[قضض]:
  وقَضَّ الطَّعَامُ يَقَضُّ، بالفَتْح، قَضَضاً، وهو طَعَامٌ قَضَضٌ، مُحرَّكَةً، وضَبَطَهُ الجَوْهَريّ ككَتِفٍ، وسَيَأْتِي لِلْمُصَنِّفِ في المكَانِ ضَبْطُه ككَتِفٍ فِيمَا بَعْد، وهُمَا وَاحِدٌ، إِذا كان فِيه حَصًى أَو تُرَابٌ فوَقَعَ بَيْنَ أَضْرَاسِ الْآكِلِ، وقد قَضِضْتُ أَيْضاً مِنْهُ، أَيْ بالكَسْرِ، وإِنَّمَا قُلْنَا أَيْضاً كما هُوَ نَصُّ الصّحاح، إِشارَةً إِلَى أَنَّ قَضَّ الطَّعَامَ يَقَضُّ من حَدِّ عَلِمَ، وقد اسْتُعْمِلَ لازِماً ومُتَعَدِّياً إِذا أَكَلْتَهُ ووَقعَ بَيْنَ أَضْراسِك حَصًى هذَا نَصُّ الجَوْهَرِيّ، وزَادَ غَيْرُهُ: أَو تُرَابٌ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: قَضَّ اللَّحْمُ إِذا كَانَ فِيهِ قَضَضٌ، يَقَعُ في أَضْرَاسِ آكِلِهِ شِبْهُ الحَصَى الصِّغَار.
  ويُقَالُ: اتَّقِ القَضَّةَ والقَضَضَ في طَعَامِك؛ يُريدُ الحصَى والتُّرَابَ. وقد قَضِضْتُ الطَّعَامَ قَضَضاً: إِذا أَكَلْتَ مِنْهُ فَوَقَعَ بَيْنَ أَضْراسِكَ حَصًى.
  وقَضَّ المَكَانُ يَقَضُّ، بالفَتْح، قَضَضاً، مُحَرَّكَةً فهُوَ قَضٌّ وقَضِضٌ ككَتِفٍ: صارَ فيه القَضَضُ(١)، وهو التُّرَابُ يَعْلُو الفِرَاشَ كَأَقَضَّ واسْتَقَضَّ، أَي وَجدَهُ قَضًّا، أَوْ أَقَضَّ عليه، وقَضَّتِ البَضْعَةُ بالتُّرَابِ: أَصابَهَا منه شَيْءٌ كأَقَضَّ، والصَّوابُ كأَقَضَّتْ. وقال أَعْرَابِيٌّ يَصِفُ خِصْباً ملأَ الأَرْضَ عُشْباً: فالأَرْضُ اليَوْمَ لَو تُقْذَفُ بِهَا بَضْعَةٌ لَمْ تَقَضَّ بِتُرْبٍ.
  أَي لَمْ تَقَعْ إِلاَّ علَى عُشْبٍ.
  وكُلُّ ما نَالَهُ تُرابٌ مِنْ طَعَامٍ أَوْ ثَوْبٍ أَو غَيْرِهِمَا: قَضٌّ.
  وقال أَبُو حَنِيفَةَ: قِيلَ لأَعْرَابِيّ: كَيْفَ رَأْيتَ المَطَر؟ قَال: لَوْ أَلْقَيْتَ بَضْعَةً ما قَضَّتْ. أَي لَمْ تَتْرَبْ، يعني من كَثْرَةِ العُشْبِ.
  والقِضَّةُ، بالكَسْرِ: عُذْرَةُ الجَارِيَةِ، كما في الصّحاح.
  يُقَالُ أَخَذَ قِضَّتَها، أَي عُذْرَتَها، عن اللِّحْيَانِيّ.
  والقِضَّةُ: أَرْضٌ ذَاتُ حَصًى، كما في الصّحاح، وهكذا وُجِدَ بِخَطِّ أَبِي سَهْلٍ. وفي بَعْضِ نُسَخِهِ: رَوْضٌ ذَاتُ حَصًى، والأَوّلُ الصَّوابُ، وأَنْشَدَ لِلرّاجِزِ يَصِفُ دَلْواً:
  قد وقَعتْ في قِضَّةِ مِنْ شَرْجِ ... ثمّ اسْتَقَلَّتْ مِثْلَ شِدْقِ العِلْجِ
  قال الصاغَانِيُّ: هو قَوْلُ ابْنِ دُرَيْدٍ. وقال غَيْرُه: هي بفَتْحِ القَافِ، وأَراد بالعِلْج الحِمَارَ الوَحْشِيّ.
  أَو القِضَّةُ: أَرْضٌ مُنْخَفِضَةٌ تُرَابُهَا رَمْلٌ وإِلَى جانِبِها متْنٌ مُرتَفِعٌ وهذَا قَوْلُ اللَّيْثِ: قال: والجَمْع القِضَضُ(٢).
  وقال أَبُو عَمْرٍو: القِضَّة: الجِنْسُ، وأَنْشَدَ:
  مَعْرُوفَةٌ قِضَّتُهَا زُعْرُ الهَامْ(٣) ... كالخَيْلِ لَمّا جُرِّدتْ لِلسُّوَّامْ
  والقِضَّةُ: الحَصَى الصِّغَارُ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ويُفْتَحُ في الكُلّ.
  وقِضَّةُ: ع مَعْرُوفٌ كانَتْ فِيه وَقْعَةٌ بيْنَ بَكْرٍ وتَغْلِبَ تُسَمَّى يَوْمَ قِضَّةَ، قاله ابنُ دُرَيْدٍ(٤)، وشَدَّدَ الضَّادَ فيها وذَكَرَها في المُضَاعَفِ، وقَدْ تُسكَّنُ ضَادُهُ الأُولَى، وقدْ تُخَفَّفُ، كما هُوَ في المُعْجَمِ واقْتَصَرَ عَلَيْه وقالَ: هو ثَنِيَّةٌ بِعَارِضٍ(٥)، جَبَلٍ باليَمَامَةِ مِنْ قِبَلِ مَهَبِّ الشَّمَالِ، بَيْنَهُمَا ثَلَاثَةُ أَيّام.
  والقِضَّةُ: اسْمٌ مِن اقْتِضَاضِ الجارِيَةِ، وهُوَ افْتِراعُهَا.
  والقَضَّةُ، بالفَتْح، ما تَفَتَّتَ مِنَ الحَصَى، وهُو بِعَيْنِهِ قَوْلُ الجَوْهَرِيّ السَّابِقُ: الحَصَى الصِّغَارُ، وأَغْنَى عَنْهُ قَوْلُه أَوَّلاً: ويُفْتَحُ في الكُلِّ، كالقَضَضِ، أَي مُحَرَّكَةً. وقد ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً، وقال: هو الحَصَى الصِّغارُ، قال: ومنه: قَضَّ الطَّعَامُ. وقال غَيْرُه: القَضَضُ: ما تَكَسَّر من الحَصَى ودَقَّ. ويُقَالُ: إِنَّ الْقَضَضَ جَمْعُ قَضَّةٍ، بِالفَتْحِ.
  والقَضَّةُ: بَقِيَّةُ الشَّيْءِ.
  والقَضَّةُ: الكُبَّةُ الصَّغِيرَةُ مِنَ الغَزْلِ.
  والقَضَّةُ: الهَضْبَةُ الصَّغِيرَةُ. وقِيلَ: هِيَ الحِجَارةُ المُجْتَمِعَةُ المُتَشَقِّقَةُ.
(١) في التكملة: القَضَّ.
(٢) في اللسان: «وجمعها القِضُونَ» ومثله في التهذيب.
(٣) في التهذيب واللسان: «رعن الهام» وجاء الرجز فيهما شاهداً على القضة: الوسم.
(٤) كذا ضبطت بالأصل بالكسر ومثله في القاموس والتهذيب والتكملة. وضبطت في الجمهرة ٣/ ١٠٠ بفتحة فوق القاف مع تشديد الضاد المفتوحة وفيها ١/ ١٠٥ ضبطت مرة بكسر القاف ومرة بفتحها.
(٥) عن معجم البلدان «قضة» وبالأصل «لعارض».