تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قمر]:

صفحة 412 - الجزء 7

  ومن أَمثالِهِم: «نَبْتُ القَفْرِ» يقال للحَجَرِ والصَّخر.

  [قفخر]: القُفاخِرِيُّ، بالضمّ: الضَّخْمُ الجُثَّةِ، كالقُفَاخِر والقِنْفَخْرِ. وأَنشد:

  مُعَذْلَجٌ بَضٌّ قُفَاخِرِيُّ

  والقِنْفَخْر، كجِرْدَحْل، وزاد سِيبَوَيه: قُنْفَخْر، كشُمَّخْر.

  قال الأَزهريّ: وبذلك استُدِلّ على أَنّ النُّونَ زائدة لعَدَمِ مِثْلِ جِرْدَحْل: الفائقُ في نَوْعِه، عن السِّيرافيّ والجَرْميّ.

  والقِنْفَخْر، والقُفَاخِرِيّ: التارُّ الناعِمُ الضَّخْمُ الفارِغُ.

  والقُفاخِرِيَّةُ: العَظِيمَةُ⁣(⁣١) النَّبِيلَة الحادِرَةُ من النّسَاءِ.

  والقِنْفَخْرُ، بالكَسْر: أَصلُ البَرْدِيِّ، واحِدَتُهُ قِنْفَخْرَةٌ.

  والقُفَاخِرَة: الحَسَنَةُ الخَلْقِ الحادِرَةُ من النسَاءِ؛ عن أَبي عَمْرٍو. ورَجُلٌ قُفَاخِرٌ: كذلك.

  [قفدر]: القَفَنْدَرُ، كسَمَنْدَرٍ: القَبِيحُ المنْظَرِ، قال الشاعِر:

  فَمَا أَلُومُ البِيضَ أَلّا تَسْخَرَا⁣(⁣٢) ... لمّا رَأَيْنَ الشَّمَطَ القَفَنْدَرَا

  هكذا أَنشده الجوهَرِيّ. وقال الصاغَانيّ: الرِّوَايَة:

  إِذا رَأَتْ ذا الشَّيْبةِ القَفَنْدَرَا

  هكذا أَنشده الجوهَرِيّ. وقال الصاغَانيّ: الرِّوَايَة:

  إِذا رَأَتْ ذا الشَّيْبةِ القَفَنْدَرَا

  والرَّجَزُ لأَبِي النَّجْمِ، كالقَفْدَرِ كجَعْفَرِ.

  والقَفَنْدَرُ: الشَّدِيدُ الرَّأْسِ، والصَّغِيرُهُ. وقِيلَ:

  القَفَنْدَرُ: الضَّخْمُ الرِّجْلِ، وقيل: الضَّخْمُ الرَّأْس من الإِبِلِ، وقِيلَ: هو القَصِيرُ الحادِرُ، وقِيلَ: هُو الأَبْيَضُ، كذا في اللّسَان.

  [قلر]: * وممّا يُسْتَدْرَك عليه هنا:

  القِلّارُ، والقِلّارِيّ: وهو ضَرْبٌ من التِّينِ، أَضْخَمُ من الطُّبّار والجُمَّيْز. قال أَبو حَنِيفَةَ: أَخبرني أَعْرَابِيٌّ قال: هو تِينٌ أَبْيَضُ متوسِّطٌ، ويابِسُه أَصْفَرُ كأَنّه يُدْهَنُ بالدِّهَان لِصَفَائِه، وإِذا كَثُرَ لَزِمَ بَعْضُه بَعْضاً كالتَّمْرِ، وقال: نَكْنِزُ منه في الحِبَاب، ثمّ نَصُبُّ عليه رُبَّ العِنَبِ العَقِيد [وكلما تَشَرَّبَه فَنَقصَ زِدناه]⁣(⁣٣) حَتَّى يَرْوَى، ثم نُطَيِّنُ أَفْوَاهَهَا، فيَمْكُث ما شِئْنَا: السَّنَةَ والسَّنَتَين، فَيَلْزَمُ بَعْضُه بَعْضاً وَيَتَلبَّد حَتَّى يُقْتَلَع بالصَّياصِي؛ كذا في اللّسان.

  وقَلَوَّرَة، كحَزَوَّرَة: جَدُّ عُمَرَ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ قَلَوَّرَةَ البَلَدِيِّ الخَطِيبِ، من شُيُوخِ ابنِ جُمَيْعٍ الغَسّانِيّ.

  [قلدر]: * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  قَلَنْدَرٌ، كسَمَنْدَرٍ: لَقَبُ جَمَاعَةٍ من قُدماءِ شُيُوخِ العَجَمِ، ولا أَدْرِي ما مَعْنَاه.

  [قمر]: القُمْرَةُ، بالضَّمّ: لَوْنٌ إِلى الخُضْرَة، أَو بَياضٌ فيه كُدْرَةٌ، أَو البَياضُ الصافِي، حِمَارٌ أَقْمَرُ والعَرَب تقولُ في السَّماءِ إِذا رَأَتْهَا: كَأَنَّهَا بَطْنُ أَتان قَمْرَاء، فهِي أَمْطَرُ ما تَكُون. وفي حَدِيث الدَّجّالِ: «هِجَانّ أَقْمَرُ». قال ابنُ قُتَيْبَةَ: الأَقْمَرُ: الأَبْيَضُ الشَّدِيدُ البَياضِ، والأَنْثَى قَمْرَاءُ.

  ويُقالُ للسَّحَابِ الذي يَشْتَدُّ ضَوْءُه لِكَثْرَةِ مائه: سَحابٌ أَقْمَرُ. وفي حديث حَلِيمَة: «ومَعَها⁣(⁣٤) أَتانٌ قَمْراءُ»، أَي بَيْضَاءُ.

  والقَمَرُ الّذِي في السَّمَاءِ معروفٌ. قال ابنُ سِيدَه: يَكُونُ في اللَّيْلَةِ الثالِثَةِ من الشَّهْر، وهو مُشْتَقُّ من القُمْرَة، والجَمْعُ أَقْمَارٌ. وقال أَبو الهَيْثَمِ: يُسَمَّى القَمَرُ لِلَيْلَتَيْنِ من أَوّلِ الشَّهْرِ هِلالاً، ولِلَيْتَيْنِ من آخرِه لَيْلَةَ سِتٍّ وعِشْرِين ولَيْلَةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ: هِلالاً، ويُسَمَّى ما بَيْنَ ذلك قَمَراً. وفي الصّحاح: القَمَرُ بَعْدَ ثلاثٍ إِلى آخر الشَّهْرِ يُسَمَّى قَمَراً لِبَيَاضِه.

  والقَمْرَاءُ: ضَوْءُهُ، أَي القَمَرِ.

  والقَمْرَاءُ: طائرٌ صَغِيرٌ من الدَّخَاخِيلِ. وفي التَّهْذِيب: القَمْرَاءُ: دُخَّلَةٌ من الدُّخَّل.

  والقَمْرَاءُ: لَيْلَةٌ فيها القَمَرُ، قال:

  يا حَبَّذَا القَمْرَاءُ واللَّيْلُ السَّاجْ ... وطُرُقٌ مِثْلُ مَلَاءِ النَّسّاجْ

  وحَكَى ابنُ الأَعرَابِيّ: لَيْلٌ قَمْرَاءُ. قال ابنُ سِيدَه: وهُوَ


(١) القاموس: النبيلة العظيمة.

(٢) قال في الصحاح: يريد أن تسخر، ولا زائدة، قال الله تعالى: {ما مَنَعَكَ أَلّا تَسْجُدَ}.

(٣) زيادة عن اللسان.

(٤) اللسان: «ومعنا» والنهاية فكالأصل.