[بغثر]:
  أَصابَها المَطَرُ فلَيَّنَهَا قبلَ أَن تُحْرَثَ، وإِنْ سَقاهَا أَهْلُهَا قالُوا: بَغَرْنَاهَا بَغْراً، أَي سَقَيْنَاها.
  وبَغَرَ النَّجْمُ بُغُوراً: سَقَطَ وهَاجَ بالمَطَر، يَعْنِي بالنَّجْم الثُّرَيَّا، وبَغَرَ النَّوْءُ(١)، إِذا هاجَ بالمَطَر، وأَنشدَ:
  بَغْرَةَ نَجْمٍ هاجَ لَيْلاً فبَغَرْ
  ويقال: تَفَرَّقُوا شَغَرَ بَغَرَ مُحَرَّكَةً فيهما ويُكْسَر أَوْلُهما، وكذا شَغَرَ مَغَرَ، أَي مُتَفَرِّقِين في كلِّ وَجْهٍ، وكذا تَفَرَّقَتِ الإِبلُ.
  والبَغْرَةُ: الزَّرْعُ يُزْرَعُ بعدَ المَطَرِ فيَبْقَى فيه الثَّرَى حتى يُحْقِلَ، أَي يَتَشَعَّبَ وَرَقُه، ويَظْهَرَ ويَكْثُرَ.
  ويقالُ: له بَغْرَةٌ مِن العَطاءِ لا تَغِيضُ، أَي دائِمُ العَطَاءِ، قال أَبو وَجْزَةَ(٢):
  سَحَّتْ لِأَبْنَاءِ الزُّبَيْرِ مآثِرٌ ... في المَكْرُماتِ وبَغْرَةٌ لا تُنْجِمُ
  والبَغَرُ، مُحَرَّكَةً: الماءُ الخَبِيثُ تَبْغَرُ عَنْه الماشِيَةُ، أَي يُصِيبُهَا البَغَرُ.
  والبَغَرُ: كَثْرَةُ شُرْبِ الماءِ، مصدرُ بَغِرَ الرَّجُلُ والبَعِيرُ، كفَرِحَ، أَو البَغَرُ: داءٌ يأْخُذُ الإِبلَ، وعَطَشٌ، تَشْرَبُ فلا تَرْوَى، عن ابن الأَعرابيِّ، ولو قال في أَول التَّرْجَمَةِ: بَغَرَ البَعِيرُ وكذا الرَّجلُ، كفَرِحَ ومَنَعَ، بَغْراً، وَبَغَراً، لكانَ أَجمعَ للأَقوال، وأَلْيَقَ بالاختصارِ الذي هو بِصَدَدِه في سائِرِ الأَحوال.
  * وممّا يُستَدركَ عليه:
  ماءٌ مَبْغَرَةٌ: يُصِيبُ منه(٣) البَغَرُ.
  وعُيِّرَ رجلٌ مِن قُريْشٍ فقيل له: ماتَ أَبوكَ بَشَماً، ومَاتَتْ أُمُّكَ بَغَراً.
  وأَبْغَرُ، كأَحْمَدَ: ناحيةٌ بِسَمَرْقَنْدَ، فيها قُرًى مُتَّصِلَةٌ، منها: أَبو يَزِيدَ خالدُ بنُ بُرْدَةَ(٤) السَّمَرْقَنْدِيُّ. والخَضِرُ بنُ بَدْرَانَ بنِ بُغْرَى، التُّرُكِيُّ الأَدِيبُ كبُشْرَى، كَتَبَ عنه المُنْذِرِيُّ وضَبَطَه.
  [بغبر]: البُغْبُورُ، بالضَّمِّ، أَهملَه الجوهَرِيُّ، وقال ابن الأَعرابيِّ: هو الحَجَرُ الذي يُذْبَحُ عليه القُرْبانُ للصَّنَمِ، كذا في التَّكْمِلَة.
  وبُغْبُور: لَقَبُ مَلِكِ الصِّينِ، ويُقَال له: فُغْفُور أَيضاً.
  [بغثر]: البَغْثَرُ: الأَحْمَقُ، عن ابن دُريْدٍ، وزاد غيرُه(٥): الضَّعِيفُ، والأُنثى بغَثَرَةٌ.
  وفي التَّهْذِيب: البَغْثَرُ من الرِّجال: الثَّقِيلُ الوَخْمُ عن أَبي زَيْد، وأَنشدَ للحارث بنِ مُصَرِّفِ بنِ الحارث بن أَجْمَعَ(٦):
  إِنِّي إِذا مُجرٌ قَومٍ حَامَا ... بَلَلْتُ رِحْمِي واتَّقَيْتُ الذّامَا
  ولم يَجِدْنِي بَغْثراً كَهَامَا
  والبَغْثَرُ: الرَّجُلُ الوَسِخُ، من ذلك.
  والبَغْثَرُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ.
  وبَغْثَرُ بنُ لَقِيْط(٧) بنِ خالِد بنِ نَضْلَةَ الشَّاعرُ الجاهليُّ، نَسَبَه ابنُ الأَعرابيّ.
  والبَغْثَرَةُ بالهاءِ: خُبْثُ النَّفْسِ تقول: ما لِي أَراكَ مُبَغْثِراً.
  والبَغْثَرَةُ: الهَيْجُ والاختِلاطُ يقال: رَكِبَ القومُ في بَغْثَرةٍ، أَي هَيْجٍ واختلاطٍ.
  والبَغْثَرَةُ: التَّفْرِيقُ، يقال: بَغْثَر طعامَه، إِذا فَرَّقَه.
  وبُغْثُرٌ الكَلْبِيُّ، كعُصْفُرٍ ذَكَره سيفٌ في الفُتُوح.
  وبَغْثَرَه: بَعْثَرَه أَي قَلَبَه، وقد تقدَّم.
  وبَغْثَرَتْ نَفْسُه: خَبُثَتْ وغَثَتْ كتَبَغْثَرَتْ، و في حديث أَبي هُرَيْرَةَ: «إِذا لم أَرَكَ تَبَغْثَرَتْ نَفْسِي»؛ أَي غَثَتْ، ويُروَى: «تَبَعْثَرَتْ»، بالعين، وقد تَقَدَّم.
  وأَصْبَحَ فلانٌ مُتَبَغْثِراً، أَي مُتَمَقِّساً، ورُبَّما جاءَ بالعَيْن، قال الجوهريُّ، ولا أَرْوِيه عن أَحَدٍ.
(١) في اللسان: النَّوُّ.
(٢) في اللسان: أبو وجزة.
(٣) اللسان: عنه.
(٤) في اللباب ومعجم البلدان: كُرْدة
(٥) في الجمهرة ٢/ ٢٩٦ البغثر: الأحمق الضعيف.
(٦) في التكملة: ابن أصمع.
(٧) القاموس واللسان، وضبط في المطبوعة الكويتية نقلاً عن القاموس لُقَيط.