تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طنس]:

صفحة 345 - الجزء 8

  والطَّامِسِيَّةُ: مَوْضِعٌ، قاله ابنُ سِيدَه، وأَنشد الطِّرِمَّاح:

  وانْظُرْ بِعَيْنِكَ هَلْ تَرَى أَظْعانَهُمْ ... فالطّامِسيَّةُ دُونَهُنَّ فثَرْمَدُ

  وطَمَسَ الغَيْمُ النُّجُومَ، وهو مَجَاز.

  [طملس]: رَغِيفٌ طَمَلَّسٌ، كعَمَلَّسٍ: جافٌّ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَو خَفِيفٌ رَقِيقٌ، ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، قال قُلت للعُقَيْلِيّ: هي أَكَلْتَ شَيئاً؟ قَال: قُرْصَتَيْنِ طَمَلَّسَتَيْنِ.

  والطَّمْلَسَةُ: الدُّؤُوبُ في السَّعْيِ هكذا في النُّسَخِ بالعين، والصَّوابُ في السَّقْيِ، بالقَاف، كما هو بخطِّ الصّاغَانِيِّ عن ابنِ عبّادٍ.

  والطَّمْلَسَةُ: التَّلَطُّفُ والتَّدَسُّسُ في الشَّيْءِ وقِيلَ: الطَّمْلَسَةُ: الغِلُّ، نقله الصّاغانِيُّ.

  [طنس]: الطَّنَسُ، محرَّكةً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هو الظُّلْمَةُ الشَّدِيدَةُ. قالَهُ الأَزْهَرِيُّ ونونه كنُونِ نَسْطٍ مُبْدَلَةٌ من ميم، وأَصلُه: الطَّمْسُ أَو الطَّلْس.

  [طنفس]: طَنْفَسَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ هنا وذَكَرَ الطِّنْفِسةَ في تَضاعِيف تركيب «ط ف س»، قضاءً على نونه بالزِّيادَةِ، وخالَفه النّاسُ، كذا قالَهُ الصّاغَانِيُّ. قلت: وهذا لا يَلْزَم منه أَنَّ الجَوْهَرِيَّ تَرَكَه بِمَرَّةٍ حَتّى يَكْتُبَه المُصَنِّفُ بالأَحْمَر، ويُرِيَهُ كأَنَّهُ مُسْتَدْرِكٌ عليه، وفيه نَظرٌ وقد يَسْتَعْمِل هكذا كثيراً فَلْيُتَنَبَّهْ لذلك.

  قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقَال: طَنْفَسَ الرَّجُلُ، إِذا سَاءَ خُلُقُه بعدَ حُسْنٍ. وكذا إِذا لَبِس الثِّيَابَ الكثيرةَ، كطَرْفَسَ، فهو مُطَنْفِسٌ ومُطَرْفِسٌ.

  والطّنْفسة، مُثَلَّثةَ الطّاءِ والفاءِ، وبضمِّهِما عن كُرَاعٍ، ويُرْوَى بكسرِ الطاءِ وفتحِ الفاءِ وبالعَكْسِ: وَاحِدَةُ الطَّنَافِسِ، وهي النُّمْرُقَةُ فوق الرَّحْلِ. قيل: الطَّنافِسُ: لِلبُسُطِ والثِّيَابِ ولِحَصِيرٍ⁣(⁣١) من سَعَفٍ عَرْضُه ذِرَاعٌ، وفي بَعْضِ النُّسَخِ: والحُصُر من سَعَفٍ، إِلى آخره. والطِّنْفِسُ بالكَسْرِ: الرَّدِيءُ السَّمِجُ القَبِيحُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  طَنْفَسَت السّمَاءُ، إِذا اسْتَغْمَدَتْ في السَّحَابِ الكَثِيرِ، كطَرْفَسَتْ، فهي مُطَنْفِسَةٌ ومُطَرْفِسَةٌ، عن ابن الأَعْرَابِيِّ.

  [طوس]: الطَّوْسُ، بالفتح: القَمَرُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، وفي المُحْكَم: الهِلَالُ، وجمعُه: أَطْوَاسٌ.

  والطَّوْسُ: الوَطْءُ والكَسْرُ، يقال: طاسَ الشْيءَ طَوْساً، إِذا وَطِئَه وكَسَرَه، عن ابنِ دُرَيْدٍ، وكذلك الوَطْسُ.

  والطَّوْسُ: حُسْنُ الوَجْهِ ونَضَارَتُه، يُقَال: طاسَ يَطُوسُ طَوْساً، إِذا حَسُنَ وَجْهُه ونَضُر، بَعْدَ عِلَّةٍ، مأْخُوذٌ مِن الطَّوْسِ: القَمَرِ، كذا في التَّهْذِيب، ونَسَبَه الصَّاغَانيُّ لأَبِي عَمْرٍو.

  والطُّوسُ، بالضَّمّ: دَوَامُ الشَّيْءِ، هكذا في سائرِ النُّسَخ، وفي بَعضِهَا: دَوَامُ المَشْيِ، وهو غَلَطٌ فَاحِشٌ لا أَدْرِي كيفَ ارْتَكَبَه المُصنِّفُ مع جَلالةِ قَدْرِه، ولعلَّه من تَحْرِيف النُّسَّاخِ، والصوابُ: دَوَاءُ المَشِيِّ، كما هو مضبوطٌ بخطِّ أَبي السَّناءِ الأُرْمَوِيّ في نُسخة التهذيب، ونَسبه الصّاغَانِيُّ إِلى ابنِ الأَعْرَابِيّ، إِلاَّ أَنّه ضَبَط المَشْيَ، بفتح فسكون، وهو بكسرِ الشّينِ وتشدِيدِ الياءِ، كما ضَبَطَه الأُرْمَوِيُّ، ومعناه دَوَاءٌ يُمَشِّي البَطْنَ، وهو الإِذْرِيطُوس الذي تقدَّم للمصنِّف في الهَمْز⁣(⁣٢)، وهو من أَعْظَم الأَدْوِيَةَ، وبه فُسِّرَ قولُ رُؤْبةَ:

  لو كنتُ بَعْضَ الشارِبينَ الطُّوسَا ... ما كَانَ إِلاّ مِثْلَه مَسُوسا

  فاقْتَصَر على بَعْضِ حُرُوفِ الكَلِمَة، وقيل: هو في قولِ رُؤْبَة: دَوَاءٌ يُشْرَب للحِفْظِ، وأَنشَدَ ابنُ دُرَيْد:

  بارِكْ لَه في شُرْبِ أَذْرِيطُوسَا

  وقد تَقَدَّم، وفي الأَسَاسِ: شَرِبَ فُلانٌ الطُّوسَ، أَي الإِذْرِيطُوسَ، وقد تَقَدَّم.

  وفي الرُّوميّة: ثِيَاذريطوس، سُمِّيَ باسم مَلِكِ يُونَانَ،


(١) في القاموس: «والحصيرُ» وعلى هامشه عن نسخة أخرى: «وكحصير».

(٢) كذا، وقد ورد في «ذرطس».