تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

(فصل الخاء) المعجمة مع الجيم

صفحة 343 - الجزء 3

  والأَخْرَجَانِ: جَبَلَانِ، م أَي معروفان.

  وجَبَلٌ أَخْرَجٌ، وقَارَةٌ خَرْجَاءُ، وقد تقَدّم.

  وأَخْرَجَةُ: بِئْرٌ احْتُفِرَتْ في أَصْلِ أَحَدِهِما، وفي التهذيب: للعرب بِئْرٌ احْتُفِرَتْ في أَصْلِ جَبَلٍ أَخْرَجَ، يسَمُّونَها أَخْرَجَةُ، وبِئرٌ أُخرى احْتُفِرَتْ في أَصلِ جبَلٍ أَسْوَدَ يُسمّونها أَسْوَدَةُ، اشْتَقُّوا لهما اسمَيْنِ من نَعْتِ الجَبَلَيْنِ.

  وعن الفَرّاءِ: أَخْرَجَةُ: اسمُ ماءٍ، وكذلك أَسْوَدَةُ، سُمِّيَتا بجَبَلَيْنِ، يقال لأَحدِهِمَا: أَسوَدُ، وللآخَرِ أَخْرَجُ.

  وخَرَاجِ، كقَطامِ: فَرَسُ جُرَيْبَةَ بنِ الأَشْيَمِ الأَسَدِيّ.

  ومن المجاز: خَرَّجَ الغلامُ اللَّوْحَ تَخْرِيجاً إِذا كَتَبَ بَعْضاً، وتَرَكَ بَعْضاً⁣(⁣١).

  وفي الأَساس: إِذا كتبْتَ كِتَاباً⁣(⁣٢)، فتَرَكْتَ مواضِعَ الفُصُولِ والأَبوابِ، فهو كِتابٌ مُخَرَّجٌ.

  ومن المجاز: خَرَّجَ العَمَلَ تَخْريجاً، إِذا جَعَلَه ضُرُوباً وأَلْوَاناً يُخالفُ بعضُه بعْضاً.

  والمُخَارَجَةُ: المُنَاهَدَةُ بالأَصابع، وهو أَن يُخْرِجَ هذا من أَصابِعِه ما شاءَ، والآخرُ مِثْلَ ذلك، وكذلك التّخارُجُ بها، وهو التَّناهُدُ.

  والتَّخَارُجُ أَيضاً: أَنْ يَأْخُذَ بعضُ الشُّرَكَاءِ الدّارَ، وبعضُهُم الأَرْضَ قاله عبد الرَّحمن بن مَهْدِيّ: وفي حديث ابنِ عبّاس أَنه قال: «يتَخَارَجُ الشَّرِيكانِ وأَهلُ المِيرَاثِ» قال أَبو عُبَيْدٍ: يقول: إِذا كان المَتاعُ بين وَرَثَةٍ لم يقْتَسِمُوه، أَو بينَ شُرَكاءَ، وهو في يَدِ بعْضِهِم دُونَ بَعْضِ، فلا بَأْسَ أَنْ يَتَبايَعُوهُ وإِن لم يَعْرِفْ كلُّ واحدٍ نَصِيبَه بِعَيْنِهِ ولم يَقْبِضْه، قال: ولو أَراد رجلٌ أَجنبيٌّ أَن يَشتريَ نَصيبَ بعضِهِم لم يَجُزْ حتّى يَقْبِضَه البائعُ قبلَ ذلك.

  قال أَبو منصور: وقد جاءَ هذا عن ابنِ عبَّاس مُفَسّراً على غيرِ ما ذكرَه أَبو عُبيدٍ. وحدَّث⁣(⁣٣) الزُّهْريُّ بسَندِه عن ابنِ عبَّاس قال: ولا بَأْسَ⁣(⁣٤) أَن يَتَخَارَجَ القَوْمُ في الشَّرِكَة تكونُ بينهم فيأْخُذَ هذا عَشْرَةَ دَنانيرَ نَقْداً ويأْخُذَ هذا عَشْرَةَ دَنانيرَ دَيْناً.

  والتَّخارُجُ تَفاعُلٌ من الخُرُوج، كأَنَّه يَخْرُجُ كلُّ واحدٍ مِن شَرِكَته عن مِلْكِه إِلى صاحِبه بالبَيْع، قال: ورواه الثَّوْرِيُّ⁣(⁣٥) عن ابنِ عَبّاس في شَرِيكَيْنِ⁣(⁣٦): لا بَأْسَ أَنْ يَتَخَارَجَا. يَعْنِي العَيْنَ والدَّيْنَ.

  ومن المَجَاز رَجُلٌ خَرَّاجٌ وَلَّاجٌ أَي كَثِيرُ الظَّرْفِ - بالفتح فالسّكون - والاحْتِيالِ، وهو قَوْلُ زَيْدِ بنِ كُثْوَةَ.

  وقال غَيرُه: خَرّاجٌ وَلّاجٌ، إِذا لم يُسْرِعْ⁣(⁣٧) في أَمرٍ لا يَسْهُلُ له الخُرُوجُ منه إِذا أَراد ذلك.

  والخَارُوجُ: نَخْلٌ، م، أَي معروف، وفي اللسان: وخَارَوجٌ: ضَرْبٌ من النَّخْل.

  وخَرَجَةُ، مُحَرَّكةً: ماءٌ والذي في اللِّسان وغيره: وخَرْجَاءُ: اسمُ رَكِيَّةٍ بِعَيْنِهَا، قلت: وهو غَيْرُ الخَرْجَاءِ التي تَقدَّمتْ.

  وعُمَرُ بنُ أَحمْدَ بنِ خُرْجَةَ، بالضّمِّ، مُحَدِّثٌ.

  والخَرْجَاءُ: مَنْزِلٌ بينَ مَكَّةَ والبَصْرَةِ به حِجَارَةٌ سُودٌ وبِيضٌ⁣(⁣٨)، وفي التهذيب سُمِّيَتْ بذلك، لأَنَّ في أَرضِهَا سَواداً وبَياضاً إِلى الحُمْرَةِ.

  وخَوَارِجُ المَالِ: الفَرَسُ الأُنْثَى، والأَمَة، والأَتَانُ.

  وفي التهذيب: الخَوَارِجُ قَوْمٌ مِن أَهْلِ الأَهْوَاءِ لَهُم مَقَالَةٌ على حِدَةٍ، انتهى، وهم الحَرُورِيَّةُ، والخَارِجِيَّةُ طائفةٌ منهم، وهم سَبْعُ طَوَائِفَ، سُمُّوا بِه لِخُرُوجِهِمْ عَلَى، وفي نسخَة: عن النَّاسِ، أَو عن الدِّينِ، أَو عن الحَقَّ، أَو عن عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه بعدَ صِفِّينَ، أَقوالٌ.

  وقَوْلُه صلَّى اللهُ تعالَى عليه وسَلَّمَ: «الخَرَاجُ بِالضَّمَانِ» خَرَّجَه أَربابُ السُّنَنِ الأَربعةُ، وقال التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحيحٌ غَريبٌ، وحَكَى


(١) وفي الأساس: وخرّج الغلام لوحه: ترك بعضه غير مكتوب.

(٢) في الأساس: الكتاب.

(٣) الأصل واللسان، وفي التهذيب: حدثناه محمد بن اسحاق عن أبي زرعة عن ابراهيم بن موسى عن الوليد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس.

(٤) التهذيب واللسان: لا بأس، بحذف الواو.

(٥) في اللسان: «بسنده عن» وفي التهذيب: عن ابن الزبير عن ابن عباس.

(٦) في التهذيب: في الشريكين.

(٧) التهذيب: يشرع.

(٨) في القاموس: تقديم بيض على سود.