تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضدد]:

صفحة 73 - الجزء 5

  «صَيْدكَ لا تُحَرِّمْه» حثّ على انتهازِ الفُرَص⁣(⁣١).

  ويقال «اقْتَصِدْ تَصِدْ⁣(⁣٢)» أَي تَوَخَّ الحَقَّ والعَدْلَ تُصِبْ حاجَتَك. وتقول: لأُقِيمَنَّ صَيَدَكَ، ولأَقْبِضَنَّ يَدَك. كذا في الأَساس.

  والمصاد: أَعلَى الجَبَلِ. نقله شيخُنَا عن أَبي عليّ اليُوسِيّ.

  والصائِدُ: بطن من هَمْدان، وهو كَعْب بن شُرَحبيل بن شَرَاحيل بن عَمْرو بن جُشَم بن حاشد، منهم أَبو ثُمَامَة زِيادُ بن عَمْرِو بن عَرِيب بن حَنْظَلة بن دارِم بن عبد الله بن كَعْب الصائد، قُتِل مع الحُسَين، ¥، ذَكَرَه ابنُ الكلبّي.

  ومنهم عبد الرحمن بن عبدِ رَبِّ الكعبةِ، مذكور في الطبقة الأُولى من أَهل الكوفة، عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص، وعنه الشَّعْبيّ، ذكره أَبو عليّ الغَسّانيّ.

  وأَصْيَدُ بن سَلَمَة السُّلَمِيّ، وقصّته في «الإِصابة».

  وأَصْيِدُ بن عبد الله الهُذَلّي. وقيل: الغِفَارِيُّ، له ذِكْرُ في حديثٍ مُنْقَطِعٍ، كذا في «التَّجريد».

  والصَّيّادُ اشتهَر به أَبو بكرٍ محمد بن أَحمد بن يوسف بن وَصيفٍ، صدوق ثقة، روى عنه الخطيب البغدادي.

  وأَبو الخَيْرِ الصَّيَّادُ اليَمَنيُّ: أَحدُ الأَولياءِ المَشْهُورِين في عَصْر المصنِّف.

  والصَّيْد: السَمَكُ، يَمانيةٌ، سمِعْته مِمَّن أَثِقُ به من عَرَبِ اليَمَنِ.

  والصَّيَّاديَّةُ: أُرزٌ يُطْبَخُ بالسَّمَكِ، عامِّيَّةٌ.

فصل الضاد المعجمة مع الدال المهملة

  [ضأد]: ضَأَدَهُ ضَأْداً، كَمَنَعَه: خَصَمَهُ، حكاه أَبو زيد.

  والضُّؤْدُ، والضُّؤْدَةُ، والضُّؤُودَةُ، بِضَمِّهِنّ: الزُّكامُ وقد ضُئِدَ، كعُنِيَ ضُؤَاداً، وضُؤُوداً⁣(⁣٣): زُكِم، فهو مَضْؤُودُ: مَزْكُوم. وأَضْأَدَهُ الله تَعالى: أَزْكَمَه، فهو مَضْؤُودٌ، ومُضْأَدٌ.

  قال ابن سيده: وأُرى مَضْؤُوداً على طَرْحِ الزَّائِدِ، أَو كَأَنَّه جُعِل فيه ضَأَدَ. قال: وأَبَاهَا أَبو عُبَيْد.

  وضَئِيدَةُ: ماءَةٌ، وقيل: مَوْضع، قال الرَّاعِي:

  جَعَلْنَ حُبَياًّ باليَمينِ ونَكَّبَتْ ... كُبَيْثاً لِوِرْدٍ مِن ضَئِيدةَ باكِرِ⁣(⁣٤)

  والضَّأْدُ: فَرْجُ المَرْأَةِ، فيما يُقال. نقَله الصاغانيّ.

  [ضبد]: الضِّبَدُ، محرّكَةً: الغَضَبُ والغَيْظُ لُغَةٌ في الضَّمَدِ، بالميم.

  والضَّبْدُ بفتح فسكون: الخَلْطُ بين الرُّطَبِ والبُسْرِ.

  وضَبَّدَه تَضْبِيداً، وروى بالتَّخْفِيف أَيضاً: أَذْكَرَهُ ما يُغْضِبُهُ وفي بعض النسخ: ذَكَّره بما يُغْضِبُه⁣(⁣٥).

  [ضدد]: الضِّدُّ، بالكسر: كلُّ شيْءٍ ضَّادّ شيئاً لِيَغْلِبَه.

  والسَّوادُ ضِدُّ البَياضِ، والمَوْتُ ضِدُّ الحَيَاةِ، قاله الليث.

  والضِّدُّ، عن ثَعْلَبٍ وَحْدَه، والضَّدِيدُ: المِثْلُ وجَمْعُه: أَضْدادٌ. ويقال: لا ضِدَّ لَهُ ولا ضَدِيدَ له، أَي لا نَظِيرَ له ولا كُفْءَ له.

  ويقال: لَقِيَ القومُ أَضدادَهم وأَنْدَادَهُم، أَي أَقْرَانَهُم.

  وقال الأَخفشُ: النَّدُ: الضِّدُّ والشِّبْهُ {وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً}⁣(⁣٦) أَي أَضداداً وأَشْبَاهاً.

  والضِّدُّ والضَّدِيدُ والضَّدِيدةُ، الأَخيرةُ عن ثَعْلَبٍ: المُخَالِفُ، ضِدُّ قال ابن السِّكِّيت: حَكَى لنا أَبو عَمْرو: الضِّدُّ: مِثْلُ الشَّيْءِ، والضِّدُّ: خِلافُه. ومثْلُه في المحكم، والمصباح.

  وقد يكونُ الضِّدُّ جَمْعاً، وفي بعض النسخ: ويكونُ للجَمْعِ جَمْعاً.

  وعبارة اللّسان: وقد يكونُ جماعةً، والقوُم عل ضِدٍّ واحدٍ، إِذا اجْتَمَعُوا عليه في الخُصْومَةِ، ومنه قوله تعالى {وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا}⁣(⁣٧) قال الفرّاءُ: يكونُون عليهم


(١) الأساس: إذا حثه على انتهاز الفرصة.

(٢) الأساس: «اقصدي تصيدي».

(٣) في نسخة ثانية من القاموس: ضُؤَاداً.

(٤) ديوانه ص ١٣٦ وفيه «كَبَيْساً» بدل كبيثاً».

(٥) في اللسان: «ذكّرته بما يغيظه» وفي التكملة: «أذكرته ما يغضبه».

(٦) سورة فصلت الآية ٩.

(٧) سورة مريم الآية ٨٢.