(فصل الباء) الموحدة مع الراء
  كالبُقَرِ، كصُرَدٍ، يقال: جاءَ بالشُّقّارَى والبُقَّارَى، وجاءَ بالشُّقَرِ والبُقَرِ، أَي الكَذِبِ، نقلَه ابن دُرَيْدٍ في الجَمْهَرة عن أَبي مالِكٍ، وقال: الصُّقّارَى: والبُقَّارَى والصُّقَر والبُقَر، وأَوردَه المَيْدَانِيُّ أَيضاً في مَجْمَع الأَمثال.
  والبَيْقَرُ، كحَيْدَرٍ: الحائِكُ.
  والأُبَيْقِرُ، كأَنّه تصغيرُ أَبْقَرَ: هو الرجلُ الذي لا خَيرَ فيه ولا شَرَّ، كما في التَّكْمِلَة.
  والمَبْقَرَةُ، بالفتح: الطَّرِيقُ: لسَعَتِهَا، أَو لِكَوْنِهَا مَشْقُوقَةً مفتوحة.
  وعَيْنُ البَقَرِ بعَكّا مِن سواحِلِ الشّامِ.
  وعُيُونُ البَقَرِ: ضَرْبٌ مِن العِنَبِ أَسودُ، كبيرٌ مُدَحْرَجٌ غيرُ صادِقِ الحَلَاوَةِ، وهو مجازٌ.
  وعُيُونُ البَقَرِ بِفَلَسْطِينَ يُطلَقُ على ضَرْبٍ من الإِجّاص، على التَّشْبِيه.
  والبَقَرَةُ، محرَّكةً: طائرٌ يكونُ أَبْرَقَ أَو أَطْحَلَ أَو أَبيضَ.
  ج بَقَرٌ، بفتْحٍ فسكونٍ(١).
  وَبَقَرٌ، محرَّكةً: ع قُرْبَ خَفّانَ بالقُرْب من الكُوفة.
  وقُرُونُ بَقَرٍ: موضعٌ في دِيار بني عامر بنِ صَعْصَعَةَ ابنِ كِلابٍ، المُجَاوِرَة لِبَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ، بها وَقْعَةٌ.
  ودِعْصَتَا بَقَرٍ: دِعْصَتَانِ في شِقِّ الدَّهْنَا بالحِجاز بأَرْضِ بني تَمِيم.
  وذُو بَقَرٍ: وادٍ بين أَخْيِلَةِ الحِمَى، حِمَى الرَّبَذَةِ، وقد تقدَّم ذِكْرُ الأَخْيِلَةِ عند ذِكْرِ الرَّبَذَةِ.
  ويقال: فِتْنَةٌ باقِرَةٌ كَدَاءِ البَطْنِ،(٢) وفي حديث أَبي موسى: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «سَيَأْتِي على النّاس فِتْنَةٌ باقِرَةٌ تَدَعُ الحَلِيمَ حَيْرَانَ»، أَي واسِعَةٌ عظيمةٌ، وقيل: صادِعَةٌ للأُلْفَةِ شاقَّةٌ للعَصَا، مُفْسِدَةٌ للدِّين(٣)، ومُفَرِّقَةٌ بين الناس، وشَبَّهها بوَجَع البَطْنِ؛ لأَنه لا يُدْرَى ما هاجَه، وكيف يُداوَى ويُتَأَتَّى له.
  وبَقِيرَةُ، كسَفِينَةٍ: حِصْنٌ بالأَنْدَلْسِ من أَعمالِ رَيَّةَ.
  و: د آخَرُ شَرْقِيَّهَا أَي بالأَندلسِ، منه: أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ حَكِيمِ بنِ البَقَرِيّ، حدَّث عنه الفَقِيهُ أَبو عُمَرَ بنُ عبدِ البَرِّ القُرْطُبِيُّ.
  والبُقَيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ صَخْرِ بنِ أَشْنَعَ، نقلَه الصَّاغانيّ.
  وبُقَيْرٌ، كزُبَيْرٍ، ابنُ عبدِ الله بنِ شِهَاب بنِ مالكٍ، مُحَدِّثٌ عن جَدِّه في يوم اليَمَامَةِ، نَقَلَه الحافظُ.
  ومِن أَمثالِهم: «جَاءَ فلانٌ بالصُّقَرِ والبُقَرِ، والصُّقّارَى والبُقَّارَى»، وقد تقدَّم ضَبْطُها، أَي بالكَذِبِ، وبالدّاهِيَةِ، كما صَرَّح به المَيْدَانِيُّ وغيرُه من أَهل الأَمثَال.
  ورَوَى عَمْروٌ عن أَبيه: البَيْقَرَةُ: كَثْرَةُ المالِ والمَتَاعِ* وممّا يُستدرَكُ عليه:
  ناقَةٌ بَقِيرٌ: شُقَّ بَطْنُها عن وَلَدِها.
  وقد تَبَقَّرَ وابْتَقَرَ وانْبَقَرَ، قال العَجّاج:
  تُنْتَجُ يومَ تُلْقِحُ انْبِقَارَا
  وقال أَبو عَدْنَانَ عن ابنِ نُبَاتَةَ(٤): المُبَقِّرُ: الذي يَخُطُّ في الأَرض دارَةً قَدْرَ حافِرِ الفَرَسِ، وتُدْعَى تلك الدّارةُ:
  البَقَرَةَ، قال طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ يصف خَيْلاً، وقال الصَّاغانيّ:
  يصفُ كَتِيبَةً:
  أَبَنَّتْ فمَا تَنْفَكُّ حَوْلَ مُتَالِعٍ ... لهَا مِثْلُ آثارِ المُبَقِّرِ مَلْعَبُ
  وقال الأَصمعيُّ: بَقَّرَ القَومُ ما حَولَهم، أَي حَفَرُوا واتَّخَذُوا الرَّكايَا.
  ورجلٌ باقِرَةٌ: فَتَّشَ عن العُلَوم(٥).
  والبَقَرَةُ(٦): قِدْرٌ واسِعَةٌ كبيرةٌ، نقَله ابنُ الأَثِير عن الحافظِ أَبي موسى.
(١) كذا. وما أثبت ضبطه عن القاموس.
(٢) من حديث أبي موسى قاله حين أقبلت الفتنة بعد مقتل عثمان ¥ (انظر النهاية - واللسان).
(٣) العبارة - من هنا - كما ورد في النهاية واللسان شرح لحديث أبي موسى بعد مقتل عثمان، انظر الحاشية السابقة.
(٤) الأصل واللسان، وفي التهذيب: أبي نباتة.
(٥) عبارة الأساس: وهو باقر وباقرة: بقر عن العلوم وفتش عنها.
(٦) عن النهاية وبالأصل «البيقرة».