تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ربح]:

صفحة 43 - الجزء 4

  من الذَّرِيحِيَّاتِ ضَخْماً آرِكَا⁣(⁣١)

  وذَرِيحٌ: أَبو حيٍّ من أَحياءِ العرب؛ كذا في التّهذيب.

  وذُرَيحٌ، كزُبيرٍ، الحِمْيَريُّ، أَبو المُثَنَّى الكُوفيّ: مُحَدِّثٌ، يروى عن عليٍّ، وعنه الحارثُ بن جميلة.

  وذَرِيحٌ كأَمِيرٍ: جَماعةٌ.

  والذَّرَحُ، محرَّكةً: شجرٌ تُتَّخذ منه الرِّحالة للإِبل.

  وذُرَحُ كزُفَرَ: والدُ يَزيدَ السَّكُونيّ، بفتح السِّين المهملة.

  وذَو ذَرَاريحٍ؛ قَيْلٌ باليمن من الأَقْيالِ الحِمْيرِيّة، وسيِّدٌ لتَمِيم.

  ولَبَنٌ مُذَرَّحٌ ومَذِيقٌ، وكذلك عَسلٌ مُذرَّحٌ، كمُعظَّم: إِذا غَلَبَ عليهما الماءُ. وقد ذَرَّحَ إِذا صبَّ في لَبنهِ ماءً لَيكْثُر.

  والتَّذرِيح: طِلاءُ الإِدَاواةِ الجَديدَةِ⁣(⁣٢) بالطِّينِ لتَطِيب رائحتُها؛ قاله أَبو عمرٍو. وقال ابن الأَعرابيّ: مَرَّخَ إِدَاوتَه بهذا المَعْنَى.

  ولَبنٌ ذَرَاحٌ، كسَحَابٍ ومُذَرَّحٌ، كذلك، ومُذَرَّق ومُذَلّق: ضَيَاحٌ أَي ممْزوجٌ بالماءِ؛ عن أَبي زيدٍ⁣(⁣٣).

  وأَذْرُحُ، بضمّ الرّاءِ مع فتح أَوّلِه: موضعٌ. وقيل: د، بجَنْب جَرْبَاءَ، قال ابنُ الأَثير: هما قريتانِ بالشَّأْمِ، وقد جاءَ ذِكرُه في حديث الحَوْض: وبينهما مسيرةُ ثلاثَةِ أَميال على الصّحيح، وغلِط من قال: بينهما ثلاثةُ أَيام⁣(⁣٤). وقد ذُكِر في ج ر ب وتقدّم ما يتعلق بهِ.

  [ذقح]: تَذَقَّحَ له: تجرَّمَ وتَجنَّى عليه ما لم يُذْنِبْه.

  ومن ذلك يقال: هو ذُقّاحة، بالضّمّ والشّدّ إِذا كان يفْعل ذلك أَي التَّجرُّمَ والتَّجنِّيَ.

  وفي التّهذيب قال: في نَوادر الأَعرابِ: فلانٌ مُتَذَقِّحٌ للشّرِّ، ومُتَفقِّح، ومُتَنقِّح، ومُتقذِّذُ، ومُتَزَلِّم، ومُتَشذِّب، ومُتحذِّف⁣(⁣٥): مُتَلقِّحٌ له، كلّ هذه الأَلفاظِ جاءَتْ بمعنًى واحدٍ، وسيأْتي كلّ واحدٍ في محلّه.

  [ذلح]: الذُّلّاح، كُرمّانٍ والمُذَلَّحُ والمَذِيق والضَّيَاح: اللَّبنُ المَمْزُوجُ بالماءِ، عن أَبي زيد. وأَورده ابن منظور في مادة ذرح.

  [ذوح]: الذَّوْحُ: السَّوْقُ الشَّديدُ والسَّيْرُ العَنِيفُ. قال ساعِدةُ الهُذَليّ يَصِف ضَبُعاً نَبَشَتْ قَبْراً:

  فَذَاحَتْ بالوَتَائِرِ ثُمّ بَدَّتْ

  يَدَيْها عنْدَ جانِبها تَهِيلُ⁣(⁣٦)

  فذاحَتْ: أَي مَرَّت مَرًّا سَرِيعاً.

  والذَّوْحُ: جمْعُ الغَنَمِ ونَحْوِها كالإِبلِ. يقال: ذاحَ الإِبلَ يَذُوحُها ذَوْحاً: جَمعَها وساقَها سَوْقاً عَنِيفاً. ولا يقال ذلك في الإِنْس، إِنّما يقال في المال إِذا حازَه. وذاحَتْ هي: سارَتْ سَيْراً عَنيفاً.

  وذَوَّحَ إِبلَه تذْويحاً وذَاحَها ذَوْحاً: بَدَّدها؛ عن ابن الأَعرابيّ وذاحَ مالَه وذَوَّحه: فَرَّقه. وكلُّ ما فَرَّقه: فقد ذَوَّحَه. وأَنشد الأَزهريّ:

  عَلى حَقِّنَا في كلِّ يومٍ تُذَوَّحُ

  والمِذْوَحُ، كمِنْبرٍ: المُعنِّف في السَّوْق⁣(⁣٧).

  [ذيح]: ومما يستدرك عليه: الذَّيْح، بفتح فسكون: وهو الكِبْر.

  وفي حديث عليٍّ ¥: «كان الأَشْعثُ ذا ذَيْحٍ». أَوْرده ابن الأَثير.

فصل الراءِ مع الحاءِ المهملة

  [ربح]: رَبحَ في تِجارتِه، كعَلِمَ يَرْبَح رِبحاً وَرَبَحاً ورَبَاحاً: اسْتَشَفَّ.


(١) الأصل والصحاح، وفي اللسان جعداً بدل ضخماً.

(٢) في التهذيب: «الجديد» وفي اللسان فكالأصل.

(٣) في التهذيب عن أبي زيد: المذيقُ والضَّيْحُ والمذَرَّحُ والذُّرَّاحُ والذُّلّاح والمذرَّقُ كله اللبن الذي مزج بالماء. وانظر اللسان.

(٤) في النهاية واللسان: بينهما مسيرة ثلاث ليالٍ.

(٥) بالأصل ومتجذف. وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله ومتجذف كذا بالنسخ والذي في اللسان متحذف بالحاء المهملة فليحرر».

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «والوتائر جمع وتيرة: الطريقة من الأرض. وبدّت: فرقت، كذا في اللسان».

(٧) التكملة وشاهده فيه:

قتلى وبالحصنين حوذاً مِذْوَحَا

الحوذ: الحتّ.