[شنع]:
  وِلقدْ غُبِطْتُ بِمَا أُلاقِي حِقْبَةً ... وِلَقَد يَمُرُّ عَلَيَّ يَوْمٌ أَشْنَعُ
  وِالاسْمُ الشُّنْعَةُ، بالضَّمِّ نَقلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وِأَشْنَعُ بنُ عَمْرِو بنِ طَرِيفٍ: أَبوُ حَيٍّ من العَرَب، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
  وِغَبْرَةٌ، هكَذَا بالمُوحَّدةِ في سائِرِ النُّسَخِ(١)، والصَّوابُ بالياءِ التَّحْتِيَّةِ: غَيْرَةٌ شَنْعَاءُ، أَي قَبِيحَةٌ مُفْرِطَةٌ، قال أَبُو النَّجْمِ:
  باعَدَ أُمَّ العَمْرِ من أَسِيرِها ... حُرَّاسُ أَبْوَابٍ على قُصُورِها
  وِغَيْرَةٌ شَنْعَاءُ من غَيُورِها
  وِقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: شَنَعَ الخِرْقَةَ ونَحْوَها، كَمَنَعَ: شَعَّثَها حَتَّى تُنْفَشَ(٢).
  وِقَالَ غَيْرُه: شَنَعَ فُلاناً، أَي اسْتَقْبَحَه، وقِيلَ: شَتَمَه، هكَذَا في النُّسَخِ، وفي بَعْضِ الأُصُولِ: سَئِمَه، من السّآمَةِ، ومِثْلُه في الصّحاح: ويَدُلُّ للأُولَى قولُ ابن الأعْرَابيِّ: شَنَعَهُ شَنْعاً: سَبَّه، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ: لكُثِّيرٍ:
  وِأَسماءُ لا مَشْنُوعَةٌ بمَلَالةٍ ... لَدَيْنَا، ولَا مَقْلِيَّةٌ إِن تَقَلَّتِ(٣)
  وِشَنَعَه شَنْعاً: فَضَحَه، ويُقَال: شَنَعَنا فلانٌ، أَي فَضَحَنا.
  وِالشُّنُوعُ، بالضَّمِّ: القُبْحُ، قالَ الطِّرِمّاح يَصِفُ النَّحْلَ:
  مُخَصَّرَةُ(٤) الأَوْسَاطِ عَارِيَةُ الشَّوَى ... وِبِالهَام مِنْهَا نَظْرَةٌ وشُنُوعُ
  يُقَالُ: في فُلانٍ نَظْرَةٌ، ورَدَّةٌ، وشُنُوعٌ، أَي قُبْحٌ، وأَنْشَدَهُ شَمِرٌ، وقال: أَي قُبْحٌ يُتَعَجَّبُ منه. وقالَ اللَّيْث: يُقَالُ: رَأَى أَمْراً شنِعَ به(٥)، كعَلِمَ شُنْعاً بالضَّمِّ، أَي اسْتَشْنَعَه، أَي رآه شَنِيعاً، قال مَرْوَانُ بنُ الحَكَم:
  فَوِّضْ إِلى الله الأُمُورَ، فإِنه ... سَيَكْفِيكَ لا يَشْنَعْ برَأْيِك شَانِعُ
  وِالمَشْنُوعُ: المَشْهُورُ، كما في العُبَاب واللِّسان.
  وِقال ابنُ دُرَيْدٍ(٦): الشَّنَعْنَع، كسَفَرْجَلٍ: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ، وهو مِنَ الشُّنُوعِ، ويُقَالُ: هو الطَّوِيلُ.
  قَال: وأَشْنَعَتِ النّاقَةُ: أَسْرَعَت في سَيْرِهَا وجَدَّتْ.
  وِالتَّشْنِيعُ: تَكْثِيرُ الشَّنَاعَة، يُقال: شَنَّعَ عليه الأَمرَ تَشْنِيعاً، أَي قبَّحَه.
  وِالتَّشْنِيعُ: التَّشْمِيرُ، يُقَال: شَنَّعَ الرَّجُلُ، إِذا شَمَّرَ وأَسْرَع، وكذلِك النّاقةُ.
  وِالتَّشْنِيعُ: الانْكِمَاشُ والجِدُّ في السَّيْرِ، كالتَّشَنُّعِ، الأَخِيرَةُ عن الجَوْهَرِيِّ، يُقَالُ: شَنَّعَت النّاقَةُ، وأَشْنَعَت، وتَشَنَّعَتْ: شَمَّرَت في سَيْرِها وانْكَمَشَتْ وجَدَّت، فهي إِبِلٌ مشَنِّعَةٌ، حكاه أَبُو عُبَيْدٍ عن الأَصْمَعِيِّ، وأَنْشَد:
  كَأَنَّهُ حِينَ بَدَا تَشَنُّعُهْ ... وِسالَ بَعْدَ الهَمَعَانِ أَخْدَعُهْ
  جَأْبٌ بأَعْلَى قُنَّتَيْنِ مَرْتَعُهْ
  وِتَشَنَّع: تَهَيَّأَ لِلْقِتَالِ، وهو من الجِدِّ والانْكِماشِ في الأَمْرِ، قاله ابن الأَعرابيِّ، وقال أَبُو عَمْرٍو: تَشَنَّعَ للشَّرِّ: تَهَيَّأَ لَه.
  وِتَشَنَّعَ الفَرَسَ: رِكْبَهُ وَعَلاهُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وكذلِك الرّاحِلَةَ والقِرْنَ.
  وِتَشَنَّعَ السِّلاحَ: لَبِسَه نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وِتَشَنَّعَ الغارَةَ: بَثَّهَا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهو قولُ أَبِي عَمْرٍو، وفي نُسْخَةٍ: شَنَّها.
  وِتَشَنَّعَ الثَّوْبُ، إِذا تَفَزَّرَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
(١) في القاموس المطبوع: غيرة، بالياء.
(٢) في الجمهرة ٣/ ٦٣ «تنتفش» وفي التكملة عن ابن دريد: إذا شققتها حتى تتنفّس.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: إن تقلت، رواية اللسان باعتلالها، وأما إن نقلت، فهو عجز بيت في عزة صاحبته لا في أسماء، كذا في هامش الأصل ا ه».
(٤) عن الديوان وبالأصل «مخضرة».
(٥) نص اللسان: وشنع بالأمر شُنعاً واستشنعه رآه شنيعاً» والأصل كالتهذيب.
(٦) الجمهرة ٣/ ٤٧٠.