تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سهنس]:

صفحة 323 - الجزء 8

  عَبْدُ الله بنُ محمَّدٍ ساسِيٌّ، مِمَّن أَخَذَ عن أَبِي محمَّدٍ الغَزْوانِيِّ وغيره.

  وأَبو سَاسَانَ: كُنْيَةُ الحُضَيْنِ⁣(⁣١) بنِ المُنْذِرِ.

  وقال ابن شُمَيْلٍ: يقال للسُّؤَّال: هؤلاءِ بَنُو سَاسانَ.

  والسُّوَيْسُ، كزُبَيْرٍ: أَحَد الثُّغُور المِصْرِيَّةِ، مَدِينَةٌ على البحرِ المِلْحِ، إِليهَا تَرِد السُّفُنُ الحِجَازِيَّة.

  والسَّاسُ⁣(⁣٢): قَرْيَةٌ تَحْتَ وَاسِط، منها أَبو المَعَالِي بنُ أَبي الرِّضَا السَّاسِيُّ، سمِعَ عَلَى أَبي الفَتْح المَنْدَليِّ⁣(⁣٣).

  وأَبو فِرْعَوْنَ الساسِيُّ: شاعِرٌ قديم، قَيَّدهُ ابنُ الخَشّاب بخَطِّه.

  وقال أَبو عبَيْدَةَ: كُلُّ من يُنْسَب سائساً⁣(⁣٤)، يَعْنِي من العَرَب - فهو من وَلَدِ زَيدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ؛ لأَنَّه كانَ يقَالُ له: سَاسِيّ، كذا في التَّبْصِير.

  [سهنس]: افْعَلْ ذلِكَ سِهِنْساهُ، بكسرِ السِّينِ والهاءِ وبضَمِّ الهاءِ الأَخِيرَةِ وكَسْرِها، أَي افْعَلْه آخِرَ كلِّ شيْءٍ، وهو يَخُصُّ المسْتَقْبَلَ، يُقَال: فَعَلْتُ سِهِنْسَاهُ. أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَة وصاحب اللِّسَان⁣(⁣٥)، وهو هكذا في العُبَابِ، عن الفَرّاءِ.

  [سيس]: السِّيسَاءُ، بالكَسْرِ: منْتَظَمُ فَقَارِ الظَّهْرِ، وهو فِعْلاءٌ، مُلْحَق بِسِرْدَاحٍ. قالَ الأَخْطَلُ:

  لقَد حَمَلَتْ قَيْسَ بنَ عَيْلَانَ حَرْبُنَا ... عَلَى يابِسِ السِّيسَاءِ مُحْدَوْدِبِ الظَّهْرِ⁣(⁣٦).

  كذا في الصّحاحِ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: السِّيساءُ: قُرْدُودَةٌ الظَّهْرِ. وقالَ أَبُو عَمْرٍو: السِّيسَاءُ من الفَرَسِ: حَارِكُهُ، ومن الحِمَارِ: ظَهْرُه، وقال ابنُ الأَثِيرِ: سِيسَاءُ الظَّهْرِ من الدَّوَابِّ: مُجْتَمَعُ وَسَطِه، وهو مَوْضِعُ الرُّكُوبِ. وقال اللَّيْثُ: هو من البَغْلِ والحِمَار: الْمِنْسَجُ. وقال اللِّحْيَانيُّ: هو مُذَكَّرٌ لا غيرُ. ج سَيَاسِيُّ.

  والسِّيسَاءَةُ: المُنْقَادَةُ منَ الأَرْض المُسْتَدِقَّةُ، قالَه ابنُ السِّكِّيتِ.

  ومِنَ المَجَاز: حَمَلَه على سِيسَاءِ الحَقِّ، أَي حَدِّهِ⁣(⁣٧) عن ابنِ عَبّادٍ.

  وسَيِسَ الطَّعَامُ، كفَرِحَ، ويُهْمَزُ، وهذِه مَوضِعهَا في أَوَّلِ فصلِ السين، كما تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِليه: سَوَّسَ، أَي وَقَعَ فيه السُّوسُ.

  وسِيسَةُ، بالكَسْرِ، ولا تَقُلْ: سِيسُ كما تَقُولُه العَّامَّة: د، بينَ أَنْطَاكِيَةَ وطَرَسُوسَ.

  وسَمُرَةُ بنُ سِيسٍ: من التّابِعينَ وسِنَانٌ بنُ سِيسٍ: من تَابِعِيهِم.

  وسَلَمَةُ بنُ سِيسٍ، أَبو عَقِيلٍ المَكِّيُّ. قد حَرَّف المصنِّف في إِيرَادِ هذِه الأَسْمَاءِ هنَا، والصواب فيها: سِيسَن، بالنُّونِ في آخِرِهَا، أَمّا الأَوَّل فهكذَا رأَيتُه مَضْبُوطاً في تاريخ البُخَاريِّ، بخَطِّ ابنِ الجَوَّانِيِّ النَّسَّابَةِ، وقالَ فيه: إِنَّه سَمِع ابنَ عُمَر، وعنه حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ، ونَقَلَ الحَافِظُ مثلَ ذلك، وأَمّا سِنَانٌ وسَلَمةُ فقد ذكَرَهُمَا الحافِظُ في التَّبْصِير، وضَبَطَ أَيضاً وَالدَهُما بالنُّونِ في آخرِه، وقالَ: رَوى سِنانٌ عن الحَسَنِ، وعنه يُونُسُ بنُ بُكَيْر⁣(⁣٨)، وأَبو عَقِيل المَكِّيُّ المَذْكُورُ شَيخٌ للحُمَيْدِيّ. فإِيرادُ هذِه الأَسْمَاءِ هنا من أَعْظَم التحريف، فإِنَّ مَحَلَّهَا النُونُ، فتأَمَّلْ.

  * ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  سَاسَاهُ، إِذا عَيَّره، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وكأَنَّه نَسَبَه إِلى بَنِي سَاسَانَ، وهم السُّؤَّال، على ما ذَكَرَه ابنُ شُمَيْلٍ، والعامّةُ تقول للشَّحَّاذ المُلِحِّ: سِيسَانِيٌّ، وسَيْسَانيُّ.

  وَأَسوَسُ، بالفَتحِ: حَجَرٌ يَتَوَلَّد عليهِ المِلْحُ الذي يسَمَّى زَهْرَةَ أَسْوَسَ، قال صاحب المِنْهَاج: ويُشْبِه أَن يكونَ رُكوبُه


(١) عن تقريب التهذيب، وبالأصل «الحصين» تحريف. وفيه: أبو سان وهو لقب، وكنيته: أبو محمد.

(٢) كذا وفي معجم البلدان: ساسي بلفظ النسبة إلا أن ياءه خفيفة.

(٣) في معجم البلدان: المانداي، واسمه: محمد بن أحمد بن بختيار المانداي الواسطي.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وقال أبو عبيدة الخ كذا بالنسخ وحرره» وصححه في المطبوعة الكويتية: ساسيًّا.

(٥) ورد في اللسان تحت عنوان مادة: س هـ ن س ه.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «يقول: حملناهم على مركب صعب كسيساء الحمار أي حملناهم على ما لا يثبت على مثله، كذا في اللسان».

(٧) في القاموس: على حَدِّه.

(٨) عن تقريب التهذيب وبالأصل «بكر».