[عظر]:
  وتاجِرَةٌ: نافِقَةٌ في السُّوق تَبِيعُ نَفْسَها لحُسْنِها، أَو ناقَةٌ عَطِرَةٌ ومِعْطَارَةٌ ومُعْطِرَةُ ومِعْطَارُ وعِرْمِسٌ، أَي كَرِيمَةٌ.
  قال الأَزهريّ: وقرأْتُ في كِتاب المَعانِي للباهِليّ [في قول الراجز](١):
  أَبْكِي(٢) على عَنْزَيْنِ لا أَنْسَاهُما ... كَأَنَّ ظِلَّ حَجَرٍ صُغْرَاهُمَا
  وصالِغٌ مُعْطَرَةٌ كُبْراهُما
  قال: مُعْطَرَةٌ: هي الحَمْرَاءُ. قال عَمْرٌو: مأْخوذٌ من العِطْر، وجعل الأُخْرَى ظِلَّ حَجَرٍ لأَنَّها سَوْدَاءُ.
  وقال أَبو عَمْرٍو: تَعَطَّرَتِ المَرْأَةُ وتَأَطَّرَتْ: أَقامَتْ عِنْدَ، وفي اللسَان والتكملة: في بَيْت أَبَوَيْهَا ولم تَتَزَوَّج. ومنه الحَدِيثُ: كَانَ ﷺ يَكرَهُ تَعطُّرَ النِّسَاءِ وتَشَبُّهَهُنّ بالرِّجالِ: أَرادَ العِطْرَ الذي تَظْهَرُ رِيحُه كما يَظْهرُ عِطْرُ الرِّجالِ. وقيل: أَي تَعَطُّلَهُنَّ من الحَلْيِ والخِضَاب، هو إِبدالٌ، واللامُ والراءُ يَتَعَاقَبان، كما يُقال: سَمَلَ عَيْنَهُ وسَمَرَها، كأَنَّه كَرِهَ أَن تكونَ المَرْأَةُ عُطُلاً، لا حَلْيَ عَليْهَا.
  وقال أَبو عُبَيْدَة: يُقَال: بَطْنِي عَطِّرِي، هكَذا في سائِرِ النُّسَخِ، والّذِي في أُمَّهَاتِ اللّغةِ(٣): «أَعْطِرِي وسائِرِي فَذَرِي» قال الصاغانيّ: يقال ذلك لِمَنْ يُعْطِيكَ ما لا تَحْتَاجُ إِلَيْه ومَنَعَك(٤) ما تَحْتَاجُ إِليه، وقد تَقَدّم تفصيله في س أ ر.
  وعُطَيْرٌ، كزُبَيْرٍ، وعُطْرَانُ كعُثْمَانَ، وفي بعض النُّسخ بالفتح(٥)، اسمَانِ.
  * ومّما يُسْتَدْرك عليه:
  امْرَأَةٌ عَطِرةٌ مَطِرَةٌ: بَضَّةٌ مَضَّةٌ. والمَطِرَةُ: الكَثِيرَةُ السِّوَاكِ.
  واسْتَعْطَرَت المرأَةُ: اسْتَعْمَلت العِطْرَ، وهو الطِّيب.
  وفي حَدِيث كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ: «وعِندِي أَعْطَرُ العَرَبِ»، أَي أَطْيَبُها عِطْراً. ومَرَرْتُ بنِسْوَةٍ مَعاطِيرَ وعَطِرَاتٍ.
  ورَجُلٌ عَطّارٌ: ماهِرٌ في العِطَارَة، قاله الزمخشريّ.
  والمِعْطِيرُ: العَطّار:
  يَتْبَعْنَ جَأْباً كمُدُقِّ المِعْطِيرْ
  والعَطّارُ لَعقبُ جماعَةِ من المُحَدِّثِين منهم أَبان، ودَاوُد بنُ عَبْد الرَّحْمنِ، ومَرْحُومُ بنُ عبد العَزِيزِ، ومحمَّدُ بن مَخْلَدٍ، ويَحْيَى بن سَعِيدٍ الحِمْصِيّ، وجَماعة.
  ومُنْيَةُ العَطّار: قريَةٌ بمِصْرَ، وقد دَخَلْتُها.
  [عظر]: عَظِرَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ، كفَرِح، أَهْمله الجَوْهَرِيّ، وقال أَبو عَمْرٍو، معناه: كَرِهَهُ واشْتَدّ عليه. ولا يَكادُون يَتَكَلَّمُون به، ولا يُصَرِّفُون منه فِعْلاً. وعَظَرَ السِّقَاءَ: مَلأَهُ.
  مقتضى سِياقِه أَنْ يكونَ من بابِ فَرِحَ، وليس كَذلِكَ، بل هو من بابِ «ضَرَب،» وضَبَطَهُ الصاغانيّ بالفَتْح أَيضاً.
  وقال أَبو الجرّاحِ: أَعْظَرَهُ الشَّرَابُ، إِذا كَظَّه وثَقُلَ في جَوْفِه.
  وقال ابنُ الأَعرابِيّ: العَظُور كصَبُورٍ: المُمْتِلئُ من أَيِّ شَرَاب كانَ، ج عُظُرٌ، بضمتين.
  والعِظَارَةُ، بالكَسْرِ: الامْتِلاءُ منه، أَي من الشَّرَاب، كالعِظارِ.
  وقال شَمِرٌ: العَظَارِيُّ، بالفَتْح: ذُكُورُ الجَرَادِ، وأَنشد:
  غَدَا كالعَمَلَّس في حُذْلِهِ ... رُؤُوسُ العَظَارِيِّ كالعُنْجُدِ
  العَمَلَّس: الذّئْب. وحُذْلُه: حُجْزَةُ إِزارِه. والعُنْجُد: الزَّبيب.
  والعِظْيَرُّ، كإِرْدَبٍّ، ووَزَنَه الصاغانيّ بجِرْدَحْلٍ، وقد يُخفَّفُ، لُغَة، نَقَلَه الصاغانِيّ: القَصِيرُ من الرَّجَالِ، قاله أَبو عَمْرو. وقال الأَصمَعيّ العِظْيَرُّ: القَوِيُّ الغَلِيظُ، وأَنشد:
  تُطلِّحُ العِظْيَرَّ ذا اللَّوْثِ الضَّبِثْ ... حتى يَظَلَّ كالخِفَاءِ المُنْجَئِثْ
  المُنجئِث: المصروع المُلْقَى. وقيل: العِظْيَرُّ: الكَزُّ المُتَقَارِبُ الأَعْضَاءِ وقيل: هو السَّيِّئُ الخُلُقِ، وهو اسمٌ
(١) عن التهذيب:
(٢) في التهذيب: لهفي.
(٣) كالتهذيب والتكملة واللسان.
(٤) التهذيب والتكملة واللسان: ويمنعك.
(٥) ضبطت في القاموس الذي بيدي بكسر العين ضبط قلم. وفي القاموس (طبعة بيروت - الرسالة) ضبطت بالفتح بالقلم أيضاً.