[لدس]:
  ومن المَجازِ: المِلْحَسُ كمِنْبَرٍ: الحَرِيص، وقيل: هو الذِي يأْخُذُ كُلَّ ما قَدَرَ علَيْه وأَمْكَنَه، من حِرْصِه.
  والْمِلْحَسُ: الشُّجَاعُ، كأَنّهُ يَأْكُلُ كُلَّ شيْءٍ ارْتفَع له، ويقَالُ: فُلانٌ أَلدُّ مِلْحسٌ، أَحْوَسُ أَهْيَسُ. وفي حَدِيثِ أَبِي الأَسْوَدِ: «عَلَيْكُمْ فُلاناً فإِنهُ أَهْيسُ أَلْيَسُ أَلَدُّ مِلْحَسُ» هو الّذِي لا يَظْهَرُ له شيءٌ إِلاّ أَخَذَه. وهو مَجَاز.
  واللَّحَّاسَةُ: اللَّبُؤَةُ، قال أَبو [زُبيْد حَرْملة بن] المنْذر الطائيّ.
  حَتَّى إِذا وازَنَ العِرْزَالَ وانْتَبَهَتْ(١) ... لَحَّاسَةٌ أَمُّ أَجْرٍ سِتَّةٍ شُدُن
  ومن المَجَازِ: سَنَةٌ لاحِسةٌ، أَي شَديدةٌ تَلْحَسُ كُلَّ شَيْءٍ من النبَاتِ، وأَخَذَتْهُم لوَاحِسُ، أَي سِنُونَ شِدَادُ، قال الكُميْت:
  وأَنْتَ رَبيعُ النّاسِ وابْنُ رَبِيعِهِمْ ... إِذَا لُقِّبَتْ فيهَا السِّنُونَ اللَّوَاحِسَا
  ومِن المَجازِ: اللَّحُوسُ، كصَبُورٍ، من النّاسِ: مَنْ يَتَتَبَّعُ الحَلَاوَةَ كالذُّباب، ويقال: فُلانٌ لَحُوس، يَجوسُ في المَائدَةِ ويَحُوس.
  واللَّحْوَسُ كجَرْوَلٍ: الحَرِيصُ الأَكُولُ مِن النّاسِ.
  واللَّحْسُ، كالمَنْعِ: أَكْلُ الدُّودِ الصُّوفَ، ومنْ ذلكَ سُمِّيَت العُثّةُ باللّحّاسَةِ، وكذا أَكْلُ الجَرَادِ الخَضِرَ والشجَرَ.
  ومن المَجَاز: أَلْحَسَتِ الأَرْضُ أَنْبَتتْ أَولَ ما تُنْبِتُ البقْل. وأَخْصَرُ من هذه العبارةِ أَنْ يقُولَ: أَنْبَتْ أَوّلَ العُشْبِ. أَي فَيَراه المالُ فيَطْمَعُ فيه فيَلْحسُه إِذا لَمْ يَقْدِرْ أَن يأْكُلَ منه شيئاً. وفي الأَسَاس: أَنْبَتَتْ ما تَلْحَسُه الدَّوَابُّ. أَو أَلْحَست الأَرْضُ: لَحِسَتِ(٢) الدَّوابُّ نَبْتَهَا، نقلَه الصّاغَانِيُّ.
  وأَلْحَسَ الماشيَةَ: رَعَاهَا أَدْنَى رَعْيٍ، من ذلك.
  ومن المجَاز: الْتَحَسَ منْه حَقَّه، إِذا أَخَذَه.
  ويقَال: حِرٌ مَلْحوسٌ، أَي قَليلُ اللَّحْمِ.
  * وممّا يسْتَدْرَك عليه:
  رجُلٌ لَحّاسٌ، كشَدَّادٍ: كَثيرٌ اللَّحْسِ لِمَا يَصِلُ إِليه.
  واللاَّحُوسُ: الحَريصُ، كالمُلْحِسِ، كمُحْسِنٍ.
  واللَّحْسُ: ما يَظْهَرُ من رُؤُوسِ البَقْلِ، وغَنَمٌ لَاحِسَةٌ: تَرْعَى ذلك.
  وما لَكَ عِنْدِي لُحْسَةٌ، بالضّمّ، أَي شيءٌ.
  [لدس]: اللَّدْسُ: الرَّمْيُ، يقال: لَدَسَه بحَجَرٍ، أَي رَماه به، وقيل: ضَرَبَه به، وبه سُمِّيَ الرجلُ مُلَادِساً.
  واللَّدْسُ: اللَّحْسُ.
  واللَّدْسُ: الضَّرْبُ باليَّدِ، يقَال: لَدَسَه بيَدِه لَدْساً: ضَرَبَه بِهَا.
  واللِّدْسُ، بالكَسْرِ: الخَوَّارُ الفاتِرُ، نقلَه الصّاغَانِيّ في التكْمِلَة هكذا، وفي العباب: الْمِلْدَسُ، كمِنْبَرٍ، وكأَنهُ غَلَطٌ.
  والْمِلْدس، كمِنْبَرٍ: حَجَرٌ ضَخْمٌ يُدَقُّ به النَّوَى، لغةٌ في المِلْطَسِ ورُبَّمَا سمِّيَ به الرَّجُلُ، هكذا في النُّسَخِ، وفي بَعْضِها(٣): الفَحْلُ الشدِيدُ الوَطْءِ، وهو تَشْبيهٌ، والجَمْع: المَلَادِسُ.
  واللَّدِيسُ، كشَرِيفٍ: السَّمِينُ. عن ابنِ عَبّادٍ، وقالَ غيرُه: اللّدِيسُ: الكَثيرُ اللَّحْمِ، وفي الصّحاح: اللَّدِيسُ: النّاقَةُ المكْتَنِزَةُ اللَّحْمِ، مثْلُ اللَّكِيكِ والدَّخِيسِ. ج أَلْدَاسٌ، كشَريفٍ وأَشْرَافٍ.
  وأَلْدَسَتِ الأَرْضُ إِلْدَاساً: طَلَعَ فيها النَبَاتُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، قال ابنُ سِيدَه: أُرَاه مَقْلُوباً عن أَدْلَسَتْ.
  ولَدَّسَ بَعِيرَه تَلْدِيساً، إِذا أَنْعَلَ فِرْسِنَه.
  ولَدَّسَ الخُفَّ أَصْلَحَه برِقَاع ثَقَّله بها، يُقَال: خُفُّ مُلَدَّسٌ، كما يُقَال: ثَوْبٌ مُلَدَّمٌ ومُرَدَّمٌ وقال الرّاجِزُ:
  حَرْف عَلَاة ذات خُفٍّ مِرْدَسِ ... دامِي الأَظَلِّ مُنْعَلٍ مُلَدَّسِ
(١) عن المطبوعة الكويتية، وبالأصل «وانتهبت» والزيادة عنها، وانظر ما ورد بحاشيتها.
(٢) ضبطت عن التكملة بكسر الحاء، وضبطت بالقاموس بالفتح وما أثبت يوافق ما جاء في التهذيب واللسان.
(٣) وهو ما ورد في اللسان.