تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أير]:

صفحة 41 - الجزء 6

  ورجلٌ مِئْيَرٍ⁣(⁣١) كمِنْبَرٍ.

  وآرَةُ: جَبَلٌ لمُزَيْنَةَ قال:

  عَدَاوِيَّةٌ هَيْهَاتَ مِنكَ مَحَلُّها ... إِذا ما هيَ احْتَلَّتْ بقُدْسٍ وآرَةِ

  وقال حسان بن ثابت يهجو مُزينةَ:

  رُبَ خَالَةٍ لكَ بين قُدْسَ وآرَةٍ ... تَحتَ البَشَامِ ورَفْغُها لم يُغْسَلِ

  ووادِي آرَةَ بالأَنْدَلُسِ، ويقال فيه: يَارَةُ⁣(⁣٢)، أَيضاً.

  وأُوَارَةُ، بالضمِّ: ماءٌ، أَو جَبَلٌ لتَمِيمٍ، ويُرْوَى البيتُ المُتقدِّم: «بقُدْسِ أُوَارةِ»⁣(⁣٣).

  وأُورِيَاءُ، كبُورِيَاءَ، بالضَّمِّ: رَجُلٌ من بني إِسرائيلَ وهو زوجُ المرأَةِ التي فُتِنَ بها داوودُ عليه وعلى نَبِيِّنا الصَّلاةُ والسّلامُ.

  * وممّا يُستدرَكَ عليه:

  المُسْتَأْوِرُ: الفَأْرُ⁣(⁣٤). عن الشَّيْبَانِيِّ.

  ويقال للحُفْرَة التي يجتمعُ فيها الماءُ: أُورَةٌ. قال الفَرزدقُ:

  تَرَبَّعَ بينَ الأُورَتَيْنِ أَمِيرُها⁣(⁣٥)

  وأَما قولُ لَبِيد:

  يَسْلُبُ الكانِسَ لم يُؤْرَ بها ... شُعْبَةَ السّاقِ إِذا الظِّلُّ عَقَلْ

  ورُوِيَ: لم يُوأَرْ بها، ومَن رَوَاه كذلك فهو مِن أُوار الشَّمْسِ، وهو شِدَّةُ حَرِّها فقَلَبَه، وهو من التَّنْفِير.

  ويقال: أَوْأَرْتُه فاسْتَوْأَرَ، إِذا نَفَّرتَه.

  وفي حديث عطاءٍ: «أَبْشِري أُورَى شَلَّمَ براكبِ الحمارِ»، يريدُ بيتَ الله قال الأَعْشَى:

  وقد طُفْتُ للمَالِ آفَاقَه ... عُمَانَ فَحِمْصَ فأُورِي شَلِمْ

  والمشهورُ أُورَى شَلَّم، بالتَّشْدِيدِ فخفَّفه للضَّرُورَة، ورُوِيَ بالسِّين المهملَة وكَسْرِ الّلامِ كأَنّه عَرَّبَه⁣(⁣٦)، وقال: معناه العِبْرَانِيَّة بيتُ السَّلامِ، وفي رواية عن كَعْبِ الأَحبارِ أُورَشَلَّم.

  والأَوْرُ، بالفتح: جَبَلٌ حِجَازِيٌّ أَو نَجْدِيُّ جعلَه الشَّاعرُ أُوارةَ للشِّعْر.

  والأُورُ، بالضمِّ: صُقْعٌ مِن أَصْقَاعِ رامَهُرْمُزَ ذُو قُرًى وبَساتِينَ.

  [أهر]: الأَهَرَةُ، محرَّكةً: الحالُ الحَسَنَةُ، والهَيْئَةُ.

  الأَخِيرُ عن ابن سِيدَه.

  والأَهَرَةُ: متاعُ البَيتِ. وثِيَابُه وفُرُشُه.

  وقال ثعلبٌ: بيتٌ حَسَنُ الظَّهَرَةِ والأَهَرَةِ والعَقَارِ، وهو مَتَاعُه، والظَّهَرَةُ: ما ظَهَرَ منه، والأَهَرَةُ: ما بَطَنَ. ج أَهَرٌ وأَهَرَاتٌ، قال الرّاجز:

  عَهْدِي بِجَنّاح إِذا ما ارْتَزّا ... وأَذْرَتِ الرِّيحُ تُرَاباً نَزَّا

  أَحْسَنَ بَيْتٍ أَهَراً وبَزَّا ... كأَنَّمَا لُزَّ بِصَخْرٍ لَزَّا

  وأَوردَه ابنُ بَرِّيِّ على وجهٍ آخَرَ⁣(⁣٧).

  وأَهْرُ، كقَصْر: د، بين أَرْدَبيلَ وتَبْرِيزَ⁣(⁣٨) نقلَه الصاغانيُّ.

  [أير]: الأَيْرُ، بالفتحِ: م أَي معروفٌ، وهو الذَّكَرُ، وفَسَّرَه في مُنْتَخب اللغَات بالقَضِيب. ج أُيُورٌ وآيَارٌ على أَفْعَالٍ، وآيُرٌ، على أَفْعُل. الثَّلاثةُ في الصّحاح، والثاني


(١) في التهذيب (آر): «رجل مِئَر» عن أبي عبيد قال: وهو تصحيف والصواب رجل ميئر بوزن ميعر.

(٢) في معجم البلدان: المشهور عند العامة وادي بارة بالباء.

(٣) في المطبوعة الكويتية: «أوراة» تحريف.

(٤) في اللسان: الفارُّ.

(٥) ديوانه وصدره فيه:

ألا ربما إن حال لقمان دونها

(٦) وروي: وأورا سلم بفتح الراء والسين، كذا حكاه أبو علي الفسوي وأنشد بيت الأعشى فقال: فَأَوْرَى سَلِم بكسر اللام. وقال أبو عبيدة: هو عبراني معرّب، والقياس في الهمزة إِذا كانت في اسم أن تكون فاءً مثل بهمى والألف للتأنيث ولا تكون للإلحاق في قياس قول سيبويه، وإذا كان كذلك لم ينصرف في معرفة ولا نكرة.

(٧) انظر اللسان.

(٨) ضبطت تبريز في معجم البلدان بكسر أوله ضبط قلم.