تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الراء مع العين

صفحة 147 - الجزء 11

  وفي المُفْرَدَات: ولَمّا كانَ الرَّبِيع أَوّلَ وَقْت الوِلادَة وأَحمَدَهُ اسْتُعيرَ لكلِّ وَلَدٍ يُولَدُ في الشَّبابِ، فقيلَ:

  أَفْلَحَ مَنْ كانَ له رِبْعِيُّون

  وفَصيلٌ رِبْعِيٌّ: نُتِجَ في الرَّبِيع، نسبَ عَلَى غَيرِ قياسٍ.

  وِرِبْعيَّة النِّتَاجِ والقَيْظِ: أَوَّله، ورِبعيُّ كلِّ شَيْءٍ: أَوَّله، وكَذَا رِبْعِيُّ الشَّبَابِ والمَجدِ، وهو مَجَاز، وأَنْشَدَ ثَعلبٌ:

  جَزِعْتَ فلَمْ تَجزَعْ منَ الشَّيبِ مَجْزَعَا ... وِقَد فاتَ رِبْعِيُّ الشَّبَاب فَوَدَّعا

  وِرِبْعِيُّ الطَّعانِ: أَحَدُّهُ⁣(⁣١). أَنْشَدَ ثَعلَبٌ أَيضاً:

  عَلَيكُمْ برِبْعِيِّ الطِّعَان فإِنّهُ ... أَشَقُّ عَلَى ذي الرَّثْيَّةِ المُتَصَعِّبِ⁣(⁣٢)

  وسَقْبٌ رِبْعيٌّ، وسِقَابٌ رِبْعِيَّةٌ: وُلِدَتْ في أَوَّل النِّتَاجِ، والسِّبط الرِّبْعيّ: نَخْلَةٌ تدرِك آخرَ القَيظِ قالَ أَبُو حَنيفَةَ: سُمِّيَ رِبْعِيًّا؛ لأَنَّ آخِرَ القَيظِ وَقْت الوَسْمِيّ.

  وناقَةٌ رِبْعيَّة: مُتَقَدِّمَةُ النِّتَاج، والعَرَبُ تَقولُ: صَرَفَانَةٌ رِبْعيَّة، تُصْرَمُ بالصَّيْف وتُؤْكَلُ بالشَّتِيَّةِ.

  وِارْتَبَعَتِ النَّاقَةُ: اسْتَغْلَقتْ رَحِمُها.

  وِالمَرابيع من الخَيْلِ: المُجْتَمِعَةُ الخَلْقِ.

  وِالرَّبِيعِ: الساقِيَةُ الصَّغِيرَةُ تَجْرِي إِلى النَّخْل. حِجَازِيَّةٌ، والجَمْع أَرْبِعاءُ، ورُبْعانٌ.

  وترَكْناهُمْ على رِبْعَتِهم، «بالكَسْرِ»، أَي حالِهِمُ الأَوَّلِ، واسْتقامَتِهِم.

  وهو رابعٌ عَلَيْهَا، أَي ثابِتٌ مُقِيمٌ.

  ويقالُ: إِنَّ فُلاناً قَد ارْتَبَع أَمْرَ القَوْمِ، أَي يَنْتَظِرُ أَنْ يُؤَمَّرَ عَلَيْهِم.

  وحَرْبٌ رَباعِيَةٌ، كثَمَانِيَةٍ: شَدِيدَةٌ فَتِيَّةٌ؛ وذلِكَ لأَنَّ الإِرْباعَ أَوَّلُ شِدَّةِ البَعِيرِ والفَرَسِ، فهِيَ كالفَرَسِ الرَّباعِيّ، والجَمَلِ الرَّباعِيّ، ولَيْسَت كالبَازِلِ الَّذِي هو في إِدْبَارٍ، ولا كالثَّنِيِّ فتَكُونُ ضَعِيفَةً.

  وِالمُرْبَعُ من الإِبِلِ: الَّذِي يُورَدُ الماءَ كُلَّ وَقْتٍ. وفي التَّهْذِيبِ في تَرْجَمَة «عذم» قال: والمَرْأَةُ تَعْذِمُ الرَّجُلَ إِذا أَرْبَعَ لَهَا بالكِلام، أَي تَشْتُمُه إِذا سَامَها المَكْرُوهَ، وهو الإِرباع.

  وِالرَّبُوع، كصَبُورٍ، لُغَةٌ في الأَرْبعاءِ مُوَلَّدَة، وحُكِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ في جَمْعِ الأَرْبعاءِ: أَرابيعُ. قالَ ابْنُ سِيدَه: ولَسْتُ من هذا على ثِقَةٍ، وحُكِيَ أَيْضاً عَنْهُ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ: لا تَكُ أَرْبَعَاوِيًّا أَي مِمَّن يَصومُ الأَرْبِعاءَ وَحْدَه.

  وِالأَرْبَعَاءُ: مَوْضِعٌ: ضَبَطَهُ أَبو الحَسَنِ الزُّبَيْدِيّ⁣(⁣٣) بِفَتْحِ الباءِ، وأَنْشَدَ:

  أَلَمْ تَرَنا بالأَرْبَعَاءِ، وخَيْلُنا ... غَدَاةَ دَعانا قَعْنَبٌ واللَّياهِمُ⁣(⁣٤)

  قالَ: وقَدْ قِيلَ فيه أَيْضاً: الأُرْبُعَاء بضَمّ أَوَّله والثَّالِث، وسُكُونِ الثَّانِي.

  قال ياقُوت: والمَعْرُوف سُوقُ الأَرْبَعَاءِ: بَلْدَةٌ مِنْ نَوَاحِي خُوزِسْتَانَ عَلَى نهرٍ، ذاتُ جَانِبَيْن وبِهَا سُوقٌ، والجانِبُ العِرَاقِيّ أَعْمَرُ، وفيه الجامِعُ.

  وِأَرْبَاعٌ: مَوْضِعٌ، عن ياقُوت.

  ومَشَتِ الأَرْنَب الأُرْبَعَا، بِضَمِّ الهَمْزَةِ وفَتْحِ الباءِ والقَصْرِ، وهو ضَرْبٌ من المَشْي.

  وِارْتَبَعَ البَعِيرُ يَرْتَبعُ ارْتِبَاعاً: أَسْرَعَ، ومَرَّ يَضْرِبُ بقوائمِه، والاسمُ الرَّبَعَةُ [وهي أَشَدُّ عَدْوِ الإِبل]⁣(⁣٥).

  وهي أَرْبَعُهُنَّ لِقَاحاً: أَيْ أَسْرَعُهُنَّ، عن ثَعْلَبٍ.

  وِرَبَعَ الرَّجُلُ بعَيْشِه، إِذا رَضِيَ به، واقْتَصَرَ عَلَيْه.

  وِالرُّبُوعُ، بالضَّمِّ: الأَحْيَاءُ.

  وِالرَّوْبَعُ، كجَوْهَرٍ: الناقِصُ الخَلْقِ، وأَصْلُه في وَلَدِ النّاقَةِ إِذا خَرَجَ ناقِصَ الخَلْقِ.

  وأَرْضٌ مُرْتَبِعَةٌ: ذَاتُ يَرَابِيعَ، كما فِي المُفْردات⁣(⁣٦).

  وشَجَرٌ مَرْبُوعٌ: أَصابَه مَطَرُ الرَّبِيعِ فاخْضَلَّ.


(١) اللسان: أوّله وأَحدَه.

(٢) ويُروى: المتصعّف.

(٣) في معجم البلدان «الأربعاء»: أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي.

(٤) معجم البلدان ونسبه لسحيم بن وثيل الرياحي، وفيه: قعنب والكياهم.

(٥) زياده عن اللسان.

(٦) كذا بالأصل، والذي في المفردات المطبوع: وأرض مَرْبَعةٌ فيها يرابيع.