تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شتر]:

صفحة 6 - الجزء 7

  وشَبَرَ المرأَةَ يَشْبُرُها شَبْراً: جامَعَها.

  وشَبَّرْتُه تَشْبِيراً: أَعْطَيْتُه، كذا في التكملة⁣(⁣١).

  وشَبَرَه يَشْبُرُه⁣(⁣٢): قَدَّرَه بشِبْرٍ.

  و «مَنْ لكَ بأَن تَشْبُرَ البَسِيطَة»؟ يضرب لمن يَتَكَلَّفُ ما لا يُطِيق، قاله الزَّمَخْشَرِيّ.

  وشَبَّرُ، كبَقَّم: لقَبُ عِصَامِ بن يَزِيدَ الأَصْبهانيّ، ويقال: جَبّر، بالجيم، وهو الأَشهر، والحقُّ أَنه حَرْفٌ بين حَرْفَيْنِ، قاله الحافظ.

  وشَابُورُ: قَرْيَةٌ بمصر من أَعمال حَوْفِ رَمْسِيسَ.

  ومُشَبِّرٌ، كمُحَدِّثٍ: لقبُ مَيْمُونِ بن أَفْلَحَ، ذكره الحافظ.

  [شبذر]: الشَّبْذَرُ، كجَعْفَر، أَهمله الجَوْهَريّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وهو نَباتٌ شَبِيهٌ بالرُّطْبَةِ، إِلّا أَنَّه أَجَلُّ وأَعْظَمُ وَرَقاً منها.

  وقال أَبو زيد: رَجُلٌ شِبْذرَاةٌ، بالكسر، وشِنْذَارَةٌ، بالنّونِ بدل الباءِ، كما سيأْتِي للمصَنّف، أَي غَيُورٌ، وأَورده الصّاغانيّ.

  قال:

  [شبكر]: الشَّبْكَرَةُ، أَهمله الجوهريّ، وصاحبُ اللِّسَان، وقال ابن الأَعْرَابِيّ: هو العَشَا وهو مُعَرَّبٌ، نقله الصّاغانيّ.

  قال: بَنَوُا الفَعْلَلَةَ⁣(⁣٣) من شَبْكُور، وهو الأَعْشَى بالفارسية، ومعناه الذي لا يُبْصِرُ باللَّيْل، وشَبْ - عندهم - اللَّيْل، وكور: الأَعْمَى.

  [شتر]: الشَّتْرُ، بالفَتْحِ: القَطْعُ، فِعْلُه شَتَرَه يَشْتِرُه كضَرَبَ.

  وبه سُمِّيَ شَتْر، بِلا لامٍ، وهو والِدُ عَبْدِ الرّحْمنِ المُحَدِّثِ الكُوفِيِّ، روى عن الإِمام أَبي جَعْفَر مُحَمَّد البَاقِر ¥.

  والشَّتَرُ، بالتَّحْرِيكِ: الانْقِطاعُ وقد شَتِرَ، كفَرِحَ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وفي التَّهْذِيب: الشَّتَرُ: انقلاب في جَفْنِ العَيْنِ قَلَّمَا يكونُ خِلْقَةً، والشَّتْرُ بالتَّسْكِين: فِعْلُكَ بها⁣(⁣٤).

  وفي المُحْكَم: الشَّتَرُ: انقِلَابُ الجَفْنِ من أَعْلَى وأَسْفَلَ، وتَشَنُّجُه وانشِقاقُه حتى يَنْفَصِلَ الحِتَارُ أَو هو اسْتِرْخَاءُ أَسْفَلِه، أَي الجَفْن.

  يقال: شتِرَت العَيْنُ والرَّجُلُ شَتَراً كفَرِحَ وعُنِيَ مثل أَفِنَ وأُفِنَ، وانْشَتَرت عَينُه وشَتَرَها يَشْتُرُها شَتْراً وأَشْتَرَهَا وشَتَّرَهَا.

  قال سيبويه: إِذا قلْت: شَتَرْتُه فإِنّك لم تَعْرضْ لشَتِرَ، ولو عَرَضْتَ لشَتِرَ لقُلْتَ أَشْتَرْتُه.

  وقال الجَوْهَرِيّ: شَتَرْتُه أَنا، مثل ثَرِمَ وثَرَمْتُه أَنا.

  وفي حدِيثِ قَتَادَةَ: «في الشَّتَرِ رُبْعُ الدِّيَةِ» وهو قَطْعُ الجَفْنِ الأَسْفَلِ، والأَصلُ انْقلابُه إِلى أَسْفَلَ.

  ورجلٌ أَشْتَرُ بَيِّنُ الشَّتَرِ، والأُنْثَى شَتْراءُ.

  والشَّتَرُ أَيضاً: انْشِقاقُ الشَّفَةِ السُّفْلَى يقال: شَفَةٌ شَتْرَاءُ، ورَجُلٌ أَشْتَرُ.

  ومن المَجاز: الشَّتَرُ⁣(⁣٥): هو دُخُولُ الخَرْمِ والقَبْضِ في عَرُوضِ الهَزَجِ، فيَصِيرُ فيه مَفَاعِيلُنْ فاعِلُنْ كقوله:

  قُلْتُ لا تَخَفْ شَيْئاً ... فما يَكُونُ يَأْتِيكَا

  ووُجِدَ في نسخةِ شيخِنا «أَو القَبْض»، بأْو الدالة على الخلاف، والصواب ما عندنا بالواو؛ لأَنه لا يكون شَتراً إِلّا باجتماعهما.

  قلْت: وكذلك هو في جزءِ المُضارَع والّذِي هو مَفاعِيلُنْ، وهو مشتقّ من شَتَرِ العينِ، فكأَنَّ البيتَ قد وقع فيه من ذَهابِ الميم والياءِ ما صارَ به كالأَشْتَر العيْن.

  وشَتَرُ، محرَّكَةً: قلعةٌ بأَرّانَ، أَي من أَعمالِهَا، بَيْنَ بَرْدَعَةَ وكَنْجَةَ، وهي جَنْزَة.

  وشَتِرَ بهِ، كفَرِحَ: سَبَّهُ وتَنَقَّصَه بنَظْم أَو نَثْر.


(١) في التهذيب: شَبَرْته وأَشْبَرْته وشَبّرته: أعطيته.

(٢) الأساس: يشبُرُه ويشبِرُه.

(٣) في المطبوعة الكويتية: «الفعلة» تحريف.

(٤) في التهذيب: الشَّتْرُ ... والشَّتْر مخفف: فعلك بها.

(٥) ضبطت في اللسان بالفتح وسكون التاء، وضبطت بالتحريك على اعتبار أنها معطوفة على ما قبلها.