فصل السين المهملة مع الراء
  من الحِلَّةِ وهو مِنْ بَلَدِ السُّرْيَانِيِّينَ ومنه إِبراهِيمُ بنُ نَصْرٍ السُّورَانِيّ، ويقال: السُّوريانِيّ بياءٍ تحتيّة قبل الأَلف، وهكذا نَسبَه السَّمْعَانِيّ، حكى عن سُفْيَانَ الثَّوْرِيّ.
  والحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ السُّورَانِيّ، حَدَّثَ عن سَعِيد بنِ البَنّاءِ، قاله الحافظ.
  وسُورَى(١) أَيضاً: ع، من أَعمالِ بَغْدَادَ بالجزيرةِ، وقد يُمَدّ، أَي هذا الأَخير.
  والأَساوِرَةُ: قومٌ من العَجَمِ من بَنِي تَمِيم نَزَلُوا بالبَصْرَة قَديماً كالأَحامِرَةِ بالكُوفَةِ، منهم أَبو عِيسَى الإِسْوَارِيّ المتقَدّم ذِكْره.
  وذو الإِسْوارِ، بالكسرِ: مَلِكٌ باليَمَنِ كانَ مُسَوَّراً، أَي مُسَوَّداً مُمَلَّكاً، فأَغَارَ عليهمِ، ثمَّ انْتَهَى بجَمْعِه إِلى كَهْفٍ، فتَبِعَهُ بَنُو مَعَدّ بنِ عَدْنَانَ، فجَعَلَ مُنَبِّهٌ يُدَخِّنُ عليهِم، حَتَّى هَلَكُوا، فسُمِّيَ مُنَّبِّهٌ دُخَاناً.
  * وممّا يستدرك عليه:
  سُوَّارَى، كحُوّارَى: الارْتِفاعُ، أَنشد ثعلب:
  أُحِبُّه حُبّاً له سُوَّارَى ... كما تُحِبُّ فَرْخَها الحُبَارَى
  وفَسَّرَه بالارْتِفَاعِ، وقال: المَعْنَى: أَنّها فيها رُعُونَةٌ، فمتَى أَحَبَّتْ وَلدَهَا أَفْرَطَتْ في الرُّعُونَةِ.
  ويقال: فُلانٌ ذو سَوْرَةٍ في الحَرْبِ، أَي ذُو نَظَرٍ شَدِيد(٢).
  والسَّوَّارُ: الذي يُوَاثِبُ نَديمَه إِذا شَرِبَ.
  وتَسَاوَرْتُ لها، أَي رَفَعْتُ لها شَخْصِي.
  وسُورَةُ كُلِّ شيْءٍ: حَدُّه، عن ابن الأَعْرَابِيّ.
  وفي الحديث: لا يَضُرُّ المَرْأَةَ أَنْ لا تَنْقُضَ شَعْرَها إِذا أَصابَ المَاءُ سُورَ رَأْسِها «أَي أَعْلاه، وفي رواية: «سُورَةَ الرَّأْسِ» وقال الخطّابيّ: ويروى «شَوْرَ رأْسها»(٣)، وأَنكره الهَرَوِيّ، وقال بعضُ المُتَأَخِّرِينَ: والمعروفُ في الرِّوايةِ «شُؤُن رَأْسِهَا» وهي أُصولُ الشَّعر [وطرائق الرأس](٤).
  ومُسَاوِرٌ ومِسْوَارٌ وسور وسَارَة أَسماءٌ.
  ومَلِكٌ مُسَوَّرٌ، ومُسَوَّدٌ: مُمَلَّكٌ، وهو مَجَازٌ، قاله الزَّمخشريّ.
  وأنشد المُصَنّفُ في البَصَائِرِ لبعضِهِم:
  وإِنِّيَ من قَيْسٍ وقَيْسٌ هُمُ الذُّرَا ... إِذا رَكِبَتْ فُرْسَانُها في السَّنَوَّرِ
  جُيُوشُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ التي بِها ... يُقَوِّمُ رَأْسَ المَرْزُبانِ المُسَوَّرِ(٥)
  وأَسْوَرُ بنُ عبدِ الرّحمنِ، من ثِقَاتِ أَتْبَاعِ التّابِعِين، ذَكَرَه ابن حِبّان.
  وسُوَارٌ، كغُرَاب، ابنُ أَحمدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ الله بن مُطَرّف بن سُوَار، من ذُرِّيةِ سُوَارِ بنِ سَعِيدٍ الدّاخِل، كان عالِماً مات سنة ٤٤٤.
  وعبدُ الرّحمنِ بنُ سُوَار أَبو المُطَرِّف قاضي الجماعة بقُرْطُبَة، رَوَىَ عن حاتِمِ بنِ محمّد وغيرِه، مات في ذي القَعْدَة سنة ٤٦٤ ذَكَرَهما ابنُ بَشْكَوال في الصِّلَة وضبطَهُما.
  وأَبُو سَعِيدِ عبدُ الله بنِ محمّدِ بنِ أَسْعَد بن سُوَار، النَّيْسَابُورِيّ الزَّرّاد الفَقِيهُ المُصَنِّف.
  وأَبو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ سُورِين الدَّيْرعاقُولِيّ، رَوَى عنه ابن جميع.
  وأَبُو بَكْرٍ أَحمدُ بنُ عِيسَى بنِ خالِدٍ السُّورِيّ، روى عنه الدّارقُطْنِيّ.
  وفخرُ الدِّينِ أَبو عبدِ الله مُحَمَّدُ بن مَسْعُودِ بنِ سَلْمَان بنِ سُوَيْرِ، كزُبَيْرٍ الزَّواوِيّ المالِكّيِ، أَقْضَى القُضاةِ بدِمَشْقَ، توفِّي سنة ٧٥٧ بها، ذَكَره الوَلِيّ العِرَاقِيّ.
  وسُورَيْن، بفتح الراءِ: مَحَلَّةٌ في طَرفِ الكَرْخِ.
  وسُورِين بكسرِ الرّاءِ: قريةٌ على نِصْفِ فَرْسَخ من نَيْسَابُور، ويقال سُوريان.
  وسَوْرَة، بالفَتْح: موضع.
(١) قيدها في معجم البلدان سوراء، ممدودة. قال: ويروى بالقصر.
(٢) في اللسان: سديد.
(٣) قال ابن الأثير: ولا أعرفه. والذي قاله الهروي: ويروى: «شوى رأسها» جمع شواة، وهي جلدة الرأس.
(٤) زيادة عن النهاية.
(٥) البيتان في الأساس منسوبان لابن ميادة.