فصل الباء الموحدة مع الدال المهملة
  إِخراجه من بِلاد الكُفر، كذا في كتاب المُوَازنة لِحمزةَ(١)، منها أَبو عليّ الحافظُ أَحمدُ بنُ أَبي الحسن محمّد بن أَحمد بنِ محمّد بن الحَسن بن الحُسين ابن عليّ البَرَدَانيّ الحَنبليّ، كان فاضلاً، وهو شيخُ الإِمام الحافظ أَبي طاهر السِّلَفيّ نزيلِ ثَغرِ الإِسكندرية، تُوفِّيَ سَنة ٤٩٨، وتُوُفِّيَ والده أَبو الحسن في ذي القعدة سنة ٤٦٩(٢).
  والبَرَدَانُ: ة بالكُوفةِ وكانتْ مَنزلَ وَبرةَ الأَصغر(٣) بن رومانس بن مَعقِل بن مَحاسن بن عَمْرو بن عبد وُدّ بن عَوف [بن كنانة بن عوف](٤) بنِ عُذرةَ بنِ زيدِ اللَّاتِ بنُ رُفيدة بن ثَورِ بن كَلْب بنَ وَبرة؛ أَخي النُّعمان بن المنذر لأُمّه، فمات ودُفن بهذا الموضع، فلذلك يقول مَكحولُ بن حارِثةَ(٥)، يَرثيه:
  لقد تَرَكُوا على البَرَدَانِ قَبْراً
  وَهَمُّوا للتَّفرُّق بانطلاقِ
  وقال ابن الكلبيّ: مات في طريقه إِلى الشأْم. فيجوز أَن يكون البَرَدَانَ الّذي بالسَّمَاوة.
  والبَرَدَانُ نَهْرٌ بطَرَسُوس، ولا يُعرف في الشأْم مَوضعٌ أَو نَهرٌ يقال له البرَدَانُ غيره، فهو الّذي عَنَاه الزّمخشريُّ بقوله حين قيل إِنّ الجَمَد المدقوقَ يَضُرّه:
  أَلّا إِنّ في قَلْبي جَوًى لا يَبُلُّه
  قُوَيْقٌ ولا العاصِي ولا البَرَدَانُ
  قال أَبو الحسن العُمْرَانيّ: وهذه أَسماءُ أَنهار بالشأْم.
  والبَردَانُ أَيضاً: نَهرٌ آخَرُ بِمَرْعَشَ يَسقِي بَساتِينَهَا وضِيَاعَها، مَخرَجُه من أَصْلِ جَبَلِ مَرْعَشٍ، ويُسمَّى هذا الجبَلُ الأَقرعَ. ذكرهما أَحمد بن الطَّيِّب السَّرخسيّ.
  والبَرَدانُ: بِئرٌ بتَبَالةَ بالبادية. والبَرَدَانُ أَيضاً: ع ببلاد نَهْدٍ باليَمَن، ولم يَذكره ياقُوت. والبَرَدَانُ أَيضاً: ع باليَمَامَةِ يقال له سَيْحُ(٦) البرَدَانِ فيه نَخْلٌ، عن أَبي حَفصةَ(٧).
  والبَرَدَانُ أَيضاً: ماءٌ مِلْحٌ بالحِمَى، قال الأَصمعيّ: من جِبال الحِمَى الذُّهْلولُ وماؤُه، ثم البَرَدانُ وهو ماءٌ مِلْحٌ كثيرُ النَّخلِ.
  والأَبْرَدُ: النَّمِرُ، ج أَبارِدُ، وهي بهاءٍ، وهي الخَيثَمةُ أَيضاً، نقلَه الصّاغاني.
  وبَرْدُ الخِيَارِ لَقَبٌ، وهو مُضافٌ إِلى الخِيَار، نقله الصاغانيّ.
  ومن المَجاز: وَقعَ بينهما قَدُّ بُرُودِ يُمْنَةٍ، بضمّ فسكون، إِذا تَخاصمَا وبَلَغَا أَمراً عَظيماً في المخاصَمة حتّى تَشاقَّا ثِيابَهما؛ لأنَّ اليُمَن، بضمّ ففتْح وهي بُرُودُ اليَمَنُ(٨) غاليَةُ الثَّمن، فهي لا تُقَدُّ أَي لا تُشقّ إِلّا لِعظيمةٍ. وفي التكملة: إِلّا لأَمرٍ عظيمٍ: وهو مَثلٌ في شِدّة الخُصومة.
  وبَرْدَانيَّةُ: ة بنواحِي بلَدِ إِسكافَ، منه، هكذا في نُسختنا والصّواب: منها القُدْوَةُ أَحمدُ بنُ مُهَلْهِلٍ البَرْدَانيّ الحَنبَليّ، روَى عن أَبي غَالبٍ الباقِلَانيّ وغيره.
  وأَيُّوب بن عبد الرّحيم بن البُرَدِيّ، كجُهَنيّ، بَعْليٌّ، أَي منسوب إِلى بَعْلَبَكّ، مُتأَخّر، حَدّثَ عن أَبي سَلمانَ ابن الحافظ عبدِ الغَنيّ، رَوَيْنَا عن أَصحابه، منهم الحافظ الذّهبيّ.
  وأَوسُ بنُ عبدِ الله بن البُرَيْدِيّ نِسْبة إِلى جَدّهِ بُرَيدةَ بنِ الحُصَيْب الصَّحابيّ. وفي بعض النُّسخ: أَوس بن عبيد الله.
  وسُرْخابُ، وفي بعض النُّسخ سِرْحَان البُرَيْدِيّ، رَوَى.
  قال الذَّهبيّ. وهو مجهولٌ لا أَعرفه. وقال الحافظ ابن حجر: بل هو معروفٌ ترجَمه الخطيبُ وضَبطَه بفتح الباءِ، وكذا في الإِكمال. وبالضّمّ ذَكرَه ابن نُقطةَ فوَهِمَ، فقد ضبطَه الخَطيبُ وابن الجَزريّ وغيرهم بالفتح، وهو فقيه شافعيّ مشهور.
  وبُرْدَةُ وبُرَيْدَةُ وبَرَّادٌ، الأَخير ككَتّان، أَسماءٌ، منهم أَبُو بُرْدَةَ ابنُ نِيَارٍ الصّحابيّ، خال البَراءِ بن عازبٍ، واسمه هانئ أَو الحارث، وأَبو بُرْدةَ الأَصغرُ، واسمُه بُرَيد بن عبد الله.
(١) في الموازنة لحمزة: البردان تعريب بَرْده دان.
(٢) في المطبوعة الكويتية ٤٦٥ خطأ.
(٣) بالأصل: «ابن الاصغر» وما أثبت عن معجم البلدان.
(٤) زيادة عن معجم البلدان.
(٥) في معجم البلدان: حُرْثة.
(٦) بالأصل «شيح» وما أثبت عن معجم البلدان. والضبط منه.
(٧) في معجم البلدان: ابن أبي حفصة.
(٨) بالأصل «باليمن» وما أثبت عن القاموس.