[خرتر]:
  والخَرُورُ، كصَبُورُ: المَرْأَةُ الكَثِيرَةُ مَاءِ القُبُلِ، وهو مَعِيبٌ، ومن النَّاس من يَسْتَحْسِنه.
  والخَرُورُ: ة بخُوارَزْمَ، بنواحي سَادَكَان(١) منها أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بنُ الحُسَيْن الخَرُورِيّ الخُوَارَزْمِيّ.
  وسَاقٌ خِرْخِرِيٌّ وخِرْخِرِيَّةٌ، بالكَسْر فِيهما: ضَعِيفَةٌ، من خَرَّ البِنَاءُ، إِذا انْهَدَّ وسَقَطَ. والّذِي في التَّكْملة: سَاقٌ خِرْخِريّ وخِرْخِرَى: ضَعِيفٌ(٢).
  والخَرْخَرَةُ: صَوْتُ النَّمِرِ في نَوْمِه. يُخَرْخِر خَرْخَرَةً، ويَخِرُّ خَرِيراً. ويقال لصَوْتِه: الخَرِيرُ والهَرِيرُ والغَطِيط.
  والخَرْخَرَةُ: صَوْتُ السِّنَّوْرِ في نَوْمِه، وقد خَرَّتِ الهِرّة تَخِرُّ خَرِيراً، كالخَرُورِ، هكذا هو عِنْدَنَا على وَزْن صَبُور. وفي التَّكْمِلة بالضَّمِّ، وعَلَى الأَوَّلِ جَاءَ وَصْفاً ومصْدَراً، يقال: هِرَّة خَرُورٌ، إِذا كانت كَثِيرَة الخَرِير في نَوْمِها ويقال: للهِرَّة خَرُورٌ في نَوْمِهَا.
  وتَخَرْخَرَ بَطْنُه، إِذا اضْطَرَبَ معَ العِظَمِ، وقيل: هو اضْطِرَابُه مِن الهُزَالِ. وقال الجَعْدِيّ:
  فَأَصْبح صِفْراً بَطْنُه قد تَخَرْخَرَا
  والانْخِرَارُ. الاسْتِرْخَاءُ، وهو مُطَاوِعُ خَرَّه فانْخَرَّ.
  والخُرَيْرِيُّ، كزُبَيْرِيّ، مَنْهَلٌ بأَجَإِ لبَنِي طَيِّئ، وهو من المَنَاهِل العِظَامِ في وَادِي الحَسَنَيْن(٣). ويقال: ضَرَبَ يَدَه بالسَّيْف فأَخَرَّه، أَي أَسْقَطَه، هكَذا في النُّسخ والذي في التَّهْذِيب وغَيْرِه: وضَرب يَدَه بالسَّيْف فأَخَرَّهَا، أَي أَسْقطَها، عن يَعْقُوب.
  * ومما يُسْتَدْرَك عليه:
  لَهُ عَيْنٌ خَرَّارَة في أَرْضٍ خَوَّارَة. أَوْرَدَه في الأَساسِ، وفَسَّره ابْنُ الأَعْرَابِيّ فقال: الخَرَّارَةُ: عَيْنُ المَاءِ الجارِيَة، سُمِّيَتْ لخَرِيرِ مَائِهَا وهو صَوْتُه. وفي حَدِيث قُسّ: «وإِذا أَنَا بِعَيْنٍ خَرَّارَةٍ»، أَي كَثِيرةِ الجَرَيَانِ.
  قلت: وقد استَعْمَلَتْه العامَّة للبَلالِيع التي تَجْتَمِع فيها النَّجَاسَات من الحَمَّامَاتِ والمَسَاجِد وغَيْرِهَا وتَجْرِي تَحْتَ الأَرْضِ في مَنافِذَ إِلى البَحْرِ وغَيْره.
  ولَعِبَ الصِّبيانُ بالخَرَّارَة، وهي الدَّوّامَة.
  وفي اللِّسان: ويقال لخُذْرُوفِ الصَّبِيّ التي يُدِيرُهَا: خَرَّارَةٌ، وهُو حِكَايَةُ صَوْتِهَا: خَرْخَرْ.
  ومن المَجاز: خَرَّ النّاسُ مِنَ البادِيَةِ في الجَدْب، إِذا أَتَوْا. والأَعرابُ يَخِرُّون من البَوَادِي إِلى القُرَى، أَي يَسْقُطُون(٤). وخَرَّ القَوْمُ: جَاءُوا من بَلَد إِلى آخَرَ، وهم الخَرَّارُ والخرَّارَةُ. وخَرُّوا أَيضاً: مَرُّوا، وهم الخَرَّارَةُ لِذلِك.
  وجاءَنا خَرَّارٌ من النّاس وفَرّارٌ، وهو مَجَازٌ، وكذا قَوْلهم: عَصَفَت رِيحٌ فخَرَّت الأَشْجَارُ للأَذْقَان. وخَرِرْتُ عن يَدِي: خَجِلْتُ، وهو كنَايَة. وبه فُسِّر حَدِيثُ عُمرَ. قال الحارِثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: «خَرِرْتَ من يَدَيْك». والخَرَّارَة: القومُ المَارَّة.
  وخُرَّ، بالضَّم مَبْنِيّاً للمَجْهُول، إِذا أُجْرِيَ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
  ورَجل خَارٌّ: عاثِرٌ بعد اسْتِقَامَة.
  وخُرْخُرُ، كهُدْهُد: ناحِيَةٌ بالرُّوم.
  والخُرُّ، بالضّمّ: ماءٌ بالشَّام لكَلْب، بالقُرب من عَاسِم.
  وابن خُرِّينَ، بضَمِّ الخَاءِ فتَشْدِيد الراءِ المكسورة، هو يُونُس بنُ الحُسَيْنِ بنِ دَاوود الشَّاعِرُ تُوفِّيَ سنة ٥٩٦، ترجمه ابنُ النَّجَّار في تاريخه.
  [خرجر]: * ومما يستدرك عليه:
  خَرَاجَر(٥)، بفتح الأَوَّل والثالث، قَرْيَةٌ مِن عَمَل فُرَاوَزَ العُلْيَا(٦)، على فَرْسَخ من بُخَاراءَ، منها جماعة من الفقهاءِ من تَلامذة أَبِي حَفْصٍ الكَبِير.
  [خرتر]: وخَرّتِيرُ(٧): من قُرَى دِهْستانَ، منها أَبو زَيْدٍ حَمْدُون بنُ مَنْصُورٍ الخَرَّتِيرِيّ، مُحَدِّث.
(١) كذا، وفي معجم البلدان: سَاوَكان.
(٢) في التكملة: وساقٌ خِرخِريُّ: ضعيف.
(٣) عن معجم البلدان وبالأصل «الحسنتين».
(٤) في الأساس: أي يسقطون إليها ويطرأون.
(٥) في معجم البلدان: خراجرى.
(٦) عن معجم البلدان وبالأصل «فراور».
(٧) ضبطت عن معجم البلدان، بالنص.