تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل السين مع العين

صفحة 199 - الجزء 11

  وِسُبَيْعُ بنُ قَيْس بهن عَيْشَةَ⁣(⁣١) الخَزْرَجِيُّ الحارِثِيُّ، بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ صَحَابِيَّونَ، ¤.

  وِكجُهَيْنَةَ: سُبَيْعَةُ بنتُ الحَارِثِ الأَسْلَمِيّة، تُوُفِّيَ عَنْهَا سَعْدُ بن خَوْلَةَ بمكَّة، فَوَلَدَتْ بعدَه بنِصْفِ شَهْرٍ، وقد تَقَدَّم حَدِيثُها.

  وِسُبَيْعَةُ بِنْتُ حَبِيبٍ الضَّبْعِية⁣(⁣٢) رَوَى عَنْهَا ثَابِتٌ البُنَانِيّ: صَحابِيَّتانِ، ®، وقال العُقَيْلِيُّ فِي الأَفْرَادِ: سُبَيْعَةُ الأَسْلَمِيَّةُ، وقالَ: هي غيرُ بِنْتِ الحارِثِ⁣(⁣٣).

  وِالسِّبْعُ، بالكَسْرِ: الوِرْدُ، وهو ظِمْءٌ من أَظْمَاءِ الإِبِلِ، وإِبِلٌ سَوَابِعُ، وهو أَنْ تَرِدَ في اليَوْمِ السابِعِ. وقال الأَزْهَرِيُّ: وفي أَظْمَاءِ الإِبِلِ السِّبْعُ، وذلِكَ إِذا أَقامَتْ في مَرَاعِيها خَمْسَةَ أَيّامٍ كَوَامِلَ. ووَرَدَتِ اليومَ السادِسَ، ولا يُحْسَبُ يومُ الصَّدَرِ.

  وِالسُّبْعُ، بالضَّمِّ، وكأَمِيرٍ: جُزْءٌ مِنْ سَبْعَةٍ، والجَمْعُ: أَسْبَاعٌ، وقالَ شَمِرٌ: لم أَسْمَعْ سَبِيعاً لغيرِ أَبي زَيْدٍ.

  وِسَبَعَهُم، كَضَرَبَ ومَنَعَ: كانَ سابِعَهُمْ، الأَخِيرُ نَفَلَه الجَوْهَرِيُّ، وزادَ يُونُس بنُ حَبِيب في كتَاب اللُّغاتِ: من حدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ، فهو مُثَلَّثٌ، مُسْتَدْرَكٌ على المُصَنِّفِ.

  أَو سَبَعَهُم يَسْبعهم بالتَّثْلِيثِ: أَخَذَ سُبْعَ أَمْوَالِهِم.

  وِسَبَعَ الذِّئْبَ: رَمَاهُ أَو ذَعَرهُ، قالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ ذِئْباً.

  فَلَمَّا عَوَى لَفْتَ الشِّمَالِ⁣(⁣٤) سَبَعْتُهُ ... كَمَا أَنَا أَحْيَاناً لَهُنَّ سَبُوعُ

  ويُقَال أَيْضاً: سَبَعَ فُلاناً، إِذا ذَعَرَه.

  وِسَبَعَ فُلاناً: شَتَمهُ وعَابَه وانْتَقَصَه ووَقَعَ فِيه بالقَوْلِ القِبيحِ، ورَمَاهُ بمَا يَسُوءُ من القَذَعِ.

  أَو سَبَعَهُ: عَضَّهُ بِأَسْنَانِه، كفِعْلِ السَّبُعِ.

  وِسَبَعَ الشَّيْءَ: سَرَقَه، كاسَتَبَعَهُ، كِلاهما عن أَبِي عَمْرٍو.

  وِسَبَعَ الذِّئْبُ الغَنَمَ، أَي فَرَسَهَا فَأَكَلَهَا. وسَبَع الحَبْلَ يَسْبَعُه سَبْعاً: جَعَلَهُ على سَبْعِ قُوًى، أَي طاقاتٍ.

  وِالسُّبَاعِيُّ، بالضَّمِّ: الجَمَلُ العَظِيمُ الطَّوِيلُ، قَالَه النَّضْرُ، والرُّبَاعِيُّ مثلُه على طُولِه، وهي بهَاءٍ، يقال: نَاقَةٌ سُبَاعِيَّة ورَجُلٌ سُبَاعِيُّ البَدَنِ كذلِكَ، أَي تامُّه.

  وِالأُسْبُوعُ، من الأَيَّامِ، قالَ اللَّيْثُ: ومن النّاسِ مَنْ يَقُول: السُّبُوعُ في الأَيّامِ والطَّوافِ بضَمِّهِما، الأَخِيرُ بلا أَلِف، م، هو مَأْخُوذٌ من عَدَدِ السَّبْعِ، والجَمْعُ: الأَسابِيعُ.

  وِيُقَال: طَافَ: - البَيْتِ سَبْعاً، بفَتْحِ السِّين وضَمِّها وأُسْبُوعاً، وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: قال ابنُ دُرَيْدٍ: سُبُوعاً ولا أَعْرِفُ أَحَداً قالَهُ غيرُه، والمَعْرُوفُ أُسْبُوعاً، أَي: سَبْعَ مَرّاتٍ. وقال اللَّيْث: الأُسْبُوع من الطَّوافِ ونَحْوِه: سَبْعَةُ أَطْوَافٍ، والجَمْعُ أُسْبُوعاتٌ. ويُقَال: أَقَمْتُ عِنْدَه سُبْعَيْن، أَي جُمعَتَيْنِ⁣(⁣٥).

  وِكأَمِيرٍ: السَّبِيعُ بنُ سَبْع بنِ صَعْبِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ كُرْزِ⁣(⁣٦) بنِ مَالِكِ بن جُشَمَ بنِ حَاشِدِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرَانَ بنِ نَوْفِ⁣(⁣٧) بن هَمْدَانَ، أَبُو بَطْنٍ من هَمْدَانَ، نَقَلَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ، مِنْهُم: الإِمَامُ أَبُو إِسْحاقَ عُمَر⁣(⁣٨)، هكَذا في النُّسَخِ، وصَوَابُه: عَمْرُو بنُ عَبْد الله بن عليِّ بنِ هَانِئٍ التّابِعيُّ المُحَدِّثُ، رَوَى عن البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ، وعنه شُعْبَةُ. قلت: ومنهم أَيضاً: أَبو محمد الحَسَنُ بنُ أَحمدَ السَّبِيعِيُّ الحافِظُ، كان في حُدُود السَّبْعِين وثلاثِمِائةٍ، بحَلَبَ.

  وِالسَّبِيعُ: مَحَلَّةٌ بالكُوفة مَنسوبةٌ إِليهم أَيضاً.

  وَأَسْبَعَ الرَّجُلُ: وَرَدَت إِبِلُه سَبْعاً، وهم مُسْبِعُونَ، وكذلِكَ في سائر الأَظْماءِ، كما تقدَّم.

  وِأَسْبَع القَوْمُ: صارُوا سَبْعَةً.

  وِأَسْبَعَ الرُّعْيَانُ، إِذا وَقَعَ السَّبُعُ في مَوَاشِيهِم، عن يعقوبَ، قال الراجز:

  قد أَسْبَع الرَّاعِي وضَوْضَا أَكْلُبُه


(١) عن أسد الغابة وبالأصل «عبسة».

(٢) عن أسد الغابة، وبالأصل «الضبية» وفي.

(٣) قال أبو عمر: ولا يصح ذلك عندي.

(٤) بالأصل «الشمالي سبعة» والمثبت عن الديوان ص ٣٠٩.

(٥) في التهذيب واللسان: أي جمعتين وأسبوعين.

(٦) في جمهرة ابن حزم ص ٤٧٥ كثير.

(٧) عن جمهرة ابن حزم وبالأصل «نون».

(٨) في القاموس: «عمرو».