تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خرتر]:

صفحة 338 - الجزء 6

  والخَرُورُ، كصَبُورُ: المَرْأَةُ الكَثِيرَةُ مَاءِ القُبُلِ، وهو مَعِيبٌ، ومن النَّاس من يَسْتَحْسِنه.

  والخَرُورُ: ة بخُوارَزْمَ، بنواحي سَادَكَان⁣(⁣١) منها أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بنُ الحُسَيْن الخَرُورِيّ الخُوَارَزْمِيّ.

  وسَاقٌ خِرْخِرِيٌّ وخِرْخِرِيَّةٌ، بالكَسْر فِيهما: ضَعِيفَةٌ، من خَرَّ البِنَاءُ، إِذا انْهَدَّ وسَقَطَ. والّذِي في التَّكْملة: سَاقٌ خِرْخِريّ وخِرْخِرَى: ضَعِيفٌ⁣(⁣٢).

  والخَرْخَرَةُ: صَوْتُ النَّمِرِ في نَوْمِه. يُخَرْخِر خَرْخَرَةً، ويَخِرُّ خَرِيراً. ويقال لصَوْتِه: الخَرِيرُ والهَرِيرُ والغَطِيط.

  والخَرْخَرَةُ: صَوْتُ السِّنَّوْرِ في نَوْمِه، وقد خَرَّتِ الهِرّة تَخِرُّ خَرِيراً، كالخَرُورِ، هكذا هو عِنْدَنَا على وَزْن صَبُور. وفي التَّكْمِلة بالضَّمِّ، وعَلَى الأَوَّلِ جَاءَ وَصْفاً ومصْدَراً، يقال: هِرَّة خَرُورٌ، إِذا كانت كَثِيرَة الخَرِير في نَوْمِها ويقال: للهِرَّة خَرُورٌ في نَوْمِهَا.

  وتَخَرْخَرَ بَطْنُه، إِذا اضْطَرَبَ معَ العِظَمِ، وقيل: هو اضْطِرَابُه مِن الهُزَالِ. وقال الجَعْدِيّ:

  فَأَصْبح صِفْراً بَطْنُه قد تَخَرْخَرَا

  والانْخِرَارُ. الاسْتِرْخَاءُ، وهو مُطَاوِعُ خَرَّه فانْخَرَّ.

  والخُرَيْرِيُّ، كزُبَيْرِيّ، مَنْهَلٌ بأَجَإِ لبَنِي طَيِّئ، وهو من المَنَاهِل العِظَامِ في وَادِي الحَسَنَيْن⁣(⁣٣). ويقال: ضَرَبَ يَدَه بالسَّيْف فأَخَرَّه، أَي أَسْقَطَه، هكَذا في النُّسخ والذي في التَّهْذِيب وغَيْرِه: وضَرب يَدَه بالسَّيْف فأَخَرَّهَا، أَي أَسْقطَها، عن يَعْقُوب.

  * ومما يُسْتَدْرَك عليه:

  لَهُ عَيْنٌ خَرَّارَة في أَرْضٍ خَوَّارَة. أَوْرَدَه في الأَساسِ، وفَسَّره ابْنُ الأَعْرَابِيّ فقال: الخَرَّارَةُ: عَيْنُ المَاءِ الجارِيَة، سُمِّيَتْ لخَرِيرِ مَائِهَا وهو صَوْتُه. وفي حَدِيث قُسّ: «وإِذا أَنَا بِعَيْنٍ خَرَّارَةٍ»، أَي كَثِيرةِ الجَرَيَانِ.

  قلت: وقد استَعْمَلَتْه العامَّة للبَلالِيع التي تَجْتَمِع فيها النَّجَاسَات من الحَمَّامَاتِ والمَسَاجِد وغَيْرِهَا وتَجْرِي تَحْتَ الأَرْضِ في مَنافِذَ إِلى البَحْرِ وغَيْره.

  ولَعِبَ الصِّبيانُ بالخَرَّارَة، وهي الدَّوّامَة.

  وفي اللِّسان: ويقال لخُذْرُوفِ الصَّبِيّ التي يُدِيرُهَا: خَرَّارَةٌ، وهُو حِكَايَةُ صَوْتِهَا: خَرْخَرْ.

  ومن المَجاز: خَرَّ النّاسُ مِنَ البادِيَةِ في الجَدْب، إِذا أَتَوْا. والأَعرابُ يَخِرُّون من البَوَادِي إِلى القُرَى، أَي يَسْقُطُون⁣(⁣٤). وخَرَّ القَوْمُ: جَاءُوا من بَلَد إِلى آخَرَ، وهم الخَرَّارُ والخرَّارَةُ. وخَرُّوا أَيضاً: مَرُّوا، وهم الخَرَّارَةُ لِذلِك.

  وجاءَنا خَرَّارٌ من النّاس وفَرّارٌ، وهو مَجَازٌ، وكذا قَوْلهم: عَصَفَت رِيحٌ فخَرَّت الأَشْجَارُ للأَذْقَان. وخَرِرْتُ عن يَدِي: خَجِلْتُ، وهو كنَايَة. وبه فُسِّر حَدِيثُ عُمرَ. قال الحارِثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: «خَرِرْتَ من يَدَيْك». والخَرَّارَة: القومُ المَارَّة.

  وخُرَّ، بالضَّم مَبْنِيّاً للمَجْهُول، إِذا أُجْرِيَ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.

  ورَجل خَارٌّ: عاثِرٌ بعد اسْتِقَامَة.

  وخُرْخُرُ، كهُدْهُد: ناحِيَةٌ بالرُّوم.

  والخُرُّ، بالضّمّ: ماءٌ بالشَّام لكَلْب، بالقُرب من عَاسِم.

  وابن خُرِّينَ، بضَمِّ الخَاءِ فتَشْدِيد الراءِ المكسورة، هو يُونُس بنُ الحُسَيْنِ بنِ دَاوود الشَّاعِرُ تُوفِّيَ سنة ٥٩٦، ترجمه ابنُ النَّجَّار في تاريخه.

  [خرجر]: * ومما يستدرك عليه:

  خَرَاجَر⁣(⁣٥)، بفتح الأَوَّل والثالث، قَرْيَةٌ مِن عَمَل فُرَاوَزَ العُلْيَا⁣(⁣٦)، على فَرْسَخ من بُخَاراءَ، منها جماعة من الفقهاءِ من تَلامذة أَبِي حَفْصٍ الكَبِير.

  [خرتر]: وخَرّتِيرُ⁣(⁣٧): من قُرَى دِهْستانَ، منها أَبو زَيْدٍ حَمْدُون بنُ مَنْصُورٍ الخَرَّتِيرِيّ، مُحَدِّث.


(١) كذا، وفي معجم البلدان: سَاوَكان.

(٢) في التكملة: وساقٌ خِرخِريُّ: ضعيف.

(٣) عن معجم البلدان وبالأصل «الحسنتين».

(٤) في الأساس: أي يسقطون إليها ويطرأون.

(٥) في معجم البلدان: خراجرى.

(٦) عن معجم البلدان وبالأصل «فراور».

(٧) ضبطت عن معجم البلدان، بالنص.