فصل العين مع الراء
  والعُشَيْرَةُ مُصَغّراً: ة، باليَمَامَةِ.
  وعاشِرَةُ: عَلَمٌ للضَّبُع، ج عاشِرَاتٌ قاله الصاغانيّ.
  والمُعَشِّر، كمُحَدِّث: مَن أُنْتِجَتْ إِبِلُه، ومَن صارَتْ إِبلُه عِشَاراً، أَوْرَدَهُمَا الصاغانيّ، واستشهد للثانِي بقَوْلِ مَقّاسِ بن عَمْرو:
  حَلَفْتُ لَهُمْ بالله حَلْفَةَ صادِقٍ ... يَمِيناً ومَنْ لا يَتَّقِ الله يَفْجُرِ
  لَيَخْتَلِطَنَّ العَامَ رَاعٍ مُجَنِّبٌ ... إِذَا ما تَلاقَيْنَا براعٍ مُعَشِّرِ
  قال: المُجنِّب: الذي لَيْسَ في إِبلِه لَبَنٌ. يقول: ليس لَنا لَبَنٌ، فنحن نُغِيرُ عليكم فتَأْخُذُ إِبِلَكُم فيَخْتَلِط بَعْضُها ببَعْض.
  وعن ابن شُمَيْل: الأَعْشَرُ: الأَحْمَقُ، قال الأَزْهَريّ: لم يَرْوِه لي ثِقَةٌ أَعْتَمده(١).
  والعُوَيْشِرَاءُ: القُلَةُ، ولا يَخْفَى لو قال فيما تَقَدَّم: والعُشَراءُ: القُلَةُ، كالعُوَيْشِراءِ، كان أَخْصَرَ.
  وقال ابنُ السِّكِّيت: يقال: ذَهَبُوا عُشَارَيَاتٍ وعُسَارَيَاتِ بالشِّينِ والسِّين، إِذا ذَهَبْوا أَيادِىَ سَبَا، مُتفرِّقِينَ في كُلّ وَجْهٍ. وواحِدُ العُشَارَيَات عُشَارَى، مثل حُبَارَى وحُبَارَيَات.
  والعَاشِرَةُ: حَلْقَة التَّعْشِير من عَوَاشِرِ المُصحَفِ، وهي لَفْظةٌ مُوَلَّدَة، صَرّح به ابنُ مَنْظُور والصَّاغَانِيّ(٢). والعُشْرُ، بالضّمّ: النُّوقُ التي تُنْزِلُ الدِّرَّةَ القَلِيلَةَ من غير أَنْ تَجْتَمِعَ قال الشاعر:
  حَلُوبٌ لعُشْرِ الشَّوْلِ في لَيْلَةِ الصَّبَا ... سَريعٌ إِلى الأَضْيافِ قَبْلَ التَّأَمُّلِ
  وأَعْشَارُ الجَزُورِ: الأَنْصِباءُ، وهي تَنْقَسِم على سَبْعَةِ أَجْزاءٍ، كما هو مُفَصَّلٌ في مَحَلِّه.
  * ومّما يُسْتَدْرك عليه:
  غُلامٌ عُشَارِيٌّ، بالضمّ: ابنُ عَشْرِ سِنِينَ، والأُنْثَى بالهَاءِ. والعُشُرُ، بضَمّتين: لغةٌ في العُشْرِ.
  وجمع العُشْرِ العُشُورُ والأَعْشَار.
  وقِيلَ: المِعْشَارُ: عُشْرُ العُشْرِ. وقيل: إِنّ المِعْشارَ جَمْعُ العَشِيرِ، والعَشِيرُ جَمْعُ العُشْرِ، وعَلَى(٣) هذا فيكونُ المِعْشَارُ واحداً من الأَلْف، لأَنّه عُشْرٌ عُشْرِ العُشْرِ؛ قاله شيخُنَا.
  والعاشِرُ: قَابِضُ العُشْرِ.
  وأَعْشَرَ الرَّجُلُ: وَرَدَتْ إِبِلُه العشْر.
  وأَعْشَرُوا: صارُوا عَشَرةً. وأَعْشَرْتُ العَدَدَ: جَعَلْتُه عَشَرَةً.
  وأَعْشَرُوا: صارُوا في عَشْر ذي الحِجَّة، كذا في التَّهْذِيب لابن القَطّاع. وفي اللّسَان: ويُقَال: أَعْشَرْنا مُنْذُ لم نَلْتَقِ، أَي أَتَى عَلَيْنَا عَشْرُ لَيالٍ(٤). زادَ في الأَساسِ: كما يُقَال: أَشْهَرْنا.
  وحَكَى اللِّحْيَانيّ: اللهُمَّ عَشِّرْ خُطَايَ: أَي اكتُبْ لِكُلِّ خَطْوَةٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ. ومثلُه في الأَساس.
  وامْرَأَةٌ مُعْشرٌ: مُتِمٌّ، على الاستعارَة.
  والعَشَائِرُ: الظِّبَاءُ الحَدِيثاتُ العَهْد بالنِّتَاج. قال لَبِيدٌ يَذْكُر مَرْتَعاً:
  هَمَلٌ عَشَائِرُه عَلَى أَولَادها ... من راشِحٍ مُتَقَوِّبٍ وفَطِيمِ
  قال الأَزهريّ: كأَنّ العَشَائِرَ هُنَا في هذا المَعْنَى جَمْعُ عِشَارٍ، وعَشَائِرُ هو جَمْعُ الجَمْعِ، كما يُقَال: جِمَالٌ وجَمَائِلُ، وحِبَالٌ وحَبَائِلُ.
  وعَشَّرَ الحُبُّ قَلْبَه، إِذَا أَضْنَاهُ.
  والعَوَاشِرُ: قَوَادِمُ رِيشِ الطائِرِ، وكذلك الأَعْشَارُ، قال الأَعشى:
  وإِذَا ما طَغَى بِها الجَرْيُ فالعِقْ ... بانُ تَهْوِي كَوَاسِرَ الأَعْشَارِ
  ويقال لِثَلَاثٍ من لَيَالِي الشَّهْر: عُشَرُ، وهي بعد التُّسَعِ.
(١) زيد في التهذيب: ولم أسمعه لغيره، ولعله رجل أعسر، ولا أحق واحداً منهما.
(٢) وهي في التهذيب.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وعلى هذا الخ يتأمل في بنائه على ما قبله، ويراجع شرح شيخه اهـ»
(٤) في الأساس: عشرة أيام.