فصل الدال المهملة مع الباء
  وهِيَ دَبَّاءُ ودَبِبَةٌ كفَرِحَة: كَثِيرَةُ الشَّعَرِ في جَبِينِهَا، وبَعِيرٌ أَدَبُّ: أَزَبُّ، وقد تَقَدَّم.
  والدَّبْدَبَةُ: كُلُّ سُرْعَةٍ في تَقَاربِ خَطْوٍ، أَو كُلُّ صَوْتٍ: كَوَقْعِ(١) الحَافِر على الأَرْضِ الصُّلْبَةِ، وقيلَ: الدَّبْدَبَةُ: ضَرْبٌ منَ الصَّوْتِ، وأَنْشَدَ أَبُو مَهْدِيٍّ:
  عَاثُورُ شرٍّ أَيُّمَا عَاثُورِ ... دَبْدَبَةُ الخَيْلِ عَلَى الجُسُورِ
  قاله الجوهريُّ، وقال التّبريزِيّ: الصواب أَنَّهَا دَنْدَنَة بنُونَيْنِ، وهو أَنْ يَسْمَعَ الرَّجُلَ ولا يَدْرِي ما يَقُولُ، وتعقَّبَ به كلامَ الجوهريّ، والصوابُ ما قاله الجوهريّ.
  والدَّبْدَبَةُ: الرَّائِبُ يُحْلَبُ عَلَيْهِ، أَوْ هو أَخْثَرُ ما يكونُ من اللَّبَنِ، كالدَّبْدَبَى، كجَحْجَبَى.
  والدَّبْدَابُ: الطَّبْلُ وبه فُسِّرَ قولُ رؤبة.
  أَوْ ضَرْبُ ذِي جَلَاجِلٍ دَبْدَابِ(٢)
  وقال أَبو عَمرٍو: دَبْدَبَ الرَّجُلُ إِذا جَلَّبَ(٣)، ودَرْدَبَ، إِذَا ضَرَبَ بالطَّبْلِ، والدَّبَادِبُ في قَولِ رُؤبة:
  إِذَا تَزَابَى مِشْيَةً أَزَائبَا ... سَمِعْتَ مِنْ أَصْواتِهَا دَبَادِبَا
  قال: تَزَابَى: مَشَى مِشْيَةً فيها بُطْءٌ، والدَّبَادِبُ: صَوْتٌ كأَنَّهُ: دَبْ دَبْ وهي حِكَايَةُ الصَّوْتِ.
  والدُّبَادِبُ كَعُلَابِطٍ: الرَّجُلُ الضَّخْمُ وعَنِ ابنِ الأَعْرَابيّ: الدُّبَادِبُ والجُبَاجِبْ(٤): الكَثِيرُ الصِّيَاحِ والجَلَبَة، وأَنشد:
  إِيَّاكِ أَنْ تَسْتَبْدِلِي قَرِدَ القَفَا ... حَزَابِيَةً وَهَيَّبَاناً جُبَاجِبَا
  أَلَفَّ كَأَنَّ الغَازِلَاتِ مَنَحْنَهُ ... مِنَ الصُّوفِ نِكْثاً أَو لَئيماً دُبَادِبَا
  ودَبَابٌ كسَحَابٍ جَبَلٌ لِطَيِّئٍ لِبَنِي ثَعْلَبَةَ منهم، ومَاءٌ بِأَجَإٍ. ودِبَابٌ ككِتَاب: ع بالحِجَازِ كَثِيرُ الرَّمْلِ كَأَنَّه سُمِّيَ بالدَّبَّةِ.
  ودَبَابِ كقَطَامِ: دُعاءٌ للضَّبُعِ ( *) يقَالُ له: دَبَابِ ويُرِيدُونَ دِبِّي كما يُقَالُ: نَزَالِ وحَذَارِ.
  ودَبَّابٌ كشَدَّادٍ: ع، واسمٌ، وقال الأَزهريّ:
  وبالخَلْصَاءِ رَمْلٌ(٥) يقالُ له الدَّبَّابُ، وبحِذَائِه دُحْلَانٌ كَثِيرَةٌ، ومنه قول الشاعر(٦):
  كَأَنَّ هِنْدًا ثَنَايَاهَا وبَهْجَتَهَا ... لَمَّا الْتَقَيْنَا لَدَى أَدْحَالِ دَبَّابِ
  مَوْلِيَّةٌ أُنُفٌ جَادَ الرَّبِيعُ بِهَا ... عَلَى أَبَارِقَ قَدْ هَمَّتْ بِإِعْشَابِ
  ودُبَّى كَرُبَّى: ع بالبَصْرَةِ والنِّسْبَةُ إِليه دُبَّاوِيٌّ ودُبِّيُّ.
  والدَّبَبُ كَسَبَبٍ: وَلَدُ البَقَرَةِ أَوَّلَ ما تَلِدُهُ نقله الصاغانيّ.
  ودِبَّى حَجَلْ، بالكَسْرِ وفتْحِ الحاءِ والجيمِ لُعْبَةٌ لَهُمْ، عن الفَرّاءِ.
  وفي الحديث «وحَمَلَهَا على حِمَارٍ مِن هذه الدَّبَابَةِ
  أَيِ الضِّعَافِ التي تَدِبُّ في المَشْيِ ولا تُسرع.
  والمِدْبَبُ كمِنْبَرٍ: الجَمَلُ الذي يَمْشِي دَبَادِبَ، عن ابن الأَعرابيّ.
  وفي الأَساس: ومن المجاز: دَبَّ الجَدْوَلُ، وأَدَبَّ إِلَى الرَّوْضَةِ(٧) جَدْوَلاً، وإِنَّه لَيَدِبُّ دَبِيبَ الجَدْوَلِ.
  وشَجَرَةُ الدُّبِّ: شَجَرَةُ النِّلْكِ، نَقَلَه الصاغانيّ.
  وكَكَتَّانٍ: دَبَّابُ بنُ محمدٍ، عن أَبِي حازمٍ الأَعْرَجِ، ومُرَّةُ بنُ دَبَّابٍ البَصْرِيُّ تَابِعِيٌّ، وأَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ
(١) في اللسان: أشبه وقع الحافر.
(٢) كذا بالأصل واللسان، وفي ديوانه «ودبدابْ، فالقافية في الديوان ساكنة.
(٣) اللسان: جَلَبَ.
(٤) عن اللسان، وبالأصل «الحباحب».
(*) بالقاموس: أي دِبِيّ.
(٥) في نسخة من القاموس: ورمل بالخلصاء. وفي معجم.
(٦) في معجم البلدان: ديّاب: بالتشديد في شعر الراعي، موضع عن نصر. ولم يذكر الشعر.
(٧) في الأساس: «إلى أرضه.» وشاهده قول الكميت:
حتى طرقن خليجاً دب جدوله ... من المعين عليه البتر تصطخبُ
وقول الأخطل:
إذا خاف من نجم عليها ظماءة ... أدبّ إليها جدولا يتسلسلُ