فصل الراء مع العين
  وفي المُفْرَدَات: ولَمّا كانَ الرَّبِيع أَوّلَ وَقْت الوِلادَة وأَحمَدَهُ اسْتُعيرَ لكلِّ وَلَدٍ يُولَدُ في الشَّبابِ، فقيلَ:
  أَفْلَحَ مَنْ كانَ له رِبْعِيُّون
  وفَصيلٌ رِبْعِيٌّ: نُتِجَ في الرَّبِيع، نسبَ عَلَى غَيرِ قياسٍ.
  وِرِبْعيَّة النِّتَاجِ والقَيْظِ: أَوَّله، ورِبعيُّ كلِّ شَيْءٍ: أَوَّله، وكَذَا رِبْعِيُّ الشَّبَابِ والمَجدِ، وهو مَجَاز، وأَنْشَدَ ثَعلبٌ:
  جَزِعْتَ فلَمْ تَجزَعْ منَ الشَّيبِ مَجْزَعَا ... وِقَد فاتَ رِبْعِيُّ الشَّبَاب فَوَدَّعا
  وِرِبْعِيُّ الطَّعانِ: أَحَدُّهُ(١). أَنْشَدَ ثَعلَبٌ أَيضاً:
  عَلَيكُمْ برِبْعِيِّ الطِّعَان فإِنّهُ ... أَشَقُّ عَلَى ذي الرَّثْيَّةِ المُتَصَعِّبِ(٢)
  وسَقْبٌ رِبْعيٌّ، وسِقَابٌ رِبْعِيَّةٌ: وُلِدَتْ في أَوَّل النِّتَاجِ، والسِّبط الرِّبْعيّ: نَخْلَةٌ تدرِك آخرَ القَيظِ قالَ أَبُو حَنيفَةَ: سُمِّيَ رِبْعِيًّا؛ لأَنَّ آخِرَ القَيظِ وَقْت الوَسْمِيّ.
  وناقَةٌ رِبْعيَّة: مُتَقَدِّمَةُ النِّتَاج، والعَرَبُ تَقولُ: صَرَفَانَةٌ رِبْعيَّة، تُصْرَمُ بالصَّيْف وتُؤْكَلُ بالشَّتِيَّةِ.
  وِارْتَبَعَتِ النَّاقَةُ: اسْتَغْلَقتْ رَحِمُها.
  وِالمَرابيع من الخَيْلِ: المُجْتَمِعَةُ الخَلْقِ.
  وِالرَّبِيعِ: الساقِيَةُ الصَّغِيرَةُ تَجْرِي إِلى النَّخْل. حِجَازِيَّةٌ، والجَمْع أَرْبِعاءُ، ورُبْعانٌ.
  وترَكْناهُمْ على رِبْعَتِهم، «بالكَسْرِ»، أَي حالِهِمُ الأَوَّلِ، واسْتقامَتِهِم.
  وهو رابعٌ عَلَيْهَا، أَي ثابِتٌ مُقِيمٌ.
  ويقالُ: إِنَّ فُلاناً قَد ارْتَبَع أَمْرَ القَوْمِ، أَي يَنْتَظِرُ أَنْ يُؤَمَّرَ عَلَيْهِم.
  وحَرْبٌ رَباعِيَةٌ، كثَمَانِيَةٍ: شَدِيدَةٌ فَتِيَّةٌ؛ وذلِكَ لأَنَّ الإِرْباعَ أَوَّلُ شِدَّةِ البَعِيرِ والفَرَسِ، فهِيَ كالفَرَسِ الرَّباعِيّ، والجَمَلِ الرَّباعِيّ، ولَيْسَت كالبَازِلِ الَّذِي هو في إِدْبَارٍ، ولا كالثَّنِيِّ فتَكُونُ ضَعِيفَةً.
  وِالمُرْبَعُ من الإِبِلِ: الَّذِي يُورَدُ الماءَ كُلَّ وَقْتٍ. وفي التَّهْذِيبِ في تَرْجَمَة «عذم» قال: والمَرْأَةُ تَعْذِمُ الرَّجُلَ إِذا أَرْبَعَ لَهَا بالكِلام، أَي تَشْتُمُه إِذا سَامَها المَكْرُوهَ، وهو الإِرباع.
  وِالرَّبُوع، كصَبُورٍ، لُغَةٌ في الأَرْبعاءِ مُوَلَّدَة، وحُكِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ في جَمْعِ الأَرْبعاءِ: أَرابيعُ. قالَ ابْنُ سِيدَه: ولَسْتُ من هذا على ثِقَةٍ، وحُكِيَ أَيْضاً عَنْهُ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ: لا تَكُ أَرْبَعَاوِيًّا أَي مِمَّن يَصومُ الأَرْبِعاءَ وَحْدَه.
  وِالأَرْبَعَاءُ: مَوْضِعٌ: ضَبَطَهُ أَبو الحَسَنِ الزُّبَيْدِيّ(٣) بِفَتْحِ الباءِ، وأَنْشَدَ:
  أَلَمْ تَرَنا بالأَرْبَعَاءِ، وخَيْلُنا ... غَدَاةَ دَعانا قَعْنَبٌ واللَّياهِمُ(٤)
  قالَ: وقَدْ قِيلَ فيه أَيْضاً: الأُرْبُعَاء بضَمّ أَوَّله والثَّالِث، وسُكُونِ الثَّانِي.
  قال ياقُوت: والمَعْرُوف سُوقُ الأَرْبَعَاءِ: بَلْدَةٌ مِنْ نَوَاحِي خُوزِسْتَانَ عَلَى نهرٍ، ذاتُ جَانِبَيْن وبِهَا سُوقٌ، والجانِبُ العِرَاقِيّ أَعْمَرُ، وفيه الجامِعُ.
  وِأَرْبَاعٌ: مَوْضِعٌ، عن ياقُوت.
  ومَشَتِ الأَرْنَب الأُرْبَعَا، بِضَمِّ الهَمْزَةِ وفَتْحِ الباءِ والقَصْرِ، وهو ضَرْبٌ من المَشْي.
  وِارْتَبَعَ البَعِيرُ يَرْتَبعُ ارْتِبَاعاً: أَسْرَعَ، ومَرَّ يَضْرِبُ بقوائمِه، والاسمُ الرَّبَعَةُ [وهي أَشَدُّ عَدْوِ الإِبل](٥).
  وهي أَرْبَعُهُنَّ لِقَاحاً: أَيْ أَسْرَعُهُنَّ، عن ثَعْلَبٍ.
  وِرَبَعَ الرَّجُلُ بعَيْشِه، إِذا رَضِيَ به، واقْتَصَرَ عَلَيْه.
  وِالرُّبُوعُ، بالضَّمِّ: الأَحْيَاءُ.
  وِالرَّوْبَعُ، كجَوْهَرٍ: الناقِصُ الخَلْقِ، وأَصْلُه في وَلَدِ النّاقَةِ إِذا خَرَجَ ناقِصَ الخَلْقِ.
  وأَرْضٌ مُرْتَبِعَةٌ: ذَاتُ يَرَابِيعَ، كما فِي المُفْردات(٦).
  وشَجَرٌ مَرْبُوعٌ: أَصابَه مَطَرُ الرَّبِيعِ فاخْضَلَّ.
(١) اللسان: أوّله وأَحدَه.
(٢) ويُروى: المتصعّف.
(٣) في معجم البلدان «الأربعاء»: أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي.
(٤) معجم البلدان ونسبه لسحيم بن وثيل الرياحي، وفيه: قعنب والكياهم.
(٥) زياده عن اللسان.
(٦) كذا بالأصل، والذي في المفردات المطبوع: وأرض مَرْبَعةٌ فيها يرابيع.