الأمالي الصغرى للمؤيد بالله،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

[الحديث الحادي عشر في غدير خم]

صفحة 90 - الجزء 1

[الحديث الحادي عشر في غدير خم]

  أخبرنا أبو نصر الروياني، حدثنا الخرزي، حدثنا عبد الغني، حدثنا يغنم.

  عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي أبي طالب #، قال قال رسول الله ÷ يوم غدير خم: «أليس الله يقول: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ}⁣[الأحزاب: ٦](⁣١).

  قالوا: بلى يارسول الله. فأخذ بيد علي # فرفعها حتى رُؤي بياض أبطيهما. فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاده، وأنصر من نصره».

  فأتاه الناس يهنؤنه فقالوا: هنيئا لك يابن أبي طالب أمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة⁣(⁣٢).


(١) الآية (٦) من سورة الأحزاب.

(٢) هذا هو حديث الغدير وشهرته وتواتره وطرقه أكثر من أن تخرج ار تحصى إذ يحتاج لمتابعتها الى مجلد. قال علامة العصر السيد مجد الدين المؤيدي في كتابه التحف شرح الزلف ط ١ ص ٢٢٦ مانصه: قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة #: هذا الخبر قد بلغ حد التواتر وليس لخبر من الاخبار ماله من كثرة الطرق وطرقه مائة وخمس طرق. وقال السيد جمال الدين الهادي بن إبراهيم الوزير: من أنكر خبر الغدير قد أنكر ما علم من الدين ضرورة لأن العلم به كالعلم بمكة وشبهها، فالمنكر سوفسطائي. وقال السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير: إن حديث =