تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل السين المهملة مع الحاء

صفحة 87 - الجزء 4

  وسَرَاحِ، مبنياًّ على الكسرِ كقَطَامِ: فَرَسٌ.

  وكَسَحَابٍ، جَدُّ لأَبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ شَاهِينَ الحَافظِ المشهور.

  وكَكتّانٍ، فَرَسُ المُحَلَّقِ، كمعظَّم، ابْن حَنْتَمٍ، بالنون والمثنّاة الفوقيّة، وسيأْتي.

  وككُتُبٍ⁣(⁣١): ماءٌ لبني العَجْلَانِ، ذَكَرَه ابن مُقْبِل، فقال:

  قالتْ سُلَيمَى ببطنِ القَاعِ من سُرُحٍ⁣(⁣٢)

  وسَرْحٌ، بفتح فسكون عَلَمٌ قال الرّاعي:

  فلَوْ أَنّ حَقَّ اليومِ منكم إِقامةٌ

  وإِنْ كان سَرْحٌ قد مَضَى فتَسَرَّعَا

  * ومما يستدرك عليه:

  السّارِحُ: يكون اسماً للرّاعِي الّذي يَسْرَحُ الإِبلَ، ويكون اسماً للقَوْمِ الّذِين لهم السَّرْح، كالحاضِرِ والسّامِر.

  وماله سارِحةٌ ولا رائحة⁣(⁣٣): أَي ماله شَيْءٌ يَروح ولا يَسْرَح. قال اللِّحْيَانيّ: وقد يكون في معنَى مالَه قَوْمٌ.

  وقال أَبو عُبَيْدٍ: السّارِحَ والسَّرْح والسَّارحَة سَوَاءٌ: الماشيَةُ. وقال خالد بن جَنْبَة: السَّارِحَة: الإِبلُ والغَنَم. قال: والدَّابَّةُ الوَاحِدَة. قال وهي أَيضاً الجَمَاعَة.

  ووَلَدَتْه سُرُحاً، بضمّتين، أَي في سُهولة. وفي الدّعاءِ: «اللهُمَّ اجْعَلْه سَهْلاً سُرُحاً.

  وشَيْءٌ سَريحٌ: سَهْلٌ.

  وافْعَلْ ذلك في سَرَاحٍ ورَوَاحٍ، أَي في سُهولة.

  ولا يكون ذلك إِلَّا في سَريحٍ، أَي في عَجَلةٍ. وأَمْرٌ سَريحٌ: مُعجَّل، والاسم: السَّرَاحُ. والعرب تقول: إِنّ خَيْرَكَ لَفِي سَرِيحٍ، وإِن خَيْرك لَسَرِيحٌ، وهو ضِدُّ البَطِيءِ.

  ويقال: تَسرَّحَ فُلانٌ من هذا المكانِ، إِذا ذَهَبَ وخَرَج.

  ومن الأَمثال: «السَّرَاحُ من النَّجَاح» أَي إِذا لم تَقْدِر على قَضَاءِ حاجَةِ الرَّجُلِ فأَيْئسْه⁣(⁣٤) فإِن ذلك عنده بمنزلةِ الإِسعافِ؛ كذا في الصّحاح.

  والمُسْتَرَاحُ: مَوْضِعٌ بمِشَانَ، وقَرْيةٌ بالشّام.

  وسَرْح، بالفتح: عند بُصْرَى.

  ومن المَجَاز: السَّرْحَة: المَرْأَةُ. قال حُميدُ بنُ ثَوْرٍ:

  أَبَى اللهُ إِلّا أَنَّ سَرْحَةَ مالِكٍ

  على كُلِّ أَفنَانِ العِضَاهِ تَرُوقُ

  كنَى بها عن امرأَةٍ. قال الأَزهريّ: العرب⁣(⁣٥) تَكْنِي عن المَرْأَةِ بالسَّرْحةِ النابِتَة على الماءِ. ومنه قوله:

  يَا سَرْحَةَ المَاءِ قد سُدَّتْ مَوارِدُهُ

  أَمّا إِليكِ طريقٌ غيرُ مسدودِ⁣(⁣٦)

  كَنَى بالسَّرحةِ النّابتةِ على الماءِ عن المَرْأَةِ، لأَنها حينئذٍ أَحْسَنُ ما تكون.

  والمُنسرِح: الّذِي انْسَرَحَ عنه وَبَرُه⁣(⁣٧).

  وفي الصّحاح: ومِلَاطٌ سُرُحُ الجَنْبِ: مُنْسَرِحٌ⁣(⁣٨) للذَّهَابِ والمَجِيءِ. يعنِي بالمِلَاطِ الكَتِفَ، وفي التهذيب: العَضُد. وقال ابن شُمَيل: مِلاطَا البَعيرِ: هما العَضُدانِ⁣(⁣٩).

  والمِسْرَحَة: ما يُسرَّح به الشَّعْرُ والكَتّانُ ونَحْوُهما.

  والسَّرائِحُ والسُّرُح: نِعالُ الإِبلِ. وقيل: سُيورُ نِعالِهَا، كلُّ سَيْرٍ منها سَرِيحةٌ. وأَورده ابن السيد في كتاب الفَرْق:


(١) قيده في معجم البلدان سرح بضم أوله وثانيه وآخره جيم. ثم قال: وأنا شاكّ في الجيم. (٢) عجزه في معجم البلدان:

لا خير في العيش بعد الشيب والكبر

(٣) بالأصل «بارحة» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله ولا بارحة الذي في اللسان «ولا رائحة» وهو الظاهر بدليل التفسير.

(٤) الأصل واللسان، وفي الصحاح: فآيَسْتَه. (٥) كلمة العرب سقطت من المطبوعة الكويتية.

(٦) البيت لاسحاق بن ابراهيم الموصلي الاغاني ٥/ ١٠٦ وروي:

يا سرحة الماء قد سدت موارده

أما إِليك سبيل غير مسدود

وبعده في اللسان والتّهذيب:

لحاتم حام حتى لا حراك به

محلأٍ عن طريق الورد مردود

(٧) وجاء ذلك في قول رؤبة (وقد تقدم في أثناء المادة)

منسرحاً إِلا ذعاليب الخرق

(٨) في الصحاح: المنسرحُ.

(٩) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله ملاطا البعير، الذي في اللسان: ابنا ملاطي البعير: هما العضدان، قال: والملاطان: ما عن يمين الكركرة وشمالها».