الأمالي الصغرى للمؤيد بالله،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

3 - أبو الزاهرية الحمصي

صفحة 251 - الجزء 1

  بدر».

  وننتهي من هذا الى أن الذين يطعنون في أبي خالد سبب طعنهم زيديته ولم ينظروا إلى شخصه أهو صادق أمين؟ أم غير صادق؟ كما نظر الشافعي ¥ إلى إبراهيم بن أبي يحيى مادام رأيه ليس كفراً ولقد قال صاحب الروض النضير في وصف صلة أبي خالد بآل البيت: «أبوخالد ممن تمسك بولاء آل البيت ونشر فضائلهم وروى أحاديثهم وانعزل عن الظالمين وباينهم ولم يخالط العلماء الذين يغشون أبوابهم ويلزمون أعتابهم فغير بعيد أن يضعوا لذلك من شأنه وتحملهم حمية التعصب على المجازفة في تكذيبه ونسبته إلى الوضع».

  وكذلك إذا كان التعصب الإمامي وغيره هو الباعث على الطعن في أبي خالد وليس طعناً موضوعياً مسبباً فإنا لانرى أنه يكفي لرد راو واعتباره كاذباً فيما روى فإن مرجع الصدق إلى الشخص لا إلى الرأي كما قلنا من قبل.

  أنظر: الروض النضير ١/ ٢٥ - ٤٨، حياة الإمام زيد «تحت الطبع وانظر المصادر هناك»، الجداول، الطبقات، لوامع الانوار خ، الإمام زيد حياته وعصره ص ٢٣٨/ ٢٣٩.

٣ - أبو الزاهرية الحمصي

  هو: حدير بن كريب الحضرمي الحميري أبو الزاهرية الحمصي المتوفي سنة ١٠٠ هـ، وقيل سنة ١١٧ هـ.

  روى مرفوعاً إلى النبي ÷ الحديث [٢٤]، كما يروي عن جبير بن بصير الحضرمي، وحذيفة بن اليمان، وعتبة بن عبد السلمي، وأبي أمامة الباهلي، وكثير بن مرة، وأبي الدرداء