[مثد]:
  همْزة. قلْت: وقد سقطتْ هذه العِبارة من غالِب النُّسخ.
  * ومما يستدرك عليه:
  مَيْبُدٌ(١). بالفتح وضمّ الموحّدة: بلد بفارِسَ مشهورٌ، صَحَّفَه العِمْرَانيّ، كما سيأْتي.
  [متد]: مَتَدَ بالمكانِ مُتُوداً، بالضمّ، أَهمله الجوهريّ.
  وقال ابنُ دُرَيْد(٢): إِذا أَقام به، فهو ماتِدٌ، وقال أَبو منصور: ولا أَحْفَظُه لغيرِه.
  [مثد]: مَثَدَ بين الحِجَارَةِ يَمْثُدُ، أَهمله الجوهريُّ، وقال الأَزهريّ: إِذا اسْتَتَرَ بها ونَظَرَ بِعَيْنَيْهِ(٣) من خِلالها إِلى العَدُوِّ يَرْبَأُ للقَوْمِ على هذه الحالِ، أَنشد ثعلب:
  مَا مَثَدَتْ بُوصَانُ إِلَّا لِعَمِّها ... بِخَيْلِ سُلَيْمٍ فِي الوَغَى كَيْفَ تَصْنَعُ
  وَمثَدْتُه أَنا أَي جَعَلْتُه ماثِداً أَي رَبِيئةً ودَيْدَبَاناً(٤)، ولابِداً، عن أَبي عمرو.
  [مجد]: المَجْدُ: نَيْلُ الشَّرَفِ، وقيل: هو الأَخْذ مِن الشَّرف والسُّودَدِ ما يَكْفِي. والمَجْدُ: المُروءَةُ والسَّخَاءُ والكَرَمُ. قال ابنُ سِيدَه: أَو لا يَكُون إِلَّا بالآباءِ، قال ابنُ السِّكّيت: الشَّرَفُ والمَجْد يَكُونَان بالآباءِ، يقال: رَجُلٌ شَرِيف ماجِدٌ: له آباءٌ متقدِّمون في الشَّرَف، قال: والحَسَبُ والكَرَمُ يكونان في الرجُلِ وإِن لم يكن له آباءٌ لهم شَرَفٌ.
  و(٥) في المحكم: وقيل: المجْد: كَرَمُ الآباءِ خاصَّةً، وقيل: المَجْدُ كَرَمُ الفِعَال، وقيل: إِذَا قَارَنَ شَرَفُ الذَّاتِ حُسْنَ الفِعَالِ سُمِّيَ مَجْداً، وكان سَعْدُ بن عُبَادَة يقول: اللهُمَّ هَبْ لِي حَمْداً ومَجْداً لا مَجْدَ إِلَّا بِفِعَالٍ ولا فِعَالَ إِلَّا بِمَالٍ، اللهمّ لا يُصْلِحُني إِلَّا هو، ولا أَصلُح إِلَّا عَلَيْه.
  وفي الأَساس: ومن المَجَاز مَجَدَ الرجُلُ كنَصَر وهذه عن الصاغانيّ وكَرُمَ، يَمْجُد وَيَمْجُد(٦) مَجْداً مَصْدَرُ الأَوّل، ومَجَادَةً مصدر الثاني فهو ماجِدٌ من الأَول، ومَجِيدٌ من الثاني.
  ومن المَجاز: أَمْجَدَه ومَجَّدَه، كِلاهما: عَظَّمَه وأَثْنَى عليه.
  وأَمْجد اللهُ فُلاناً ومَجَّدَه: كَرَّمَ فِعَالَه.
  ويقال: أَمْجَدَ فلانٌ العَطَاءَ ومَجَّدَه، إِذا كَثَّرهَ، وقال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ:
  فَاشْتَرَانِي واصْطَفَانِي نِعْمَةً ... مَجَّدَ الهَنْءَ وَأَعْطَانِي الثَّمَنْ
  ويروى: أَمْجَدَ الهَنْءَ.
  وتَمَاجَدَ الرجلُ: ذَكَرَ مَجْدَه أَي حُسْنَ فِعَالِه أَو شَرَفَ آبائِه.
  ومَاجَدَه مِجاداً، بالكسر: عَارضَهُ بالمَجْدِ.
  وماجَدهُ فَمَجَدَهُ، غَلَبَه بالمَجْدِ، وهو مَجاز.
  والمَجِيدُ فَعِيلٌ مِن المَجْدِ للمبالَغةِ، وهو في أَسمائه تَعالى يَجْمَع مَعْنَى الجَلِيل والوَهَّابِ. وفي التنزيل العزيز: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ}(٧) قال الأَزهريّ: الله تعالى هو المَجِيد، تَمَجَّدَ بِفِعَالَه، ومَجَّدَه خَلْقُه لعظَمته. وقوله تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} قال الفَّراءُ: خَفَضهُ يَحيَى وأَصحابُه، كما قال [تعالى]: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ}(٨) فوصف القرآنَ بالمَجادَة، وقِيل: يُقْرَأُ: بل هو قُرآنُ مَجِيدٍ، أَي قُرآنُ رَبٍّ مَجيدٍ. قال ابن الأَعرابيّ: المَجيدُ: الرَّفيعُ. وقوله تعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}(٩) يريد بالمَجِيدِ الرَّفِيع العالِي. وقال أَبو إِسحاق: معنى {الْمَجِيدِ} الكَرِيمُ، فمن خَفَض المَجِيد فمِنْ صِفَة العَرْشِ، ومن رَفع فمِنْ صِفَة ذو(١٠). وقيل: المَجِيد: الكَرِيمُ المِفْضَالُ، في صفات الله تعالى.
  والمَجِيدُ أَيضاً: الشَّرِيفُ الذاتِ الحَسَن الفِعَالِ.
  ومَجَدَتِ الإِبلُ تَمْجُدُ مَجْداً ومُجُوداً، الأَخير بالضمّ، وهي مَواجِدُ ومُجَّدٌ ومُجُدٌ، وأَمْجَدَتْ، إِذا وَقَعَتْ في مَرْعًى
(١) في معجم البلدان بالذال المعجمة.
(٢) الجمهرة ٢/ ٩.
(٣) اللسان: بعينه.
(٤) الأصل والتكملة، وفي اللسان: «الدبدبان» وزيد فيه: والمختبئ والشَّيِّفة.
(٥) في القاموس: «أو كرم» بدل «وكرم».
(٦) كذا وفي اللسان: مَجَد يمجُدُ ... ومجُدَ بالضم.
(٧) سورة البروج الآية ١٥.
(٨) سورة البروج الآية ٢١.
(٩) سورة ق الآية الأولى.
(١٠) بالرفع على الحكاية.