تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الذال المعجمة مع العين

صفحة 125 - الجزء 11

  الأَرْبَعِ لَيَالٍ يَخْلُونَ من كانُونَ الأَوَّلِ. وفي العُباب: مِنْ كانُون الآخرِ⁣(⁣١): هذا قَوْلُ ابنِ قُتَيْبَة. وقالَ إبْرَاهِيمُ الحَرْبِيّ ¦: تَطْلُعُ في سَبْعٍ من تَمُّوزَ، وتَسْقُط في سِتِّ مِنْ كَانُون الآخرِ، وتَزْعُم العَرَبُ أَنَّه إِذَا لَمْ يَكُنْ في السَّنَةِ مَطَرٌ لَمْ تُخْلِفِ الذِّرَاع، ولَمْ يَكُنْ إِلَّا بَغْشَةٌ⁣(⁣٢)، قال ذو الرُّمَّة:

  فَأَرْدَفَتِ الذِّرَاعُ لَهَا بغَيْثٍ ... سَجُومِ الماءِ فانْسَحَلَ انْسِحالاً

  وِذُو الذِّرَاعَيْن: المُنْبَهِرُ، واسْمُه مالِكُ بنُ الحَارِثِ بنِ هِلَالِ بنِ تَيْمِ الله بنِ ثَعْلَبَة الحِصْنِ بنِ عُكَابَةَ شاعِرٌ غَزّاءٌ⁣(⁣٣).

  وِالذَّرَاع، كسَحَابِ: المَرْأَةُ الخَفِيفَةُ اليَدَيْنِ بالغَزْلِ، وقِيلَ: الكَثِيرَةُ الغَزْلِ، القَويَّةُ عَلَيْه. ومِنْهُ الحَدِيث: «خَيْرُكُنَّ أَذْرَعُكُنَّ للمِغْزَلِ» أَيْ أَخَفُّكُنَّ يَداً به. ويُقَالُ: أَقْدَرُكُنَّ عليه ويُكْسَر، نَقَلَه ابنُ سِيدَه، واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على الفَتْحِ.

  وِيَسَارُ وبَشَّارٌ ابْنَا ذِرَاع القِيَاسِ، كانَا زَمَنَ وَكِيعٍ، رَوَى بَشَارٌ عن جَابِرٍ الجُعْفِيَّ.

  وِأَبُو ذِرَاعٍ: سُهَيْلُ بنُ ذِرَاعٍ تَابِعِيَّ، حَدَّثَ عَنْه عاصِمُ بن كُلَيْبٍ.

  أَقْدَركُنَّ عليه ويُكْسَر، وقال ابنُ عَبّاد: الذِّراع، كشَدّادٍ: الجَمَل الذي يُسَانُّ النّاقَةَ بذِرَاعِهِ فَيَتَنَوَّخُها.

  وِالذِّراع⁣(⁣٤) لَقَبُ إِسْمَاعِيلَ بنِ صَدِيقٍ المُحَدَّثِ، شَيْخ لإِبْرَاهِيمَ بنِ عَرْعَرَةَ، وأَيْضاً: لَقَبُ أَحْمَدَ بنِ نَصْرِ بنِ عَبْدِ الله، وهو ضَعِيفٌ، قال الدَّارقُطْنّي: دَجّالٌ.

  وفاتَهُ: إِسْمَاعِيلُ بنُ أَبِي عبّادٍ أُمَيَّةَ الذِّرّاعُ، البَصْرِيُّ، تُكُلَّمَ فِيه أَيضاً.

  وِالذَّارِعُ⁣(⁣٤): الزِّقُّ الصَّغِيرُ يُسْلَخُ من قِبَل الذَّرَاع، والجَمْعُ ذَوَارِعُ، وهِيَ للشَّرابِ. قالَ الأَعْشَي:

  وِالشَّارِبُونَ إِذَا الذَّوارِعُ أُغْلِيَتْ ... صَفْوَ الفِصَالِ بطَارِفٍ وتِلادِ⁣(⁣٥)

  ويُقَالُ: زِقُّ ذَارِعُ: كَثِيرُ الأَخْذِ لِلْمَاءِ. ة قالَ ثَعْلَبَةُ بنُ صُعَيْرِ المازِنيّ.

  باكَرْتُهُمْ بسِبَاءِ جَوْنٍ ذَارِعٍ ... قَبْلَ الصَّبَاحِ وقَبْلَ لَغْوِ الطَّائرِ

  وقال عَبْدُ بَنِي الحَسْحاس:

  سُلافَةُ دَارِ لا سُلافَةُ ذَارِع⁣(⁣٦) ... إِذا صُبَّ مِنْه في الزُّجَاجَةِ أَزْبَدَا

  وِذَرِعَ كفرِحَ: شَرِبَ به، أَي بِالذِّراعِ.

  وقالَ ابنُ عَبّادِ: ذَرِعَ إِلَيْهِ: تَشَفَّع، ونَصُّ العُبَابِ: ذَرِعَ به: شَفَعَ.

  قالَ: وذَرِعَتْ رِجْلاهُ: أَعْيَتَا.

  وِالأَذْرَعُ: المُقْرِفُ، أَو ابنُ العَرَبِيّ لِلْمَوْلاةِ، والأَوَّلُ أَصَحّ.

  وِالأَذْرَعُ: الأَفْصَحُ، يُقَال: هُوَ أَذْرَعُ، أَيْ أَفْصَحُ.

  وِأَذْرِعَاتُ، بكَسْرِ الرَّاءِ، وعَلَيْه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وتُفْتَحُ، وقَدْ خَطَّأَهُ بَعْضُهُم: د: بالشّامِ قُرْبَ البَلْقَاءِ مِنْ أَرْضِ عَمَّانَ، تُنْسَبُ إِلَيْه الخَمْرُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي ذُؤَيْبٍ:

  فَمَا⁣(⁣٧) إِنْ رَحِيقٌ سَبَتْها التِّجا ... رُ مِنْ أَذْرِعاتٍ فوَادِي جَدَرْ

  قالَ: وهي مَعْرِفَةٌ مَصْرُوفَةٌ مِثْلَ عَرَفَات. قالَ سِيبَوَيْه: فمِن العَرَبِ مَنْ لا يُنَوِّنُ أَذْرِعَات. يَقُولُ: هذِهِ أَذْرِعَاتُ: ورَأَيْتُ أَذْرِعَاتِ بِكَسْرِ التّاءِ بِغَيْرِ تَنْوِين. وحَكَى يَعْقُوبُ في المُبْدَلِ: يَذْرِعَات، بالياءِ لُغَة. قال امْرُؤُ القَيْسِ:

  تَنَوَّرتُها مِنْ أَذْرِعَاتِ وأَهْلُهَا ... بِيَثْرِبَ أَدْنَى دَارِها نَظَرٌ عَالِي


(١) وهو قول القزويني أيضاً.

(٢) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «بغثة».

(٣) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «غزا».

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: والذارع: الزق هكذا في اللسان، وهو الذي يقتضيه كلام الشارح وان كان خلاف ما يقتضيه كلام المصنف ا ه» وفي التهذيب أيضا: الذارع.

(٥) في الديوان والتهذيب: «صفو الفضال» وفي الديوان والشاربين.

(٦) ديوانه ص ٤٠ وصدره:

سلافة دنّ أو سلافة ذارع

ويروى: «صب منها».

(٧) ديوان الهذليين ١/ ١٤٨ برواية: «وما إن».