[الحديث الحادي عشر في غدير خم]
= الغدير يروي بمائة طريق وثلاث وخمسين طريقاً. إنتهى.
وقد أخرجه محمد بن جرير الطبري من خمس وسبعين طريقا وأفرد له كتابا سماه «كتاب الولاية»، وذكره الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن عقده من مائة وخمس طرق. وقد ذكر ذلك إبن حجر في فتح الباري قال المقبلي في الابحاث: «إن كان هذا معلوما والا ما في الدنيا معلوم». انتهى.
وقال إبن حجر في الصواعق: رواه ثلاثون من الصحابة وفيه: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، واخذل من خذله ... الخ.
وروى إبن حجر العسقلاني خبر الغدير عن سبعة وعشرين صحابيا ثم قال: غير الروايات المجملة مثل إثني عشر ثلاثة عشر جمع من الصحابة ثلاثين رجلا. وعده السيوطي في الاحاديث المتواتره، وقال الذهبي: «بهرتني طرقه فقطعت به» وقد أشار الامام شرف الدين (ع) في القصص الحق الى تكرره في غير ذلك المقام كما هو معلوم والى قول الذهبي: بهرتني طرقه بقوله:
من مثل ما كان في حج الوداع وفي ... يوم الغدير الذي أضحى يثنيه
وهو الحديث اليقين الكون قد قطعت ... بكونه فرقة كانت توهيه
أبان في فضله من كان خالقنا ... له يوالي و من هذا يعاديه
وقال المقبل في الاتحاف: وأخرج بن شيبة وأحمد والنسائي عن بريده الى قوله: «فقال ÷: يابريده: الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
قلت: بلى يارسول الله. قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه». وبهذا الحديث وما في معناه تحتج الشيعة على أن مولى بمعنى: أولى لأن النبي ÷ دل مساق كلامه أنه سواه بنفسه والا لما كان لمقدمة قوله: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم معنى» - الى قوله - «ومن أشهر ما في الباب خبر غدير خم وقد عزاه السيوطي في الجامع الكبير الى احمد بن حنبل، والحاكم، وابن ابي شيبة، والطبراني، وابن ماجه، وابن قانع، والترمذي، والنسائي، والمقدسي، وابن أبي عاصم، والشيرازي، وابن عقده، وأبي نعيم، وابن حبان، والخطيب، وذلك من حديث ابن عباس =