فصل الراء مع العين
  وِمِنْهَا وأَصْحَابِي برَيْعَانَ مَوْهِناً ... تَلأْلُؤُ بَرْقٍ في سَنَاً مُتَأَلِّقِ(١)
  وقال كُثَيِّرٌ:
  أَمِنْ آلِ لَيْلَى دِمْنَةٌ بالذَّنَائبِ ... إِلَى المِيْثِ من رَيْعَانَ ذَاتِ المَطَارِبِ
  وِرَيْعَان: اسْمٌ.
  وِقال ابن عَبّادٍ: الرَّيْعَانَةُ: النّاقَةُ الكَثِيرَةُ اللَّبَنِ. وفي الأَساسِ ناقَةٌ رَيْعَانَةٌ: كَثِيرُ رَيْعُها، وهو دَرُّها، وهو مَجاز.
  وِأَراعُوا: راعَ طَعَامُهم، عن ابن عَبّادٍ.
  وِقال ابنُ فَارِسٍ: أَراعَت الإِبِلُ، أَي نَمَتْ وكَثُرَ أَوْلَادُها. وهو مَجَازٌ، ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ أَيْضاً.
  وِتَرَيَّعَ فُلانٌ: تَلَبَّثَ وتَوَقَّفَ. كما في العُبَابِ، وفي اللِّسَانِ: أَو تَوَقَّفَ، يُقَالُ: أَنَا مُتَرَيِّعٌ عن هذا الأَمْرِ، ومُنْتَوٍ، ومُنْتَقِضٌ» بمَعْنًى وَاحِدٍ(٢).
  وِتَرَيَّعَ: تَحَيَّرَ، كاسْتَراعَ، كلاهُمَا عن ابْنِ عَبّادٍ.
  وِتَرَيَّعَ السَّرابُ وتَرَيَّه، إِذا جاءَ وذَهَبَ، قالَه رُؤْبَةُ.
  وِقال ابنُ عَبّادٍ: تَرَيَّع القَوْمُ: اجْتَمَعُوا، كرَيَّعُوا تَرْييعاً.
  قال: والمُتَرَيِّعُ: المُتَزَلِّقُ يَصْبُغُ نَفْسَه بالأَدْهانِ، وهو مَجازٌ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  رَيَّعَ الطَّعَامُ: زَكَا ونَمَا.
  وِرَيَّعُوا: عَلَوا الرِّيعَةَ، وهذِه عن ابْنِ عَبّادٍ.
  وِأَراعَ الشَّيْءَ، وَرَيَّعَه: أَنْمَاهُ.
  وِأَراعَ النّاسُ: زَكَتْ زُرُوعُهْم.
  وأَرْضٌ مَرِيعَةٌ، كسَفِينَةٍ: مُخْصِبَةٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال أَبُو حَنِيفَةَ: أَراعَت الشَّجَرَةُ: كَثُرَ حَمْلُهَا. قال: وِراعَتْ: لُغَةٌ قَلِيلَةٌ.
  وِتَرَيَّعَتْ يَدَاهُ بالجُودِ: فَاضَتَا بِسَيْبٍ بعدَ سَيْبٍ، وهو مَجَازٌ.
  وِتَرَيَّعَ الماءُ: جَرَى.
  وِتَرَيَّعَ الوَدَكُ والسَّمْنُ، إِذا جَعَلْتَه في الطَّعَامِ، وأَكثَرْتَ منه، فتَمَيَّعَ هاهنا وهاهنا، لا يَسْتَقِيمُ له وَجْهٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَد لمُزَرِّدٍ:
  وِلَمَّا غَدَتْ أُمِّي تُحَيِّي بَنَاتِهَا ... أَغَرْتُ على العِكْمِ الَّذِي كانَ يُمْنَعُ
  خَلَطَتْ بصَاعِ الإِقْطِ صَاعَيْنِ عَجْوَةً ... إِلى(٣) مُدِّ سَمْنٍ وَسْطَهُ يَتَرَيَّعُ
  وزادَ في اللِّسَانِ بَعْدَهُمَا:
  وِدَبَّلْتُ أَمْثَالَ الإِكَارِ كأَنَّهَا ... رُؤُوسُ نِقَادٍ قُطِّعَتْ يومَ تُجْمَعُ
  وِقلتُ لِنَفْسِي: أَبْشِرِي اليَوْمَ إِنَّه ... حِمًى آمِن أَما تَحُوزُ وتَجْمَعُ
  فإِنْ تَكُ مَصْفُوراً فهذا دَوَاؤُهُ ... وِإِنْ كنتَ غَرْثَاناً فذَا يَوْمُ تَشْبَعُ
  ويُرْوَى: «رَبَكْتُ بصاعِ الإِقْطِ».
  وقالَ ابنُ شَمَيْل: تَرَيَّعَ السَّمْنُ على الخُبْزَةِ، وهو خُلُوف بَعْضه بأَعْقَابِ بَعْضٍ، وفي الأَسَاسِ: تَرَيَّعتِ الإِهَالَةُ في(٤) الجَفْنَةِ: إِذا تَرَقْرَقَت.
  وفَرَسٌ رائعٌ، أَي: جَوَادٌ، وهو ذُو وَجْهَيْنِ.
  وِالرِّيعَةُ، بالكَسْرِ: المَكَانُ المُرْتَفِع.
  وحَكَى ابنُ بَرِّي عن أَبِي عُبَيْدَةَ: الرِّيعَةُ بالكَسْر جَمْعُ رِيعٍ، خلافَ قَوْلِ الجَوْهَرِيِّ، وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ صَقْراً:
  طِرَاقُ الخَوافِي واقِعٌ فوقَ رِيعَةٍ ... نَدَى(٥) لَيْلِهِ في رِيشِه يَتَرَقْرَقُ
(١) قبله في معجم البلدان:
وِفي كل ممسى طيف شماء طارقي ... وِإن شحطتنا دارها فمورقي
نظرت وأصحابي ...
(٢) الذي في اللسان: وأنا متريعٌ عن هذا الأمر ومنتوٍ (في التهذيب: ومثْنَوْنٍ) ومنتقضٌ، أي منتشرٌ.
(٣) في الصحاح واللسان: «إلى صاعِ».
(٤) في التهذيب واللسان: في الإناء.
(٥) بالأصل: «واقعاً فوق ... لدى ليلة» والمثبت عن الديوان.