تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الراء مع العين

صفحة 185 - الجزء 11

  وِمِنْهَا وأَصْحَابِي برَيْعَانَ مَوْهِناً ... تَلأْلُؤُ بَرْقٍ في سَنَاً مُتَأَلِّقِ⁣(⁣١)

  وقال كُثَيِّرٌ:

  أَمِنْ آلِ لَيْلَى دِمْنَةٌ بالذَّنَائبِ ... إِلَى المِيْثِ من رَيْعَانَ ذَاتِ المَطَارِبِ

  وِرَيْعَان: اسْمٌ.

  وِقال ابن عَبّادٍ: الرَّيْعَانَةُ: النّاقَةُ الكَثِيرَةُ اللَّبَنِ. وفي الأَساسِ ناقَةٌ رَيْعَانَةٌ: كَثِيرُ رَيْعُها، وهو دَرُّها، وهو مَجاز.

  وِأَراعُوا: راعَ طَعَامُهم، عن ابن عَبّادٍ.

  وِقال ابنُ فَارِسٍ: أَراعَت الإِبِلُ، أَي نَمَتْ وكَثُرَ أَوْلَادُها. وهو مَجَازٌ، ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ أَيْضاً.

  وِتَرَيَّعَ فُلانٌ: تَلَبَّثَ وتَوَقَّفَ. كما في العُبَابِ، وفي اللِّسَانِ: أَو تَوَقَّفَ، يُقَالُ: أَنَا مُتَرَيِّعٌ عن هذا الأَمْرِ، ومُنْتَوٍ، ومُنْتَقِضٌ» بمَعْنًى وَاحِدٍ⁣(⁣٢).

  وِتَرَيَّعَ: تَحَيَّرَ، كاسْتَراعَ، كلاهُمَا عن ابْنِ عَبّادٍ.

  وِتَرَيَّعَ السَّرابُ وتَرَيَّه، إِذا جاءَ وذَهَبَ، قالَه رُؤْبَةُ.

  وِقال ابنُ عَبّادٍ: تَرَيَّع القَوْمُ: اجْتَمَعُوا، كرَيَّعُوا تَرْييعاً.

  قال: والمُتَرَيِّعُ: المُتَزَلِّقُ يَصْبُغُ نَفْسَه بالأَدْهانِ، وهو مَجازٌ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  رَيَّعَ الطَّعَامُ: زَكَا ونَمَا.

  وِرَيَّعُوا: عَلَوا الرِّيعَةَ، وهذِه عن ابْنِ عَبّادٍ.

  وِأَراعَ الشَّيْءَ، وَرَيَّعَه: أَنْمَاهُ.

  وِأَراعَ النّاسُ: زَكَتْ زُرُوعُهْم.

  وأَرْضٌ مَرِيعَةٌ، كسَفِينَةٍ: مُخْصِبَةٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال أَبُو حَنِيفَةَ: أَراعَت الشَّجَرَةُ: كَثُرَ حَمْلُهَا. قال: وِراعَتْ: لُغَةٌ قَلِيلَةٌ.

  وِتَرَيَّعَتْ يَدَاهُ بالجُودِ: فَاضَتَا بِسَيْبٍ بعدَ سَيْبٍ، وهو مَجَازٌ.

  وِتَرَيَّعَ الماءُ: جَرَى.

  وِتَرَيَّعَ الوَدَكُ والسَّمْنُ، إِذا جَعَلْتَه في الطَّعَامِ، وأَكثَرْتَ منه، فتَمَيَّعَ هاهنا وهاهنا، لا يَسْتَقِيمُ له وَجْهٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَد لمُزَرِّدٍ:

  وِلَمَّا غَدَتْ أُمِّي تُحَيِّي بَنَاتِهَا ... أَغَرْتُ على العِكْمِ الَّذِي كانَ يُمْنَعُ

  خَلَطَتْ بصَاعِ الإِقْطِ صَاعَيْنِ عَجْوَةً ... إِلى⁣(⁣٣) مُدِّ سَمْنٍ وَسْطَهُ يَتَرَيَّعُ

  وزادَ في اللِّسَانِ بَعْدَهُمَا:

  وِدَبَّلْتُ أَمْثَالَ الإِكَارِ كأَنَّهَا ... رُؤُوسُ نِقَادٍ قُطِّعَتْ يومَ تُجْمَعُ

  وِقلتُ لِنَفْسِي: أَبْشِرِي اليَوْمَ إِنَّه ... حِمًى آمِن أَما تَحُوزُ وتَجْمَعُ

  فإِنْ تَكُ مَصْفُوراً فهذا دَوَاؤُهُ ... وِإِنْ كنتَ غَرْثَاناً فذَا يَوْمُ تَشْبَعُ

  ويُرْوَى: «رَبَكْتُ بصاعِ الإِقْطِ».

  وقالَ ابنُ شَمَيْل: تَرَيَّعَ السَّمْنُ على الخُبْزَةِ، وهو خُلُوف بَعْضه بأَعْقَابِ بَعْضٍ، وفي الأَسَاسِ: تَرَيَّعتِ الإِهَالَةُ في⁣(⁣٤) الجَفْنَةِ: إِذا تَرَقْرَقَت.

  وفَرَسٌ رائعٌ، أَي: جَوَادٌ، وهو ذُو وَجْهَيْنِ.

  وِالرِّيعَةُ، بالكَسْرِ: المَكَانُ المُرْتَفِع.

  وحَكَى ابنُ بَرِّي عن أَبِي عُبَيْدَةَ: الرِّيعَةُ بالكَسْر جَمْعُ رِيعٍ، خلافَ قَوْلِ الجَوْهَرِيِّ، وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ صَقْراً:

  طِرَاقُ الخَوافِي واقِعٌ فوقَ رِيعَةٍ ... نَدَى⁣(⁣٥) لَيْلِهِ في رِيشِه يَتَرَقْرَقُ


(١) قبله في معجم البلدان:

وِفي كل ممسى طيف شماء طارقي ... وِإن شحطتنا دارها فمورقي

نظرت وأصحابي ...

(٢) الذي في اللسان: وأنا متريعٌ عن هذا الأمر ومنتوٍ (في التهذيب: ومثْنَوْنٍ) ومنتقضٌ، أي منتشرٌ.

(٣) في الصحاح واللسان: «إلى صاعِ».

(٤) في التهذيب واللسان: في الإناء.

(٥) بالأصل: «واقعاً فوق ... لدى ليلة» والمثبت عن الديوان.