فصل السين المهملة مع الحاء
  وسَرَاحِ، مبنياًّ على الكسرِ كقَطَامِ: فَرَسٌ.
  وكَسَحَابٍ، جَدُّ لأَبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ شَاهِينَ الحَافظِ المشهور.
  وكَكتّانٍ، فَرَسُ المُحَلَّقِ، كمعظَّم، ابْن حَنْتَمٍ، بالنون والمثنّاة الفوقيّة، وسيأْتي.
  وككُتُبٍ(١): ماءٌ لبني العَجْلَانِ، ذَكَرَه ابن مُقْبِل، فقال:
  قالتْ سُلَيمَى ببطنِ القَاعِ من سُرُحٍ(٢)
  وسَرْحٌ، بفتح فسكون عَلَمٌ قال الرّاعي:
  فلَوْ أَنّ حَقَّ اليومِ منكم إِقامةٌ
  وإِنْ كان سَرْحٌ قد مَضَى فتَسَرَّعَا
  * ومما يستدرك عليه:
  السّارِحُ: يكون اسماً للرّاعِي الّذي يَسْرَحُ الإِبلَ، ويكون اسماً للقَوْمِ الّذِين لهم السَّرْح، كالحاضِرِ والسّامِر.
  وماله سارِحةٌ ولا رائحة(٣): أَي ماله شَيْءٌ يَروح ولا يَسْرَح. قال اللِّحْيَانيّ: وقد يكون في معنَى مالَه قَوْمٌ.
  وقال أَبو عُبَيْدٍ: السّارِحَ والسَّرْح والسَّارحَة سَوَاءٌ: الماشيَةُ. وقال خالد بن جَنْبَة: السَّارِحَة: الإِبلُ والغَنَم. قال: والدَّابَّةُ الوَاحِدَة. قال وهي أَيضاً الجَمَاعَة.
  ووَلَدَتْه سُرُحاً، بضمّتين، أَي في سُهولة. وفي الدّعاءِ: «اللهُمَّ اجْعَلْه سَهْلاً سُرُحاً.
  وشَيْءٌ سَريحٌ: سَهْلٌ.
  وافْعَلْ ذلك في سَرَاحٍ ورَوَاحٍ، أَي في سُهولة.
  ولا يكون ذلك إِلَّا في سَريحٍ، أَي في عَجَلةٍ. وأَمْرٌ سَريحٌ: مُعجَّل، والاسم: السَّرَاحُ. والعرب تقول: إِنّ خَيْرَكَ لَفِي سَرِيحٍ، وإِن خَيْرك لَسَرِيحٌ، وهو ضِدُّ البَطِيءِ.
  ويقال: تَسرَّحَ فُلانٌ من هذا المكانِ، إِذا ذَهَبَ وخَرَج.
  ومن الأَمثال: «السَّرَاحُ من النَّجَاح» أَي إِذا لم تَقْدِر على قَضَاءِ حاجَةِ الرَّجُلِ فأَيْئسْه(٤) فإِن ذلك عنده بمنزلةِ الإِسعافِ؛ كذا في الصّحاح.
  والمُسْتَرَاحُ: مَوْضِعٌ بمِشَانَ، وقَرْيةٌ بالشّام.
  وسَرْح، بالفتح: عند بُصْرَى.
  ومن المَجَاز: السَّرْحَة: المَرْأَةُ. قال حُميدُ بنُ ثَوْرٍ:
  أَبَى اللهُ إِلّا أَنَّ سَرْحَةَ مالِكٍ
  على كُلِّ أَفنَانِ العِضَاهِ تَرُوقُ
  كنَى بها عن امرأَةٍ. قال الأَزهريّ: العرب(٥) تَكْنِي عن المَرْأَةِ بالسَّرْحةِ النابِتَة على الماءِ. ومنه قوله:
  يَا سَرْحَةَ المَاءِ قد سُدَّتْ مَوارِدُهُ
  أَمّا إِليكِ طريقٌ غيرُ مسدودِ(٦)
  كَنَى بالسَّرحةِ النّابتةِ على الماءِ عن المَرْأَةِ، لأَنها حينئذٍ أَحْسَنُ ما تكون.
  والمُنسرِح: الّذِي انْسَرَحَ عنه وَبَرُه(٧).
  وفي الصّحاح: ومِلَاطٌ سُرُحُ الجَنْبِ: مُنْسَرِحٌ(٨) للذَّهَابِ والمَجِيءِ. يعنِي بالمِلَاطِ الكَتِفَ، وفي التهذيب: العَضُد. وقال ابن شُمَيل: مِلاطَا البَعيرِ: هما العَضُدانِ(٩).
  والمِسْرَحَة: ما يُسرَّح به الشَّعْرُ والكَتّانُ ونَحْوُهما.
  والسَّرائِحُ والسُّرُح: نِعالُ الإِبلِ. وقيل: سُيورُ نِعالِهَا، كلُّ سَيْرٍ منها سَرِيحةٌ. وأَورده ابن السيد في كتاب الفَرْق:
(١) قيده في معجم البلدان سرح بضم أوله وثانيه وآخره جيم. ثم قال: وأنا شاكّ في الجيم. (٢) عجزه في معجم البلدان:
لا خير في العيش بعد الشيب والكبر
(٣) بالأصل «بارحة» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله ولا بارحة الذي في اللسان «ولا رائحة» وهو الظاهر بدليل التفسير.
(٤) الأصل واللسان، وفي الصحاح: فآيَسْتَه. (٥) كلمة العرب سقطت من المطبوعة الكويتية.
(٦) البيت لاسحاق بن ابراهيم الموصلي الاغاني ٥/ ١٠٦ وروي:
يا سرحة الماء قد سدت موارده
أما إِليك سبيل غير مسدود
وبعده في اللسان والتّهذيب:
لحاتم حام حتى لا حراك به
محلأٍ عن طريق الورد مردود
(٧) وجاء ذلك في قول رؤبة (وقد تقدم في أثناء المادة)
منسرحاً إِلا ذعاليب الخرق
(٨) في الصحاح: المنسرحُ.
(٩) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله ملاطا البعير، الذي في اللسان: ابنا ملاطي البعير: هما العضدان، قال: والملاطان: ما عن يمين الكركرة وشمالها».