فصل السين مع العين
  وِسُبَيْعُ بنُ قَيْس بهن عَيْشَةَ(١) الخَزْرَجِيُّ الحارِثِيُّ، بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ صَحَابِيَّونَ، ¤.
  وِكجُهَيْنَةَ: سُبَيْعَةُ بنتُ الحَارِثِ الأَسْلَمِيّة، تُوُفِّيَ عَنْهَا سَعْدُ بن خَوْلَةَ بمكَّة، فَوَلَدَتْ بعدَه بنِصْفِ شَهْرٍ، وقد تَقَدَّم حَدِيثُها.
  وِسُبَيْعَةُ بِنْتُ حَبِيبٍ الضَّبْعِية(٢) رَوَى عَنْهَا ثَابِتٌ البُنَانِيّ: صَحابِيَّتانِ، ®، وقال العُقَيْلِيُّ فِي الأَفْرَادِ: سُبَيْعَةُ الأَسْلَمِيَّةُ، وقالَ: هي غيرُ بِنْتِ الحارِثِ(٣).
  وِالسِّبْعُ، بالكَسْرِ: الوِرْدُ، وهو ظِمْءٌ من أَظْمَاءِ الإِبِلِ، وإِبِلٌ سَوَابِعُ، وهو أَنْ تَرِدَ في اليَوْمِ السابِعِ. وقال الأَزْهَرِيُّ: وفي أَظْمَاءِ الإِبِلِ السِّبْعُ، وذلِكَ إِذا أَقامَتْ في مَرَاعِيها خَمْسَةَ أَيّامٍ كَوَامِلَ. ووَرَدَتِ اليومَ السادِسَ، ولا يُحْسَبُ يومُ الصَّدَرِ.
  وِالسُّبْعُ، بالضَّمِّ، وكأَمِيرٍ: جُزْءٌ مِنْ سَبْعَةٍ، والجَمْعُ: أَسْبَاعٌ، وقالَ شَمِرٌ: لم أَسْمَعْ سَبِيعاً لغيرِ أَبي زَيْدٍ.
  وِسَبَعَهُم، كَضَرَبَ ومَنَعَ: كانَ سابِعَهُمْ، الأَخِيرُ نَفَلَه الجَوْهَرِيُّ، وزادَ يُونُس بنُ حَبِيب في كتَاب اللُّغاتِ: من حدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ، فهو مُثَلَّثٌ، مُسْتَدْرَكٌ على المُصَنِّفِ.
  أَو سَبَعَهُم يَسْبعهم بالتَّثْلِيثِ: أَخَذَ سُبْعَ أَمْوَالِهِم.
  وِسَبَعَ الذِّئْبَ: رَمَاهُ أَو ذَعَرهُ، قالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ ذِئْباً.
  فَلَمَّا عَوَى لَفْتَ الشِّمَالِ(٤) سَبَعْتُهُ ... كَمَا أَنَا أَحْيَاناً لَهُنَّ سَبُوعُ
  ويُقَال أَيْضاً: سَبَعَ فُلاناً، إِذا ذَعَرَه.
  وِسَبَعَ فُلاناً: شَتَمهُ وعَابَه وانْتَقَصَه ووَقَعَ فِيه بالقَوْلِ القِبيحِ، ورَمَاهُ بمَا يَسُوءُ من القَذَعِ.
  أَو سَبَعَهُ: عَضَّهُ بِأَسْنَانِه، كفِعْلِ السَّبُعِ.
  وِسَبَعَ الشَّيْءَ: سَرَقَه، كاسَتَبَعَهُ، كِلاهما عن أَبِي عَمْرٍو.
  وِسَبَعَ الذِّئْبُ الغَنَمَ، أَي فَرَسَهَا فَأَكَلَهَا. وسَبَع الحَبْلَ يَسْبَعُه سَبْعاً: جَعَلَهُ على سَبْعِ قُوًى، أَي طاقاتٍ.
  وِالسُّبَاعِيُّ، بالضَّمِّ: الجَمَلُ العَظِيمُ الطَّوِيلُ، قَالَه النَّضْرُ، والرُّبَاعِيُّ مثلُه على طُولِه، وهي بهَاءٍ، يقال: نَاقَةٌ سُبَاعِيَّة ورَجُلٌ سُبَاعِيُّ البَدَنِ كذلِكَ، أَي تامُّه.
  وِالأُسْبُوعُ، من الأَيَّامِ، قالَ اللَّيْثُ: ومن النّاسِ مَنْ يَقُول: السُّبُوعُ في الأَيّامِ والطَّوافِ بضَمِّهِما، الأَخِيرُ بلا أَلِف، م، هو مَأْخُوذٌ من عَدَدِ السَّبْعِ، والجَمْعُ: الأَسابِيعُ.
  وِيُقَال: طَافَ: - البَيْتِ سَبْعاً، بفَتْحِ السِّين وضَمِّها وأُسْبُوعاً، وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: قال ابنُ دُرَيْدٍ: سُبُوعاً ولا أَعْرِفُ أَحَداً قالَهُ غيرُه، والمَعْرُوفُ أُسْبُوعاً، أَي: سَبْعَ مَرّاتٍ. وقال اللَّيْث: الأُسْبُوع من الطَّوافِ ونَحْوِه: سَبْعَةُ أَطْوَافٍ، والجَمْعُ أُسْبُوعاتٌ. ويُقَال: أَقَمْتُ عِنْدَه سُبْعَيْن، أَي جُمعَتَيْنِ(٥).
  وِكأَمِيرٍ: السَّبِيعُ بنُ سَبْع بنِ صَعْبِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ كُرْزِ(٦) بنِ مَالِكِ بن جُشَمَ بنِ حَاشِدِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرَانَ بنِ نَوْفِ(٧) بن هَمْدَانَ، أَبُو بَطْنٍ من هَمْدَانَ، نَقَلَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ، مِنْهُم: الإِمَامُ أَبُو إِسْحاقَ عُمَر(٨)، هكَذا في النُّسَخِ، وصَوَابُه: عَمْرُو بنُ عَبْد الله بن عليِّ بنِ هَانِئٍ التّابِعيُّ المُحَدِّثُ، رَوَى عن البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ، وعنه شُعْبَةُ. قلت: ومنهم أَيضاً: أَبو محمد الحَسَنُ بنُ أَحمدَ السَّبِيعِيُّ الحافِظُ، كان في حُدُود السَّبْعِين وثلاثِمِائةٍ، بحَلَبَ.
  وِالسَّبِيعُ: مَحَلَّةٌ بالكُوفة مَنسوبةٌ إِليهم أَيضاً.
  وَأَسْبَعَ الرَّجُلُ: وَرَدَت إِبِلُه سَبْعاً، وهم مُسْبِعُونَ، وكذلِكَ في سائر الأَظْماءِ، كما تقدَّم.
  وِأَسْبَع القَوْمُ: صارُوا سَبْعَةً.
  وِأَسْبَعَ الرُّعْيَانُ، إِذا وَقَعَ السَّبُعُ في مَوَاشِيهِم، عن يعقوبَ، قال الراجز:
  قد أَسْبَع الرَّاعِي وضَوْضَا أَكْلُبُه
(١) عن أسد الغابة وبالأصل «عبسة».
(٢) عن أسد الغابة، وبالأصل «الضبية» وفي.
(٣) قال أبو عمر: ولا يصح ذلك عندي.
(٤) بالأصل «الشمالي سبعة» والمثبت عن الديوان ص ٣٠٩.
(٥) في التهذيب واللسان: أي جمعتين وأسبوعين.
(٦) في جمهرة ابن حزم ص ٤٧٥ كثير.
(٧) عن جمهرة ابن حزم وبالأصل «نون».
(٨) في القاموس: «عمرو».