[وكر]:
  والوَقَارُ، بالفَتْح: الحِلْمُ. ووَقَرَ يَقِرُ وَقَاراً، إِذا سَكَنَ، والأَمْرُ منه قِرْ، قاله الأَصْمَعيّ. والوَقَارُ: السَّكِينَة والوَدَاعَة.
  ووَقْرَةُ الدَّهرِ: شِدَّتُهُ وخَطْبُه، وهو مَجاز، وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:
  حَيَاءً لنَفْسي أَنْ أُرَى مُتَخَشِّعاً ... لِوَقْرَةِ دَهْرٍ يَسْتَكِينُ وَقِيرُها
  شُبّه بالوَقْرة في العظْم، ويقال: ضَرَبَه ضَرْبةً وقَرَتْ في عَظْمِه، أَي هَزَمَتْ. وكَلَّمْتُه كلمةً وَقَرَتْ في أُذُنه، أَي ثَبتَتْ، عن الأَصمعيّ، والأَخير مَجاز.
  والوَقِيرُ: مَنْ أَبْهَضَهُ الدَّيْن. وهو مَجاز.
  وبأُذُنِه وَقْرٌ، وأُذُنٌ وَقِرةٌ ومَوْقُورَة، وهو مَجاز، وقد وَقِرَتْ أُذُني(١) عن استمَاعِ كَلامِه. وهو مَجاز.
  والوَقِيرُ: الجَماعةُ من الناسِ وغيرهم، قاله الأَزهريّ؛ وقيل: الوَقِيرُ: أَصحابُ الغَنَمِ.
  وجَنَانٌ وَاقِرٌ: لا يَستخِفّه الفَزَعُ، وهو مَجاز. ويُقال: وَقَرَ في قَلْبِه كذا، أَي وقَعَ وبَقِيَ أَثَرُهُ، وهو مَجاز.
  والوَقِيرُ: الذّلِيلُ المُهَانُ.
  والمَوْقِرُ، كمَجْلِس: جَبَلٌ عظيمٌ باليَمَن عليه قَريةٌ، ومنها شَيْخُنَا الصّالح الصُّوفيّ الفَقيهُ محمّد بن أَحمد المَوْقِريّ الزَّبِيديّ، أَخذ عن يَحْيَى بن عُمر الأَهْدَل، والعِمَاد يَحْيَى بن أَبي بَكْرٍ الحَكَميّ، وبه تَخرّجَ.
  ووَقْرَانُ: شِعَابٌ في جِبَال طَيِّئٍ قال حاتم:
  وسالَ الأَعالِي من نَقِيبٍ وثَرْمَدٍ ... وَبَلِّغْ أُنَاساً أَنّ وَقْرَانَ سائلُ
  وأُم محمّد وَقارُ بنت عبد المَجيد بن حاتم بن المُسلم، من شيوخ الحافظ الدِّمْياطيّ، ذكرَها في المُعجم.
  [وكر]: الوَكْرُ: عُشُّ الطّائرِ وإِنْ لم يكنْ فيه، هذا نَصّ المُحْكَم، كالوَكْرَة، وفي التَّهذيب: الوَكْر: مَوْضِعُ الطّائرِ الذي يَبيضُ فيه ويُفَرِّخ، وهو الخُرُوقُ في الحِيطانِ والشَّجَرِ. وقال الأَصمعيّ: الوَكْرُ والوَكْنُ جَميعاً: المَكَانُ الذي يَدْخُلُ فيه الطّائرُ. وقال أَبو يُوسُف: سَمعتُ أَبا عَمْرٍو يقول: الوَكْر: العُشُّ حَيثُما كان، في جَبَلٍ أَو شَجَرٍ، ج القَليلِ أَوْكُرٌ وأَوْكارٌ، قال:
  إِنّ فِرَاخاً كفِرَاخِ الأَوْكُرِ ... تَرَكْتُهُم كَبِيرُهمْ كالأَصْغَرِ
  وقال:
  من دُونِه لِعِتَاقِ الطَّيْرِ أَوْكارُ
  والكثيرُ وُكُورٌ ووُكَرٌ، كصُرَدٍ.
  وقال اليَزيديُّ: الوَكْرُ: أَنْ تضْرِبَ أَنْفَ الرّجُلِ بجُمْعِ يَدِكَ، هكذا نقله الصاغانيّ عنه، وليس بتَصْحيف الوَكْز، بالزّاي، وسيَأْتي.
  ووَكَرَ الطّائرُ، كوَعَدَ، يَكِرُ وكْراً ووُكُوراً: أَتَى الوَكْرَ أَو دَخَلَهُ. ووَكَرَ الصَّبِيُّ، هكذا في النُّسَخ وهو غَلَطٌ، وصَوابُه الظَّبْيُ، وَكْراً: وَثَبَ، ووَكَرَ الإِناءَ السِّقَاءَ والقِرْبَةَ والمِكْيَال وَكْراً: مَلأَهُ، كوَكَّرَهُ تَوكيراً. وقال الأَحمَرُ: وَكَرْتُه وَكْراً.
  ووَرَكْتُه وَرْكاً. ووَكَّرَ فُلانٌ بَطْنَه تَوْكيراً، وأَوْكَرَه: مَلأَه من طَعَام.
  وتَوَكَّرَ الصَّبيُّ: امتَلأَ بَطْنُهُ، وتَوَكَّرَ الطّائرُ: امتلأَتْ حَوْصلَتُه. وقال الأَصْمَعيُّ: يقال: شَرِبَ حتّى تَوَكَّر، وحتَّى تَضَلَّعَ.
  والوَكْرَةُ، ويُحَرّك، والوَكِيرُ والوَكِيرَةُ: طَعَامٌ يُعْمَلُ لفَرَاغِ البُنْيَانِ، أَي بُنْيان وَكْرِه فيَدْعُو إِليه، أَو عند شِرَاءِ وَكْرِه، وهذا نَقَلَه الزّمخشريّ. وقد وَكَرَ لهم، كوَعَدَ، إِذا اتَّخَذ ذلك الطّعامَ، كما في الأَساس(٢). وفي اللسان: وقد وَكَّرَ لهم تَوْكيراً، وقال الفَرّاءُ: الوَكِيرَةُ(٣) تعمَلُهَا المرأَةُ في الجِهَازِ، قال: ورُبَّمَا سَمعْتهم يقولون التَّوْكِير.
  والتَّوْكِير: اتّخَاذُ الوَكِيرَةِ، والتّوْكِير: الإِطْعام.
  والوَكْرُ، بالفَتْح، والوَكَرُ والوكَرَى، محرّكتيْن(٤): ضَرْبٌ من العَدْوِ، قيل: هو الّذي كأَنّه يَنْزُو. وقال أَبو عبيد: هو
(١) في الأساس: وُقِرت ... ووَقِرَت عن استماع كلامه.
(٢) نص الأساس: وووكّر الرجل ..» كاللسان بتشديد الكاف فيهما.
(٣) عن اللسان وبالأصل «والوكرة».
(٤) اقتصر في اللسان على الوَكَر والوَكَرى.