[لكأ]:
  والوَذْرَةِ، وكُلُّ بَضْعَةٍ لا عَظْمَ فيها لَفِئَةٌ، والجَمع لفأ وجمع اللَّفِيئَة من اللحم لَفَايَا، كخَطِيئة وخَطَايَا.
  ولَفَأَه بالعَصا: ضَرَبَهُ بها ولَفَأَه: رَدَّهُ وصَرَفه عما أَراده وأَيضاً: عَدَلَهُ عَنْ وَجْهِهِ يقال لَفَأْتُ الإِبلَ، أَي عَدَلْتُ بها عن وَجْهِها. ولَفَأَه: اغْتَابَهُ كأَنه قَشَرَه، فهو مجازٌ. وفي التهذيب: لَفَأَه حَقَّه ولَكَأَه، إِذا أَعْطَاهُ حَقَّهُ كُلَّهُ، أَو لَفَأَه، إِذا أَعطاه أَقَلَّ مِن حَقِّهِ قاله أَبو سعيدٍ. وفي العُباب: قال أَبو تُرابٍ: أَحْسب هذا الحرف من الأَضداد، فحينئذ «أَو» في كلام المؤلِّف ليست للتنويع.
  ولَفِئَ كَفَرِح: بَقِيَ، وأَلْفَأَه: أَبْقَاهُ. نقله الصاغاني.
  واللَّفَاءُ، كَسَحَابٍ. النُّقْصانُ، وفي الحديث رَضِيتُ مِنَ الوَفَاءِ باللَّفَاءِ، قال ابنُ الأَثير: الوَفاءُ: التَّمامُ، واللَّفَاءُ: النُّقْصَانُ، واشتقاقُه من لَفَأْتُ العَظْمَ إِذَا أَخذْتَ بعض لَحْمِه عنه و: التُّرَابُ، والقُمَاش عَلى وَجْهِ الأَرْض والشَّيْءُ القَلِيلُ، ودُونَ الحَقِّ ويقال: ارْضَ مِنَ الوَفَاءِ بِاللَّفَاءِ، أَي بِدُونِ الحَقِّ. قال أَبو زُبَيْدٍ:
  فَمَا أَنَا بِالضَّعِيفِ فَتَزْدَرِينِي ... وَلَا حَظِّي اللَّفَاءُ وَلَا الخَسِيسُ
  ويقال: فُلانٌ لا يَرْضَى باللَّفَاءِ مِن الوَفَاءِ، أَي لا يَرضى بدونِ وَفَاءِ حَقّه، أَنشد الفَرَّاءُ:
  أَظَنَّتْ بَنُو جَحْوَانَ أَنَّكَ آكِلٌ ... كِبَاشِي وَقَاضِيَّ اللَّفَاءَ فَقَابِلُهْ
  قال أَبو الهَيْثَمِ: يقالُ: لَفَأْت الرَّجُلَ، إِذا نَقَصْتَه حَقَّه وأَعطيتَه دون الوفَاءِ، يقال: رَضِيَ مِنَ الوَفَاءِ باللَّفَاءِ، وأَورده الجوهريُّ في الناقص، وهذا موضِعُه كما أَشار إِليه الصاغاني، وذَهَلَ المصنِّفُ أَن يقول: وَوَهِم الجوهريُّ، على عادَتِه، فتأَمَّلْ.
  [لكأ]: لَكَأَهُ بالسَّوْطِ كَمَنَعَه لَكْأً: ضَرَبَهُ، عن الليث، وفي التهذيب: لَكَأَه كَلَفَأَه: أَعْطَاء حَقَّه كُلَّهُ عن أَبي عمرٍو ولَكأَه: صَرَعَه وضَرب به الأَرْضَ.
  ولَكِئَ بالمكان كَفَرِحَ: أَقَامَ به كَلَكِيَ بغير همز ولَكِئَ بالموضع لَزِمَ، نقله أَبو عُبَيْدٍ عن الفرَّاءِ ولم يَهْمِزه غَيْرُه.
  وتَلَكَّأَ عَلَيْهِ إِذا اعْتَلَّ، وتَلَكَّأَ عَنْهُ: أَبْطَأَ وَتَوقَّف(١) واعْتَلَّ وامْتَنَع، وفي حديث المُلاعنة: فَتَلَكَّأَتْ عِنْدَ الخَامِسَة. أَي تَوقَّفَتْ وتَبَاطَأَتْ أَن تَقُولها. وفي حديث زِيَادٍ: أُتِيَ بِرَجُلٍ فَتَلَكَّأَ في الشَّهادة.
  * ومما يستدرك عليه:
  قولهم: لَعَن الله أُمَّا لَكَأَتْ بِه، أَي رَمَتْ به، أَي وَلَدَتْه.
  [لمأ]: لَمَأَهُ، وَعَليْهِ، كَمنَعَه: ضَرَبَ عَلَيْهِ يَدَهُ مُجَاهَرَةً وَسِراًّ الواو بمعنى أَو ولَمَأَ الشَّيْءَ يَلْمَؤُه: أَخَذَهُ أَجْمَعَ واستأْصَلَه ولَمَأَ الشيْءَ: أَبْصَرَه، مثل لَمَحَه وفي حَديث المَوْلِد: فَلَمَأْتُها نُوراً يُضِيءُ له ما حَوْلَه كَإِضاءَةِ البَدْرِ. لَمَأْتُها: أَبْصَرْتُها ولَمَحْتُها. واللَّمْءُ واللَّمْحُ: سُرْعةُ إِبصارِ الشيْء.
  وتَلمَّأَتِ الأَرْضُ بِه، وعَلَيْهِ تَلَمُّؤاً: اشْتَمَلَتْ وَاسْتَوَتْ وَوَارَتْهُ قال هُدْبَةُ بن خَشْرَمٍ.
  وَلِلأَرْضِ كَمْ مِنْ صَالِحٍ قَدْ تَلَمَّأَتْ ... عَلَيْهِ فَوَارَتْهُ بِلَمَّاعَةٍ قَفْرِ
  وَأَلْمَأَ اللصُّ عَلَيْهِ أَي الشيءِ: ذَهَبَ بِهِ وقيل: ذَهَب به خُفْيَةً، وأَلْمَأَ فُلانٌ عَلَيَّ(٢) حَقِّي: جَحَدَهُ وأَنكَره وحكى يعقوب أَيضاً: كانَ بالأَرْضِ مَرْعًى أَو زَرْعٌ فَهاجَتِ(٣) الدَّوَابُّ بالمَكَانِ فَأَلْمَأَتْهُ، أَي تَرَكَتْهُ صَعِيداً خَالِياً ليس به شَيْء وأَلْمَأَ عَلَيْه: اشْتَمَلَ، أَوْ إِذا عُدِّيَ بِالبَاءِ فَبِمَعْنَى ذَهَبَ بِهِ ويقال: ذَهَب ثَوْبِي فَمَا أَدْرِي مَنْ أَلْمَأَ به، كذا في الصحاح وإِذا عُدِّيَ بِعَلَى، فَبِمَعْنَى اشْتَمَل يقال: مَنْ أَلْمَأَ عليه؟ والذي في الصحاح: من أَلْمَأَ به، يعني بالباءِ، حكاه يَعقُوب في الجَحْدِ، قال: ويُتَكَلَّمُ بهذا بغيرِ جَحْدٍ. وفي اللسان: أَلمَأْتُ على الشَّيْءِ إِلمَاءً، إِذا احْتَوَيْتَ عليه. وأَلْمَأَ به(٤): اشْتَمَل عليه.
  وَالْتَمَأَ بِمَا فِي الجَفْنَةِ الأَوْلَى قَوْلُ غيرِه: بما في الإِناءِ: اسْتَأْثَرَ به وغَلَبَ عَلَيْهِ كَأَلْمَأَ به وتَلَمَّأَ به(٥).
(١) الصحاح تباطأ عنه وتوقف. وزيد في اللسان: واعتللت عليه وامتنعت.
(٢) اللسان: «على حقي».
(٣) اللسان: فهاجت به دوابٌ.
(٤) اللسان: لَمأَ به.
(٥) عبارة اللسان: وألمأ بما في الجفنة، وتلمأ به، والتمأه: استأثر به غلب عليه.