[شعط]:
  وأَشَطَّ في الطَّلَبِ: أَمْعَن، كما في الصّحَاحِ، ويُقَال: أَشَطَّ القَوْمُ في طَلَبِنَا إِشْطَاطاً، إِذا طَلَبُوهم مُشَاةً ورُكْبَاناً.
  وأَشَطَّ في المَفَازَةِ: ذَهَبَ، كأَنَّه أَبْعَدَ فيها.
  وغَدِيرُ الأَشْطَاطِ: ع بمُلْتَقَى الطَّرِيقَيْنِ من عُسْفانَ للحَاجِّ إِلى مَكَّةَ، شَرَّفها الله، ومنه الحَدِيثُ: «أَيْنَ تَرَكْتَ أَهْلَك بغَدِيرِ الأَشْطَاطِ» وقال عُبَيْدُ الله بنُ قَيْس الرُّقَيّاتِ:
  سَرِفٌ مَنْزِلٌ لِسَلْمَةَ فالظَّهْ ... رانُ مِنّا مَنازِلٌ فالقَصِيمُ(١)
  فغَديرُ الأَشْطَاطِ مِنْهَا مَحَلٌّ ... فبعُسْفَانَ مَنْزِلٌ مَعْلُومُ
  والشَّطْشَاطُ: طائرٌ عن ابْنِ دُرَيْدٍ، قال: زَعَمُوا ذلِكَ، وليس بثَبَتٍ.
  والشَّطَوْطَى، كخَجَوْجَى، والشَّطُوط كصَبُورٍ، وعلى الأَخِير اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ: النَاقَةُ الضَّخْمَةُ السَّنَامِ كما في الصّحاح، وهو قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ، وقال غيرُه: هي العَظِيمَةُ جَنْبَيِ السَّنَامِ، ج: شَطَائِطُ، قال الرّاجِزُ يَصِفُ إِبِلاً ورَاعِيهَا:
  قد طَلَّحَتْهُ جِلَّةٌ شَطَائِطُ ... فَهْوَ لَهُنَّ حائلٌ(٢) وفارِطُ
  وقال أَبو حِزَامٍ العُكْلِيُّ:
  فلا تُؤْمِرْ مُماءَرتِي وبُؤْلِي ... فلَيْسَ يَبُوءُ نَجْسٌ بالشَّطُوطِ
  وشَاطَّهُ مُشَاطَّةً: غَالَبَهُ في الاشْتِطَاطِ فشَطَّهُ شَطّاً: غَلَبَه.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  شَطَّ الرَّجُلُ: إِذا أَنْعَظَ، نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ.
  والمَشَطَّةُ، كالمَشَقَّةِ وَزْناً ومَعْنًى، وبمَعْنَى البُعْدِ أَيْضاً.
  والشُّطّانُ، كرُمّانٍ(٣): مَوْضِعٌ قريبٌ من المَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ، قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
  وبَاقِي رُسُومٍ لا تَزَالُ كَأَنَّهَا ... بأَصْعِدَةِ الشُّطَّانِ رَيْطٌ مُضَلَّعُ(٤)
  ويُقَال: هو بَيْنَ الأَبْوَاءِ والجُحْفَةِ.
  [شعط]: * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  شَعْوَطَ الدَّوَاءُ الجُرْحَ، والفُلْفُلُ الفَمَ، إِذا أَحْرَقَه وأَوْجَعَه، هكذا تَسْتَعْمِلُه العامَّة، والأَصْلُ شَوَّطَه تَشْوِيطاً، كما سَيَأْتِي.
  [شقط]: الشَّقِيطُ، كأَمِيرٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ، وقال ابنُ الأَثِيرِ: هي الجِرَارُ من الخَزَفِ يُجْعَلُ فيها الماءُ، أَو الفَخّارُ عامَّةً، قالَهُ الفَرّاءُ، وقد جاءَ في حَدِيثِ ضَمْضَمٍ: «رأَيْتُ أَبا هُرَيْرَةَ يَشْرَبُ من ماءِ الشَّقِيطِ».
  ورَوَاه بعضُهم بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، وهو تَصْحِيفٌ، كما في اللِّسَانِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  شِنْقِيطُ، بالكَسْرِ: مَدِينَةٌ من أَعْمالِ السُّوسِ الأَقْصَى بالمَغْرِبِ.
  [شلط]: الشَّلْطُ، ويُقَالُ: الشَّلْطَاءُ بالمَدِّ، أَهْمَلَها الجَوْهَرِيُّ، وقالَ اللَّيْثُ: هي السِّكِّينُ بلُغَةِ أَهْلِ الجَوْف، الأُولَى ذَكَرهَا هُنَا، والثّانِيَةُ ذَكَرَهَا في «ش ل ح» ونَصُّه هُنَاك: الشَّلْحَاءُ: السَّيْفُ بلُغَةِ أَهْلِ الشِّحْرِ، والشَّلْطَاءُ هي السِّكِّينُ. قال الصّاغَانِيُّ: وتَبِعَهُ ابنُ عَبّادٍ، وأَنْكَر ذلِكَ الأَزْهَرِيُّ.
  والشِّلْطَةُ، بالكَسْرِ: السَّهْمُ الطَّوِيلُ(٥) الدَّقِيقُ: ج شِلَطٌ، كعِنَبٍ، عن ابْنِ عَبّادٍ. قلتُ: وقد تقَدَّمَ ذِكْرُه في السِّين أَيْضاً، وكَأَنَّ الشِّينَ لُغَةٌ فيها.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  شَلَطَ، إِذا نَضِجَ، هكَذَا هُو في التَّكْمِلَةِ. قلتُ: وهو تَحْرِيفٌ، والصّوابُ فِيهِ شَاطَ: إِذا نَضِجَ، كما يَأْتِي للمُصَنِّفِ.
  [شمحط]: الشَّمْحَطُ، كجَعْفَر وسِرْدَاحٍ وعُصْفُورٍ: المُفْرِطُ الطُّولِ كُلُّ ذلِكَ نقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، ثُمَّ إِنّ هذا الحَرْفَ
(١) بالأصل «شرف منزل ... فالقضيم» والمثبت عن معجم البلدان «أشطاط».
(٢) في اللسان: «حابل» وفي التهذيب: «خائل».
(٣) قيدها ياقوت بضم أوله وسكون الطاء ثم ألف مهموزة ونون. وادٍ من أودية المدينة.
(٤) في معجم البلدان برواية مختلفة.
(٥) في التكملة: السهم الدقيق. ولم ترد لفظة الطويل.