تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

(فصل الزاي) مع الراء

صفحة 480 - الجزء 6

  وقال الفرزذق:

  بأَرحُلِنا يَجِدْنَ وقد جَعَلْنَا ... لكلِّ نَجِيبَةٍ منها زِيَارا

  ج أَزْوِرَةٌ.

  وفي حديثِ الدَّجَّال: «رآه مُكبَّلاً بالحَدِيد بأَزْوِرَة».

  قال ابنُ الأَثِير: هي جَمْع زِوَارٍ وزِيَارٍ، المعنَى أَنه جُمِعتْ يَدَاهُ إِلى صَدْرِه وشُدَّت.

  وزُرْتُ البَعِيرَ أَزُورُه زِوَاراً: شَدَدْتُه بِه، من ذلك.

  وأَبُو الحُسَيْن عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله بنِ بَهْرَامَ الزِّيارِيُّ الأَسْتَرَابَاذِيّ: مُحَدِّثٌ يَرْوِي عن إِبراهِيمَ بنِ زُهَيْر الحُلْوَانيّ، مات سنة ٣٤٢، كذا في التَّبْصِير للحافِظ ابن حَجَر.

  والزَّوْرَاءُ: اسمُ مَال كان لأُحَيْحَةَ بن الجُلَاحِ الأَنْصَارِيّ: وقال:

  إِني أُقِيم على الزَّوْرَاءِ أَعمُرُها ... إِنَّ الكَرِيمَ على الإِخوانِ ذُو المَالِ

  ومن المَجَازِ: الزَّوْرَاءُ: الْبِئْرُ البَعِيدَةُ القَعْرِ. قال الشَّاعِر:

  إِذ تَجْعَل الجَارَ في زَوْراءَ مُظْلِمَةٍ ... زَلْخَ المُقَامِ وتَطْوِي دُونَه المَرَسَا

  وقيل: رَكِيَّةٌ زَوْرَاءُ: غيرُ مُسْتَقِيمَةِ الحَفْرِ.

  والزَّوْرَاءُ: القَدَحُ، قال النابِغَة:

  وتُسْقَى إِذا ما شِئتَ غَيْرَ مُصَرَّدٍ ... بزَوْرَاءَ في حافَاتِهَا المِسْكُ كانِعُ⁣(⁣١)

  والزَّوْراءُ: إِناءٌ، وهو مِشْرَبَةٌ من فِضَّة مُسْتَطِيلَة مثْل التَّلْتَلَة. ومن المَجَاز: رَمَى بالزَّوراءِ، أَي القَوْس. وقَوْسٌ زَوْرَاءُ: مَعْطوفةٌ.

  وقال الجَوْهَرِيّ: ودَجْلَةُ بغْدَادَ تُسَمَّى الزَّوْرَاءَ.

  والزَّوْرَاءُ: بَغْدَادُ أَو مَدينةٌ أُخْرَى بها في الجانِب الشَّرقِيّ⁣(⁣٢)؛ لأَنَّ أَبوابهَا الدَّاخِلَةَ جُعِلَتْ مُزْوَرّة، أَي مائلةً عن الأَبواب الخارجَةِ وقيل لازْوِرَار قِبْلَتِها.

  والزَّوْرَاءُ: ع بالمدينةِ قُرْبَ المَسْجِدِ الشريفِ، وقد جاءَ ذِكرُه في حَدِيث الزُّهْرِيّ عن السَّائِب⁣(⁣٣).

  والزَّوْراءُ: دارٌ كانت بالحِيرَةِ بناها النُّعمانُ بنُ مُنْذر، هَدَمها أَبو جَعْفَر المَنْصُورُ في أَيّامه.

  والزَّورَاءُ: البَعِيدَةُ من الأَراضِي قال الأَعْشَى:

  يَسْقِي دِيَاراً لَها قد أَصْبَحَت غَرَضاً ... زَوْراءَ أَجْنَفَ عنها القَوْدُ والرَّسَلُ

  والزَّوْراءُ: أَرْضٌ عندَ ذي خِيمٍ، وهي أَوَّلُ الدَّهْنَاءِ وآخِرُهَا هُرَيْرَةُ.

  والزَّارَةُ⁣(⁣٤): الجَمَاعَةُ الضَّخْمَةُ مِنَ الناسِ والإِبلِ والغَنَمِ. وقيل هي من الإِبل والناسِ: ما بَيْن الخَمْسِين إِلى السِّتِّين.

  والزَّارَة من الطَّائر: الحَوْصَلَة، عن أَبِي زَيْد، كالزَّاوِرَةِ، بفَتْح⁣(⁣٥) الواو، والزَاوُورَة وزاوَرَةُ القَطَا⁣(⁣٦): ما حَمَلَتْ فيه المَاءَ لِفِراخها.

  وزَارَةُ: حَيٌّ من أَزْدِ السَّرَاةِ، نَقَلَه الصَّاغانِيّ.

  ولزَّارَةُ: ة كَبِيرَةٌ بالبَحْرَيْن ومنها مَرْزَبَانُ الزَّارَةِ، وله حَدِيث معروف.

  قال أَبو مَنْصُور: وعَيْنُ الزَّارَةِ بالبَحْرَيْن مَعْرُوفَةٌ.


(١) ورد البيت في معجم البلدان والتكملة والتهذيب شاهداً على قوله: والزوراء: دار بناها النعمان بن المنذر بالحيرة وعجزه في المصادر الثلاثة؛

بزوراء في أكنافها المسك كارع

وفي التهذيب: قال: أبو عمرو (بعد إيراد البيت): زوراء ها هنا مكوك من فضة فيه طولٌ مثل التلتلة.

(٢) في معجم البلدان: وهي في الجانب الغربي، قال: وهو أصح مما ذهب إليه الأزهري (يعني قوله في الجانب الشرقي).

(٣) ونصه كما في التكملة: «قال السائب بن يزيد رض: كان النداء يوم الجمعة، أوله إذا جلس الامام على المنبر على عهد النبي وأبي بكر وعمر، فلما كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء».

(٤) في التكملة: والزَّأْرة، بالهمز.

(٥) كذا بالأصل، وما أثبت ضبط القاموس واللسان.

(٦) في اللسان: وزاورة القطاة، مفتوح الواو.