[حلتب]
  وَرَقٌ أَعْرَضُ مِنَ الكَفِّ تَسْمَنُ عليه الظِّبَاءُ والغَنَمُ، وهو الذي تُسَمِّيه العامَّةُ اللَّبْلَاب الذي يَتَعَلَّقُ على الشَّجَرِ، ومثلُه قال أَبو عَمرٍو الجرْمِيّ، ونقله شيخُنَا، ويقال: هو الحُلَّبُ الذي تَعْتَادُه الظِّباءُ، وقيلَ: هو نَبَاتٌ سُهْلِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ كَسِرِطْرَاطٍ، وليس بُربَاعِيٍّ، لأَنه ليسَ في الكَلام كَسِفِرْجَالِ.
  وحَلَبَهُ: حَلَبَ لَهُ: وحَالَبَهُ: حَلَبَ مَعَهُ ونَصَرَه وعَاوَنَهُ.
  ومنَ المجاز: اسْتَحْلَبَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ، واسْتَحْلَبَهُ أَيِ اللَّبَنَ، إِذَا اسْتَدَرَّهُ، وفي حديث طَهْفَةَ «ونَسْتَحْلِبُ الصَّبِيرَ(١)» أَيْ نَسْتَدِرُّ السَّحَابَ.
  والمَحالِب: د باليَمَنِ.
  والحُلَيْبَةُ كَجُهَيْنَةَ: ع دَاخلَ دَارِ الخِلَافَةِ بِبَغْدَادَ، نَقَلَه الصاغانيُّ.
  ومن المجاز: دَرَّ حَالِبَاهُ، الحَالِبَانِ: هُمَا عِرْقَانِ يَبْتَدَّانِ(٢) الكُلْيَتَيْنِ مِنْ ظاهِرِ البَطْنِ، وهُمَا أَيْضاً عِرْقَانِ أَخْضَرَانِ يَكْتَنِفَانِ السُّرَّةَ إِلى البَطْنِ، وقِيل هُمَا عِرْقَانِ مُسْتَبْطِنَا القَرْنَيْنِ، قال الأَزْهَرِيّ، وأَمّا قولُ الشماخ:
  تُوَائِلُ مِنْ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ ... حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنِينِ(٣)
  فإِنَّ أَبا عَمرٍو قال: أَسْهَرَاهُ: ذَكَرُهُ وأَنْفُه، وحَوالِبُهُما: عُرُوقٌ تَمُدُّ الذَّنِينَ مِنَ الأَنْفِ، والمَذْيَ مِن قَضِيبِهِ، ويُرْوَى حَوَالِبُ أَسْهَرَتْهُ، يَعْنِي عُرُوقاً يَذِنُّ مِنْهَا أَنْفُه، كذا في لسان العرب، وفي الأَساس، يقالُ: دَرَّ حالِبَاهُ: انْتَشَرَ ذَكَرُه، وهُمَا عِرْقَانِ يَسْقِيَانِهِ، وقَدْ تَعَرَّض لِذِكْرِهِمَا الجوهريُّ وابنُ سِيدَه والفارابيُّ وغيرُهُم، واستدْرَكَهُ شيخُنَا، وقد سَبَقَهُ غيرُ واحدٍ.
  والحُلُّبَانُ كجُلُّنَار: نَبْتٌ يَتَحَلَّبُ، هكذا نقله الصاغانيّ. ومِنَ الأَمْثَالِ «شَتَّى حَتَّى تَؤُوبَ الحَلَبَة» ولا تَقُل الحَلَمَة، لأَنهم إِذا اجْتَمَعُوا لحَلْبِ النُّوقِ اشْتَغَلَ كلُّ وَاحِدٍ منهم بحَلْبِ ناقَتِهِ(٤) وحَلَائِبِه، ثُمَّ يَؤوبُ الأَوَّلُ، فالأَوَّلُ منهم، قال الشيخ أَبو محمد بن بَرِّيّ: هذا المَثَلُ ذكره الجوهريّ «شَتَّى تَؤُوبُ الحَلَبَةُ» وغَيَّرَه ابنُ القَطَّاعِ فَجَعَلَ بَدَلَ شَتَّى حَتَّى، ونَصَبَ بِهَا يَؤُوبُ، قال: والمعروفُ هو الذي ذكره الجَوْهريُّ، وكذلك ذكره أَبو عُبيدٍ والأَصمعيُّ، وقال: أَصْلُهُ [أَنهم](٥) كانُوا يُورِدُونَ إِبِلَهُم الشَّرِيعَةَ والحَوْضَ جَمِيعاً، فإِذا صَدَرُوا تَفَرَّقُوا إِلى مَنَازِلِهِم، فحَلَبَ كُلُّ واحِدٍ منهم في أَهْلِهِ على حِيَالِه، وهذا المَثَلُ ذَكَره أَبو عُبيدٍ في باب أَخْلَاقِ النَّاسِ في اجْتِمَاعِهِم وافْتِرَاقِهِم.
  والمُحَالَبَةُ: المُصَابَرَةُ في الحَلْبِ، قال صَخْرُ الغَيِّ:
  أَلَا قُولَا لِعَبْدِ الجَهْلِ إِن الصَّ ... حِيحَةَ لَا تُحَالِبُهَا الثَّلُوثُ
  أَرَادَ: لَا يُصَابِرُهَا(٦) في الحَلْبِ. وهذَا نادِرٌ، كذَا في لسان العرب.
  والحَلَبَةُ مُحَرَّكَةً: قَرْيَةٌ بالقَلْيُوبِيَّةِ.
  والحَلْبَاءُ: الأَمَةُ البَارِكَةُ مِنْ كَسَلِهَا، عن ابن الأَعْرَابيّ.
  [حلتب] حَلَتَبٌ كجَعْفَرٍ، أَهمله الجوهريّ، وقال ابن دُريد: هو اسْمٌ يُوصَفُ به البَخِيلُ، كذا في لسان العرب والتكملة.
  [حنب] التَّحْنِيبُ: احْدِيدَابٌ في وَظِيفَيِ يَدَيِ الفَرَسِ، وليس ذلك بالاعوِجَاج الشَّدِيدِ، وقيلَ هو اعْوِجَاجٌ في الضُّلُوعِ، وقيلَ: التَّحْنِيبُ في يَدِ الفَرَسِ: انْحِنَاءٌ وتَوْتِيرٌ في صُلْبِهَا ويَدَيْهَا، والتَّجْنِيبُ بالجِيمِ وفي بعض نسخ الصحاح بالباء وهو غَلَطٌ في الرِّجْلَيْن، وقد أَشَرْنا لذلك في موضعه، وقيل: التَّحْنِيبُ: تَوْتِيرٌ في الرِّجْلَيْنِ أَوْ هُو بُعْدُ ما بين الرِّجْلَيْنِ بلا فَحَجِ(٧)، وهو مَدْحٌ، أَو هو اعْوِجَاجٌ في السَّاقَيْنِ وقيل: في الضُّلُوعِ، قال الأَزهريّ: والتَّحْنِيبُ في
كسر طراط بكسرتين وبفتحتين.».
(١) عن النهاية، وبالأصل «الصبر».
(٢) عن اللسان، وبالأصل «يبتدئان».
(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله توائل كذا بالمطبوعة وهو الصواب الموافق لما في الصحاح ووقع في النسخ توابك وهو تصحيف. قال في اللسان في مادة ذن ن قال ابن بري: وتوائل أي تنجو هذه الأتان الحامل هرباً من حمار شديد مغتلم لأن الحامل يمنع الفحل اه».
(٤) اللسان: «أو».
(٥) زيادة عن اللسان.
(٦) في اللسان: «لا تصابرها».
(٧) في الصحاح: من غير فحج.