تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بوت]:

صفحة 18 - الجزء 3

  وَقَعَتْ رِيشَةٌ منه في الطَّيْرِ أَحْرَقَتْهُ. هكذا نصُّ عبارته.

  * وممّا يتعلّق به: البَلَتُ⁣(⁣١)، مُحَرَّكَةً: الانقطاع. ورَجُلٌ بَلْتٌ، كزَيْدٍ: عَدْلٌ.

  وبَلَّتَ الكَلَام: فصَّله تفصيلاً. وتَبّاً له بَلْتاً: أَي قَطْعاً، أَرادَ: قاطعاً، فوضعَ المصدرَ موضعَ الصِّفة. ويُقَالُ: لئِنْ فعلتَ كَذَا وكَذَا، لَيَكونَنّ⁣(⁣٢) بَلْتَةَ ما بَيْني وبَيْنكَ، إِذا أَوْعَده بالهِجْرَان وكذلك، بَتْلَةَ ما بَيْنِي وبَيْنَكَ، بمعناه.

  وبابُلُتُّ: موضعٌ بالرَّيّ⁣(⁣٣)، منه يَحْيَى بْنُ عبدِ الله بن الضَّحّاك الحَرّانيُّ الرّازِيُّ، عن الأَوزاعيّ. ذكره ابْنُ أَبي مَرْيَمَ.

  [بلخت]: البِلِخْتَةُ، بكَسْرِ الباءِ واللّام وسُكُونِ الخاءِ المُعْجَمَة⁣(⁣٤)، أَهمله الجماعةُ، وهو نَباتٌ يَنْبَسِطُ على الأَرْضِ، ولا يَعْلُو، ومن خَوَاصّه المُجَرَّبة إِذا تُغُرْغِرَ بِهِ أَي بمائهِ أَسْقَطَ العَلَقَ من الحَلْقِ. وهذا النَّبْتُ غريب، ذَكَرَه حُذَّاقُ الأَطِبّاءِ.

  [بلهت]: وممّا يُسْتدرَكُ عليه: بُلْهُوت، بالضَّمّ: وادٍ بِحَضْرَمَوْتَ، فيه بئرُ بَرَهُوت، أَو بالعَكْس، كما جاءَ في حديث عَليٍّ، ¥.

  [بنت]: بُنْتُ، بالضَّمّ: أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وهي ة بِبَلَنْسِيَةَ من بلاد المَغْرِب، وفيها يقولُ:

  البُنْتُ شَرُّ مَكَانٍ ... لا أَعْدِمَنْ فيه بُوسَا

  عَدِمْتُ هارُونَ فيه ... فَابْعَثْ إِلَيَّ بمُوسَى

  هكذا أَنشدَناه شيوخُنا، وهو من بَديع الجِنَاس.

  وبُنْتَهُ، أَيضاً: قَرْيَةٌ ببَاذَغِيسَ⁣(⁣٥)، منها أَبو عبد الله محمّد بْنُ بِشْرٍ، روى عن أَبي العبّاس الأَصَمّ وغيرِه، قاله ابنُ الأَثِيرِ.

  وقال أَبو عَمْرٍو: بَنَّتَ عنه، تَبْنِيتاً: إِذا استَخْبَرَ عنه، فهو مُبَنِّتٌ، وأَكْثَرَ السُّؤالَ عنه، وأَنشد:

  أَصْبحْتَ ذا بَغْيٍ وذا تَغَبُّشٍ⁣(⁣٦) ... مُبَنِّتاً عن نَسبَاتِ الحِرْبِشِ

  وعن مَقَالِ الكاذِبِ الْمُرَقِّشِ

  وبَنَّتَهُ بكَذَا: بَكَّتَهْ به، نقله الصّاغانيُّ.

  وبَنَّتَهُ الحَدِيثَ: إذا حَدَّثَهُ بكُلِّ ما في نَفْسِهِ، عن الفَرّاءِ.

  [بنكت]: * وممّا يُسْتَدرَكُ عليه: بُنْكُت، كقُنْفُذٍ: بلدةٌ بما وراءَ النَّهْرِ، ومنها نصير بن الحُسينِ البُنْكُتِيُّ، قَيَّده الحافظ هكذا.

  [بوت]: البُوتُ، بالضَّمِّ: أهمله الجَوْهَرِيّ وقال أَبو حَنيفَةَ: هو شَجَرٌ من أَشجار الجِبال، جمع بُوتَةٍ، ونَباتُه كالزُّعْرُورِ، وكذلك ثَمَرَتُهُ، إلّا أَنّها إِذا أَيْنَعَت اسودَّت سواداً شديداً، وحَلَتْ حَلا وةً شديدةً، ولها عَجَمَة صغيرةٌ مُدَوَّرَة، وهي تُسَوِّدُ فَمَ آكِلِيها⁣(⁣٧) ويَدَ مُجْتَنيها، وثمرتُهَا عَنَاقِيدُ كعناقيدِ الكَبَاثِ والنّاسُ يأْكُلُونَهَا، حكاه أَبو حنيفةَ، قال: وأَخبرني بذلك الأَعرابُ.

  وبُوتَةُ: ة بِمَرْوَ، والنِّسْبَةُ بُوتَقِيٌّ، منها أَبو الفضل⁣(⁣٨) أَسْلَمُ بنُ أَحمدَ بْنِ محمَّد بْنِ فَرَاشة⁣(⁣٩) البُوتَقِيُّ المحَدّثُ، روى عن أَبي العَبّاس أَحمد بنِ محمَّد بنِ محبوب المحْبوبيِّ. وغَيْرِه، وعنْهُ أَبو سَعيد محمّدُ بنُ علِيّ النَّقّاشُ.

  وتُوفِّيَ بعدَ سنةِ خمسينَ وثلاثِمائَة.


(١) الأصل والصحاح. وفي التكملة: الانبلات.

(٢) بالأصل: «إن ... لتكون» وما أثبت عن التكملة.

(٣) في اللباب: موضع بالجزيرة.

(٤) في تذكرة داود: بلختى: مغربي تلعب قضبانه على الأرض فوق بعضها ويستدير بزهر أحمر ترياق لاسقاط العلق. (٧) في اللسان والتكملة: آكلها.

(٥) عن معجم البلدان، وبالأصل «بادغيس». (٨) «أبو الفضل» سقطت من القاموس. وذكرها صاحب اللباب.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «اسقط بعد هذا المشطور مشطورا ذكره في التكملة وهو: وذا أضاليل وذا تأرش. (٩) عن اللباب، وبالأصل «فراسة». وقال: التغبش: الركوب بالظلم اه».