[شثر]:
  في شِعْرِه بالشَّيْتَعُور، وزعم [قوم](١) أَنّه الشَّعِيرُ ولم يذكر ابنُ دُرَيْدٍ الشِّعرَ، ولم أَجده في شِعْره. انتهى.
  [شثر]: الشِّثر، بالكسر، أَهمله الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسَان.
  وقال الصّاغانيّ: هو حَرْفُ الجَبَلِ، ج شُثُورٌ، بالضَّمّ.
  والشِّثْرُ: اسمُ جَبَل من جِبالِهم(٢).
  والشَّثِير، كأَمير: قُماشُ العِيدانِ.
  والشَّثِيرُ أَيضاً: شَكِيرُ النَّبْتِ، وهو أَوّل ما يَنْبُت.
  وقَنَاةٌ شَثِرَةٌ، كفَرِحَةٍ، مُتَشَظِّيَةٌ هكذا في النسخ، وفي التكملة: مُشِظَّةٌ.
  وشَثِرَتْ عَيْنُه، كفَرِحَ: حَثِرَتْ(٣)، نقله الصاغانيّ.
  [شجر]: الشَّجَرُ، محرّكةً، والشِّجَرُ، بكسر ففتح، في لغة بني سُلَيْم، قاله الدِّينَوَرِيّ، والشَّجْرَاءُ، كجَبَل وعِنَبٍ وصَحْرَاء، وكذلك الشِّيَرُ، باليَاءِ، كعِنَب، أَبدلوا الجيم ياءً إِمّا أَن تكونَ على لُغَةِ من قال شِجَر(٤)، وإِمّا أَن تكونَ الكسرةُ لمجاوَرَتِها الياءَ، قال:
  تَحْسَبُه بَيْنَ الأَكامِ شِيَرَهْ
  وقالوا في تصغيرها: شِيَيْرَة(٥)، وهذا كما يقلبون الياءَ جِيماً في قولهم: أَنا تَمِيمِجٌّ، أَي تَمِيمِيٌّ، وكما رُوِيَ عن ابن مسعود: «عَلَى كُلِّ غَنِجٍّ» يريد غَنِيّ، هكذا حكاه أَبو حنيفة بتحرِيكِ الجِيمِ، والذي حكاه سيبويه أَنّ ناساً من بني سَعْدٍ يُبْدِلُون الجيمِ مكانَ الياءِ في الوقْف خاصّةً؛ وذلك لأَن الياءَ خفيفةٌ، فأَبدلوا من موضِعِها أَبْيَنَ الحروفِ، وذلك قولهم في تَمِيمِيْ: تَيمِجْ(٦)، فإِذا وَصَلوا لم يُبْدِلُوا.
  وقال ابن جِنِّي: أَما قولهم - في شَجَرَة - شِيَرَة، فينبغِي أَن تكون الياءُ فيها أَصْلاً، ولا تكون مُبدلةً من الجيم؛ لأَمْرَيْن: أَحدهما: ثَبَاتُ الياءِ في تصغيرِهَا في شُيَيْرة، ولو كانت بدلاً من الجيم لكانوا خُلَقَاءَ إِذا حَقَّرُوا الاسمَ أَن يَرُدُّوها إِلى الجيم؛ ليَدُلّوا على الأَصل.
  والآخر: أَنَّ شينَ شَجَرَة مفتوحة، وشين شِيَرَةٍ مكسورة، والبدل لا تُغَيَّرُ فيه الحركات، إِنما يُوقَع حرْفٌ موضعَ حرفٍ.
  مِنَ النَّبَاتِ: ما قَامَ على سَاقٍ أَو هو كُلّ مَا سَمَا بِنَفْسِه، دَقَّ أَو جَلَّ، قاوَمَ الشِّتَاءَ أَو عَجَزَ عَنْه.
  والواحِدَةُ من كُلِّ ذلك بهاءٍ، ويُجْمَع أَيضاً على الأَشْجَارِ، والشَّجَراتِ والشِّيَرَاتِ، قال:
  إِذا لَمْ يكُنْ فِيكُنَّ ظِلٌّ ولا جَنىً ... فأَبْعَدَكُنّ الله من شِيَرَاتِ
  وأَرضٌ شَجِرَةٌ، كفَرِحَةٍ، وشَجِيرَةٌ ومَشْجَرَةٌ، وهذه عن أَبي حنيفة، وشَجْرَاءُ: كَثِيرَتُه، أَي الشَّجَرِ.
  وقيل: الشَّجْرَاءُ: اسمٌ لجماعة الشَّجَرِ، وواحد الشَّجْرَاءِ شَجَرَةٌ، ولم يأْتِ من الجمع على هذا المِثَالِ إِلّا أَحرفٌ يَسيرة: شَجَرَةٌ وشَجْرَاءُ، وقَصَبَةٌ وقَصْبَاءُ، وطَرَفَةٌ وطَرْفَاءُ، وحَلَفَةٌ وحَلْفَاءُ(٧).
  وقال سِيبويهِ: الشَّجْرَاءُ واحدٌ وجمْعٌ، وكذلك القَصْباءُ، والطَّرْفاءُ، والحَلْفَاءُ.
  وفي حديث ابنِ الأَكْوَعِ: «حَتَّى(٨) كنتُ في الشَّجْرَاءِ»، أَي بين الأَشْجَارِ المُتَكَاثفة، قال ابنُ الأَثِير: هو الشَّجَرَة اسمٌ مفردٌ يُراد به الجمع، وقيل: هو جَمْع. والأَوّل أَوْجَهُ.
  والمَشْجَرُ، بالفتح: مَنْبِتُه، أَي الشَجرِ، وقيل: الشَّجَرُ الكثير(٩).
  ووَادٍ أَشْجَرُ وشَجِيرٌ، كأَمِيرٍ، ومُشْجِرٌ، كمُحْسِن:
(١) زيادة عن الجمهرة.
(٢) ياقوت: وهو علم مرتجل غير مستعمل في شيء من كلام العرب.
(٣) في القاموس: «خثرت» وفي التكملة: «مثرت» بالميم.
(٤) اللسان: قال: شِجَرة.
(٥) اللسان: شِيَيْرَةٌ وشُيَيْرَةٌ.
(٦) اللسان: قولهم تَمِيمِج في تميمي.
(٧) كان الأصمعي يقول في واحد الحلفاء حَلِفة، بكسر اللام مخالفة لأخواتها. عن اللسان والصحاح.
(٨) في النهاية: فإذا كنت.
(٩) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وقيل الشجر الكثير، عبارة اللسان: والمشجر: منبت الشجر، والمشجرة: أرض تنبت الشجر الكثير.