تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مصت]:

صفحة 134 - الجزء 3

  عَبْد العُزَّى، له يَوْمٌ بَيْنَ [بني]⁣(⁣١) قُشَيْرٍ وتَميم، كذا في الصِّحاح.

  وأَنْشَد قولَ أَوْس.

  وما خَليجٌ من المَرُّوت ذُو شُعَبٍ ... يَرْمِي الضَّريرَ بخُشْبِ الطَّلْحِ والضَّالِ

  والمَرُّوتُ: د، لبَاهِلَةَ أَو لِكُلَيْبٍ، كذا عَزَاه الفَرَزْدَقُ والبَعِيثُ، فقال الفَرَزْدق:

  تَقُولُ كُلَيْبٌ حينَ مَتَّتْ جُلودُها ... وأَخْصَبَ منْ مَرُّوتِها كُلُّ جانِبِ

  وقال البَعيثُ:

  أَ أَنْ أَخْصَبَتْ مِعْزَى⁣(⁣٢) عَطِيَّةَ وارْتَعَتْ ... تِلاعاً مِن المَرُّوتِ أَحْوَى جَمِيمُها

  إِلى أَبْياتٍ كَثِيرَة نَسَبَا فيها المَرُّوتَ إِلى كُلَيْبٍ.

  ومَرَتَ كجَبَلٍ: ة، بأَذْرَبيجانَ، على مَرْحَلَةٍ من أُرْمِيَةَ.

  ومَارُوتُ، أَعْجَمِيّ، وهو الصَّحيح الذي صَوَّبه الأَكثَرُ، وهو رَفِيقُ هَارُوتَ، وقيل: منَ المَرْتِ، بمعنى الكَسْرِ، كما في التَّفْسِير وحَواشِيهِ، قالَهُ شَيْخُنا أَو من المُرُوتَةِ وهو اسمُ المَصْدَرِ من المَرْتِ.

  وقال الصاغانيّ: هو اسمٌ أَعْجَمِيٌّ، بِدَليلِ مَنْعِ الصَّرْفِ، ولو كَانَ من المَرْتِ لانْصَرَفَ.

  والمَرْمَرِيتُ: الدَّاهِيَةُ، وقال بعضهم: إِنّ التّاءَ بَدَلٌ من السّين.

  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليْهِ:

  مَرَتْ الخُبْزَ في المَاءِ، كمَرَدَهُ حكاه يَعْقُوب.

  وفي المُصَنَّف: مَرَثَه بالثاءِ⁣(⁣٣).

  ومارْت: من الشُّهُور الرُّومِيّة.

  [مصت]: مَصَتَ، أَهمله الجَوْهريّ، وقال ابنُ دُرَيد: مَصَتَ الجَارِيَةَ مَصْتاً: نَكَحَها، كمَصَدَها⁣(⁣٤).

  والمَصْتُ لغةٌ في المَصْدِ، فإِذا جَعَلُوا مكان السّينِ صَاداً، جعَلُوا مكان الطَّاءِ تاءً، وهو أَن يُدْخِلَ يَدَه، فيَقْبِضَ على الرّحم، فيَمْصُتَ ما فِيها مَصْتاً.

  وفي المُحْكَمِ والعَيْنِ: مَصَتَ النّاقَةَ مَصْتاً: قَبَضَ على رَحِمِها، فأَدْخَلَ يَدَهُ فاسْتَخْرَجَ ماءَهُ من رَحِمِها.

  والمَصْتُ خَرْطُ ما في المِعَى بالأَصابه لإِخْراجِ ما فِيه، ونصُّ العَيْنِ: إِذا نَزا على الفَرَسِ الكَرِيمَةِ حِصانٌ لَئيمٌ أَدْخَلَ صاحِبُها يَدَه، فَخَرَط ماءَه من رَحِمها، قال: مَسَطَها ومَصَتَها، قال: وكأَنَّهُم عاقَبُوا بينَ الطّاءِ في المَسْطِ والمَصْتِ، وسيأْتِي ذلك في م س ط.

  [معت]: مَعَتَه أَي الأَدِيمَ، كمَنَعَهُ، يَمْعَتُهُ مَعْتاً: دَلَكَهُ، والمَعْتُ نحْوٌ من الدَّلْكِ.

  [مقت]: مَقَتَه مَقْتاً، ومَقُتَ إِلى النّاسِ، ككَرُمَ، مَقَاتَةٌ، هكذا في المِصْبَاحِ، والأَفْعالِ، والأَسَاس، وصريحُ كلامِ المُصَنِّفِ أَنّ مَقَاتَةً مصدَرُ مَقَتَ، كنَصَر، وليس كذلك.

  وفي المحكم: المَقْتُ: أَشَدُّ الإِبْغاضِ مَقُتَ مَقَاتَةً، ومَقَتَهُ مَقْتاً أَبْغَضَه، كمَقَّتَه تَمْقِيتاً، فهو مَقِيتٌ، فَعِيلٌ بمعنى فاعِل، ككَرِيمٍ ومَمْقُوتٌ، قال:

  ومَنْ يُكثِرِ التَّسْآلَ يا حُرُّ لَمْ يَزَلْ ... يُمَقَّتُ في عَيْنِ الصَّدِيقِ ويُصْفَحُ⁣(⁣٥)

  وفي الأَساس: مَقَتَهُ مَقْتاً، وهو بُغْضٌ عن أَمْرٍ قَبِيحٍ.

  وفي المُفْرداتِ للراغب: هو أَشَدُّ البُغْضِ.

  قلت: والذي في الأَساسِ مأْخُوذٌ عن عبارة اللَّيْث، فإِنه قال: المَقْتُ: بُغْضٌ عن⁣(⁣٦) أَمرٍ قبيح رَكِبَه، فهو مَقِيتٌ، وقد مَقُتَ إِلى النّاسِ مَقَاتَةً.


(١) زيادة عن الصحاح.

(٢) عن اللسان، والأصل «مغرى» وبهامش المطبوعة المصرية قوله مغرى، كذا بخطه ولعله معزى».

(٣) عن اللسان، وبالأصل «مرته بالتاء».

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله كمصدها وقوله: والمصت لغة في المصد، كذا بخطه والصواب كمصطها، والمصت لغة في المصط كما في التكملة، ويدل له قوله: جعلوا مكان الطاء تاء».

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله ويصفح أي يسأل فيمنع كما في اللسان».

(٦) في التهذيب: من.