تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سور]:

صفحة 552 - الجزء 6

  لِآلِ حَرّابٍ وقَدٍّ سَوْرَةٌ ... في المَجْدِ ليسَ غُرَابُها بَمُطارِ

  والسَّوْرَةُ من البَرْدِ: شِدَّتُه، وقد أَخذَتْه السَّوْرَةُ، أَي شِدَّةُ البَرْدِ.

  وسَوْرَة السُّلْطَانِ*: سَطْوَتُه واعتِدَاؤُه وبَطْشُه.

  والسَّوْرَةُ: ع.

  وسَوْرَةُ: جَدُّ الإِمَام أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بنِ عِيسَى بنِ سَوْرَة بنِ مُوسَى بن الضَّحّاكِ السُّلَمِيُ التِّرْمِذِيِّ البُوغِيِّ الضَّرِيرِ صاحب السُّنَنِ، أَحَد أَركانِ الإِسلام توفِّي سنة ٢٧٩. بقرية بُوغَ من قُرَى تِرْمِذَ، روى عنه أَبو العَبَّاس المَحْبُوبِيّ، والهَيْثَمُ بن كُلَيْب الشّاشيّ، وغيرهما.

  وسَوْرَةُ بنُ الحَكَمِ القَاضِي: مُحَدّث أَخَذَ عنه عَبّاسٌ الدُّوريّ.

  وسَوْرَةُ بنُ سَمُرَة بنِ جُنْدَب، من وَلَدِه أَبو مَنْصُورٍ محمّدُ بنُ حَيّان بنِ سَوْرَةَ الواعِظ، من أَهل نَيْسَابُور، قدمَ بغدادَ، وحدَّثَ، وتُوَفِّي سنة ٣٨٤.

  وسارَ الشَّرَابُ في رَأْسِه سَوْراً، بالفَتْح، وسُؤوراً، كقُعُودٍ، عن الفرَّاءِ، وسُؤْراً، على الأَصْلِ: دَارَ وارْتَفَعَ، وهو مَجاز.

  وسَارَ الرَّجُلُ إِليكَ يَسُورُ سَوْراً وسُؤُراً: وَثَبَ وثارَ.

  والسَّوّارُ، ككَتّانِ: الذِي تَسُورُ الخَمْرُ في رَأْسِهِ سَرِيعاً، كأَنَّه هو الذي يَسُور، قال الأَخْطَلُ:

  وشَارِب مُرْبِح بالكَأْسِ نَادَمَنِي ... لا بِالحَصُورِ ولا فِيها بسَوّارِ⁣(⁣١)

  أَي بمُعَرْبِدٍ، من سَار، إِذا وَثَبَ وُثُوبَ المُعَرْبِدِ، يقال: هو سَوّارٌ، أَي وَثّابٌ مُعَرْبِدٌ.

  والسَّوْرَةُ: الوَثْبَةُ، وقد سُرْتُ إِليه: وَثَبْتُ.

  والسَّوّارُ أَيضاً من الكَلام هكذا في سائر النُّسَخ الموجودة، والذي في اللِّسانِ: والسَّوّارُ من الكِلابِ: الّذِي يَأْخُذُ بالرَّأْسِ. وساوَرَهُ: أَخَذَ بِرَأْسِهِ وتَنَاوَلَه.

  وساوَرَ فُلاناً: وَاثَبَهُ، سِوَارَاً، بالكسر، ومُسَاوَرَةً، وفي حديثِ عُمَرَ ¥: «فكِدْتُ أَساوِرُه في الصّلاةِ»، أَي أُواثِبُه وأُقَاتِلُه. وفي قصيدةِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ:

  إِذا يُسَاوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ ... أَن يَتْرُكَ القِرْنَ إِلّا وَهْوَ مَجْدُولُ

  والسُّورُ، بالضَّم: حائِطُ المَدِينَةِ المُشْتَمِلُ عليها، قال الله تعالى: {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ}⁣(⁣٢) وهو مُذَكَّرٌ، وقول جَرِير يهجُو ابنَ جُرْمُوز:

  لمّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ ... سُورُ المَدِينَةِ والجِبَالُ الخُشَّعُ⁣(⁣٣)

  فإِنَّه أَنّثَ السُّورَ؛ لأَنَّه بَعْضُ المَدِينةِ، فكأَنَّه قال: تَوَاضَعَت المَدِينَةُ.

  ج أَسْوَارٌ وسِيرَانٌ، كنُورٍ وأَنْوارٍ، وكُوزٍ وكِيزان.

  ومن المَجَاز: السُّورُ: كِرَامُ الإِبِلِ، حكاه ابنُ دُرَيْدٍ، قال ابنُ سِيدَه: وأَنْشَدُوا فيه رَجَزاً: لم أَسْمَعْه، قال أَصحابُنا: الواحدة سُورةٌ.

  وقيل: هي الصُّلْبَةُ الشَّدِيدةُ منها.

  وفي الأَساس: عنده سُورٌ من الإِبِلِ، أَي [كرامٌ]⁣(⁣٤) فاضِلَةٌ.

  ومن المَجاز السُّورَةُ بالضَّمّ: المَنْزِلَةُ، وخَصّها ابن السيد في كتاب الفَرْق بالرَّفِيعَة⁣(⁣٥)، وقال النّابِغَةُ:

  أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَعطاكَ سُورَةً ... تَرَى كُلَّ مَلْكٍ دُونَها يَتَذَبْذَبُ

  وقال الجَوْهَرِيّ: أَي شَرَفاً ورِفْعَة.


(٦) (*) عبارة القاموس: ومن السلطان: ...

(١) ويروى: ولا فيها بسأَرِ بوزن سعّار بالهمز، أي لا يسئر في الاناء سؤراً بل يشتفه كله.

(٢) سورة الحديد الآية ١٣.

(٣) قوله الخشع: الألف واللام زائدة إذا كان خبراً كقوله:

ولقد نهيتك عن بنات الأوبر

وإنما هو بنات أوبر، لأن أوبر معرفة. ومن جعل الخشع صفة فإنه سماها بما آلت إليه.

(٤) زيادة عن الأساس.

(٥) وفي التهذيب: وكل منزلة رفيعة فهي سورة، مأخوذة من سورة البناء، وذكر بيت النابغة.