[سمرط]:
  عنه صُوفَهُ. وفي الصّحاحِ: نَظَّفَ عنه الشَّعرَ بالماءِ الحارِّ لِيَشْوِيَهُ، وقيل: نَتَفَ عنه الصُّوفَ بعْدَ إِدْخَالِه في الماءِ الحارِّ. وقال اللَّيْثُ: إِذا مُرِطَ عنه(١) صُوفُه ثُمَّ شُوِيَ بِإِهابِه، فهو سَمِيطٌ، وفي الحَدِيثِ: «ما أَكَلَ شَاةً سَمِيطاً» أَي مَشْوِيَّةً، فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعُولٍ، وأَصْلُ السَّمِيطِ: أَنْ يُنْزَعَ صُوفُ الشاةِ المَذْبُوحَةِ بالماءِ الحارِّ، وإِنَّمَا يُفْعَل بها ذلِكَ في الغَالِبِ لتُشْوَى.
  وسَمَطَ الشَّيْءَ سَمْطاً: عَلَّقَه.
  وسَمَط السِّكِّينَ سَمْطاً: أَحَدَّها، عن كُراع.
  وسَمَطَ اللَّبَنُ يَسْمُطُ سَمْطاً وسُمُوطاً: ذَهَبَتْ عنه حَلَاوَتُه، أَي حَلَاوَةُ الحَلَبِ ولَمْ يَتَغَيَّر طَعْمُه، أَو هُو، أَي السُّمُوطُ: أَوَّلُ تَغَيُّرِه. وقِيلَ: السَّامِطُ من اللَّبَنِ: الَّذِي لا يُصَوِّتُ في السِّقَاءِ لطَرَاءَتِه وخُثُورَتِه، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: المَحْضُ من اللَّبَن ما لم يُخَالِطْه ماءٌ، حُلْواً كان أَو حَامِضاً، فإِذا ذَهَبَتْ عنه حَلاوَةُ الحَلَبِ ولم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه فهو سَامِطٌ، فإِن أَخَذَ شَيْئاً من الرِّيحِ فهو خَامِطٌ.
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: سَمَطَ الرَّجُلُ سَمْطاً: سَكَتَ عن الفُضُولِ، كسَمَّطَ تَسْمِيطاً، وأَسْمَطَ إسْمَاطاً.
  والسِّمْطُ، بالكَسْرِ: خَيْطُ النَّظْم، لأَنَّه يُعَلَّق. وفي الصّحاحِ: السِّمْطُ: الخَيْطُ ما دامَ فيه الخَرَزُ، وإِلاّ فهو سِلْكٌ، وقيل: هي قِلَادَةٌ أَطْوَلُ من المِخْنَقَةِ، قاله ابنُ دُرَيْدٍ، ج: سُمُوطٌ، وقال أَبُو الهَيْثَم: السِّمْطُ: الخَيْطُ الوَاحِدُ المَنْظُوم، والسِّمْطَانِ اثْنَان، يُقَال: رَأَيْتُ في يَدِ فلَانَة سِمْطاً، أَي نَظْماً وَاحِداً، يُقَال له: يَكْ رَسَنْ، فإِذا كانَتِ القِلادَةُ ذَاتْ نَظْمَيْنِ فهي ذَاتُ سِمْطَيْنِ، وأَنْشَدَ لِطَرَفَةَ:
  وفي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ ... مُظَاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَد
  قلت: وأَنْشَدَ الزَّمَخْشَرِيُّ يَرْثِي شَيْخَه أَبا مُضَرَ:
  وقَائلَةٍ ما هذِه الدُّرَرُ الَّتِي ... تُسَاقِطُهَا عَيْنَاكَ سِمْطَيْنِ سِمْطَيْنِ
  فقلتُ لها الدُّرُّ الّذِي كان قد حَشَا ... أَبُو مُضَرٍ أُذْنِي تَسَاقَطَ مِنْ عَيْنِي
  والسَّمْطُ: الدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفَارِسُ على عَجُزِ فَرَسِهِ، وقد سَمَّطَها تَسْمِيطاً، إِذا عَلَّقَهَا.
  والسِّمْطُ: السَّيْرُ يُعَلَّقُ من السَّرْج، جمعُه: سُمُوطٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وقال ابنُ شُمَيْلِ: السِّمْطُ: الثَّوْبُ الَّذِي لَيْسَتْ له بِطَانَةٌ، طَيْلَسانٌ أَو ما كان من قُطْنِ ولا يُقَال: كِسَاءٌ سِمْطٌ ولا مِلْحَفَةٌ سِمْطٌ، لأَنَّهَا لا تُبَطَّنُ. قال الأَزْهَرِيُّ: أَرادَ بالمِلْحَفَةِ إِزارَ اللَّيْلِ، تُسَمِّيه العَرَبُ اللِّحَافَ والمِلْحَفَةَ: إِذا كانَ طاقاً وَاحِداً. أَو السِّمْطُ من الثِّيَابِ: ما ظَهَرَ من تَحْتُ، أَي جعلَ له ظَهْراً.
  والسِّمْط: الرَّجُلُ الدَّاهِي في أَمْرِه(٢)، الخَفِيفُ في جِسْمِه، أَو الصَّيّادُ كذلِكَ، وهو أَكْثَرُ ما يُوصَفُ به، وهو مَجَازٌ. وأَنْشَدَ الجَوْهَريُّ للعَجَّاج. كذا بخَطِّ أَبِي سَهْلٍ، وقال ابنُ بَرِّيّ هو لرُؤْبَةَ، وَنَبَّه عليهِ الصّاغانِيُّ كذلِك.
  سمْطاً يُرَبِّي وِلْدَةً زَعابِلَا
  وضَبَطَه هكَذَا بفَتْحِ السِين. قال ابن بَرِّيّ: صَوَابُه سِمْطاً، بكَسْرِ السِّين؛ لأَنَّه هُنَا الصّائِد، شُبِّه بالسِّمْطِ من النِّظَامِ في صِغَرِ جِسْمِه، وصَدْرهُ:
  جَاءَتْ فَلاقَتْ عِنْدَه الضَّآبِلا(٣)
  وسِمْطاً: بَدَلٌ من الضَّآبِل، وأَوْرَدَ الأَزْهَرِيُّ هذا البَيْتَ في تَرْجَمَةِ «زعبل» قالَ: والزَّعَابِلُ: الصِّغارُ، ونُقِلَ عن أَبِي عَمْرٍو في مَعْنَاه، قال: يَعنِي الصَّيَّادَ، كأَنَّه نِظَامٌ في(٤) خِفَّتِه وهُزَالِه.
  قال: ومِمّا قال رُؤْبَةُ في السِّمْطِ:
  حَتَّى إِذا عايَنَ رَوْعاً رَائعَا ... كِلَابَ كَلاَّبٍ وسِمْطاً قابِعَا
  والسِّمْطُ من الرَّمْلِ: حَبْلُه المُنْتَظِم كأَنَّه عِقْدٌ. وهو مَجَاز، قال الشاعر:
(١) عن اللسان وبالأصل «منه».
(٢) في التهذيب: الداهية في أمره.
(٣) الذي قبله في أراجيزه
فالخيس يطوي مستسراً باسلا
(٤) في التهذيب: «من».