ومسك الختام دعوة حارة
ومسك الختام دعوة حارة
  أوجهها إلى إخواني من الشباب المثقف الذي يعنيه أمر التراث فأقول: حرام أن نضيع أوقاتنا في مقائل القات والكلام الفارغ، وكتبنا عرضة للضياع. وعيب أن نستجدي الثقافة من الغير وتراثنا اليمني الإسلامي الضخم منسي ومهمل بكل ما فيه من كنوز كفيلة بإضاءة الدرب وتوفير سعادة الدارين. وحرام أن نتهاون ونتكل على الغير في تحقيق تراثنا العظيم فيسعى إلى تشويه معالمه وإدخال أهوائه ومآربه ويحاول تسخير تراثنا لخدمة من يحاولون احتواء الصحوة الإسلامية وكبح جماحها وإثنائها عن مواصلة السير نحو الهدف الأسمى وعبر الطريق الأقوم.
  جربوا إخوتي الكرام العمل بدلاً عن القول، وليتصدى الفرد منا لتحقيق ولو رسالة صغيرة وسيجد المتعة التي لم يكن يحلم بها والفائدة لنفسه وعقله وفكره ومجتمعه ودنياه وآخرته.
  لا مستحيل إذا ما توفرت الإرادة والعزيمة ومن لا يملك القدرة العلمية لمثل هذا العمل فليساهم بقيمة مرجع لمحقق أو حتى إعارته أو توفير وسيلة طباعته بالتعاون مع القادرين.
  تراثنا في أمس الحاجة إلى أدنى رعاية واهتمام، تراثنا بحاجة ماسة الى كل جهد ممكن لإخراجه من زوايا الإهمال والضياع والنسيان. تراثنا أمانة في أعناقنا فهل نحمل مسؤولية هذه الأمانة؟ لعل وعسى.
  ٢٠ شوال سنة ١٤١٢ هـ
  عبد السلام عباس الوجيه