فصل السين المهملة مع الطاء
  كَيْفَ يَرْجُونَ سِقَاطِي بَعْدَمَا ... جَلَّلَ(١) الرَّأْسَ مَشِيبٌ وصَلَعْ
  وفي العُبَابِ: «لاحَ فِي الرَّأْسِ».
  أَو هي جَمْعُ سَقْطَةٍ، يقال: فُلانٌ قليلُ السِّقَاط، كما يُقَال: قليل العِثَارِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ ليَزِيدَ بنِ الجَهْمِ الهِلالِيِّ:
  رَجَوْتِ سِقَاطِي واعْتِلالِي ونَبْوَتِي ... وَرَاءَكِ عَنِّي طالِقاً وارْحَلِي غَدَا
  أَو هُمَا بمَعْنًى وَاحِد، فإِنْ كَانَ مُفْرَداً فهو مَصْدَرُ سَاقَطَ الرَّجُلُ سِقَاطاً، إِذا لم يَلْحَقْ مَلْحَقَ الكِرَامِ.
  ومَسْقَط، كمَقْعَدٍ: د، على ساحِلِ بَحْرِ عُمَانَ، ممّا يَلِي بَرَّ اليَمَنِ. يُقَال: هو مُعَرَّبُ مَشْكَت.
  ومَسْقَط: رُسْتاقُ بسَاحِلِ بَحْر الخَزَرِ، كما في العُبَابِ(٢). قلتُ: هي مَدِينَةٌ بالقُرْبِ من بابِ الأَبْواب، بَنَاهَا أَنُوشَرْوانَ بنُ قُبَاذَ بنِ فَيْرُوزَ المَلِكُ.
  ومسْقَطُ الرَّمْلِ: وَادٍ بينَ البَصْرَةِ والنِّبَاجِ، وهو في طَرِيق البَصْرَة.
  ومن المجَاز: تَسَقَّطَ الخَبَرَ وتَبَقَّطَه: أَخَذَهُ قَلِيلاً قَلِيلاً شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ، رَوَاه أَبُو تُرَابٍ عن أَبِي المِقْدَام السُلَمِيِّ.
  ومن المَجَازِ: تَسَقَّطَ فُلَاناً: طَلَبَ سَقَطَه، كما في الصّحاحِ، زاد في اللِّسانِ وعَالَجَهُ على أَنْ يَسْقُطَ، وأَنَشَدَ الجوْهَريُّ لجَرِيرٍ:
  ولقد تَسَقَّطَنِي الوُشاةُ فصَادَفُوا ... حَصِراً بِسِرِّك يا أُمَيْمَ ضَنِينَا
  وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  السَّقْطَةُ بالفَتْحِ: الوَقْعَةُ الشَّدِيدَةُ.
  وسَقَطَ على ضَالَّتِه: عَثَرَ على مَوْضِعها، ووَقَع عليها، كما يَقَعُ الطّائرُ على وَكْره، وهو مَجازٌ.
  ومِنْ أَقْوَالِه ﷺ للحارِثِ بنِ حَسّان حينَ سَأَلَه عن شَيْءٍ: «علَى الخَبِيرِ سَقَطْتَ» أَي على العارِفِ وَقَعْتَ، وهو مَثَلٌ سائرٌ للعَرَب.
  وتَسَاقَطَ على الشَّيْءِ: أَلْقَى نَفْسَه عليه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وأَسْقَطَه هو، ويُقَال: تَسَاقَطَ على الرَّجُل يَقِيه نَفْسَه.
  وهذا مَسْقِطُ السَّوْطِ: حيثُ يَقَع، ومَسَاقِطُ الغَيْثِ: مَوَاقِعُه. ويُقال: أَنا في مَسْقِطِ النَّجْمِ، أَي حَيْثُ سَقَط.
  نقلَه الجَوْهريُّ.
  ومَسْقِطُ كُلِّ شيْءٍ؛ مُنْقَطَعُه، وأَنْشَد الأَصْمَعِيُّ:
  وَمَنْهَلٍ(٣) من الفَلَا في أَوْسَطِهْ ... مِنْ ذا وهذاكَ وذَا في مَسْقِطِه.
  وسَقَطَ الرَّجُلُ: إِذا وَقَعَ اسْمُه من الدِّيوانِ. وقد أَسْقَطَ الفارِضُ اسْمَه، وهُو مَجاز.
  والسَّقِيطُ: الثَّلْجُ، نَقَلَه الجَوْهَريّ، ويُقَال: أَصْبحَت الأَرْضُ مُبْيَضَّةً من السَّقِيطِ، وقيل: هو الجَلِيدُ الَّذِي ذَكَرَه المُصَنّفُ.
  ومن أَمْثَالِهِمْ.
  سَقَطَ العَشاءُ به عَلَى سِرْحَانِ
  يُضْرَب للرَّجُلِ يَبْغِي البُغْيَةَ فيَقَع في أَمْرٍ يُهْلِكُه، وهو مَجَاز.
  وأَسْقَاطُ الناسِ أَوْبَاشُهم، عن اللِّحْيَانيّ، وهو مَجاز.
  ويُقَال: في الدَّارِ أَسْقَاطٌ [مِن النَّاسِ](٤) وأَلْقَاطٌ. وقال النابِغَةُ الجَعْديّ.
  إِذا الوَحْشُ ضَمَّ الوَحْشَ في ظُلُلَاتِهَا ... سَوَاقِطُ من حَرٍّ، وقد كان أَظْهَرَا
  من سَقَطَ، إِذا نَزَل ولَزِمَ مَوْضِعَه، ويُقَال: سَقَطَ فلانٌ مَغْشِيّاً عليه.
  وأَسْقَطُوا له بالكَلام، إِذا سَبُّوه بسَقَطِ الكَلَامِ ورديئِهِ، وهُوَ مَجَاز.
  والسَّقْطَةُ: العَثْرَةُ والزَّلَّة، يُقَال: لا يَخْلُو أَحَدٌ من سَقْطَةٍ،
(١) في التهذيب: لفَّعَ الرأسَ.
(٢) زيد في معجم البلدان: بين باب الأبواب واللكز. وفي المطبوعة الكويتية «الخرز» تصحيف.
(٣) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «ومسقط».
(٤) زيادة عن الأساس.