تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الهمزة مع الفاء

صفحة 91 - الجزء 12

  وصَفْوانُ بنُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفِ بن وَهْبِ بنِ حُذَافَة بنِ جُمَح الْجُمَحِيُّ كُنْيَتُه أَبو وَهْبٍ، أَسْلَمَ يَومَ⁣(⁣١) حُنَيْنٍ، كان أحَدَ الأَشْرَافِ وَالفُصَحاءِ، وحَفِيدُه صَفْوانُ بنُ عبدِ الرحمنِ له رُؤْيَةٌ.

  والْعَبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ بنِ أَبِي عامِرٍ السُّلَمِيُّ، أَبو الهَيْثَمِ، أَسْلَمَ قُبَيْلَ الفَتْحِ، وقد تَقَدَّم ذِكْرُه في السين.

  وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ يَرْبُوعِ بنِ مِنْكَثَةَ بنِ عامِرٍ المَخْزُومِيُّ، ذَكرَه يَحْيَى بن أَبِي كَثِيرٍ فِيهِم.

  والْعَلَاءُ بنُ جَارِيَةَ⁣(⁣٢) بنِ عبدِ الله الثَّقَفيُّ من حُلَفَاءِ بني زُهْرَةَ.

  وعَلْقَمَةُ بنُ عُلَاثَةَ بنِ عَوْفٍ الْعَامِرِيُّ الْكِلَابِيُّ، من الأَشْرَافِ، ومِنَ المُؤَلَّفَةِ قلوبُهُم، ثم ارْتَدَّ، ثم أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُه، واسْتَعْمَلَه عمرُ ¥ - علَى حَرَّانَ⁣(⁣٣)، فماتَ بها.

  وأَبُو السَّنَابِلِ عَمْرُو بنُ بَعْكَكِ بنِ الحَجّاجِ، ويُقَال: اسمُه حَبَّةُ بنِ بَعْكَكٍ.

  وعَمْرُو بنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ: أَخو العبّاس، ذكَرَه ابنُ الْكَلْبِيِّ فيهم.

  وعُمَيْرُ بنُ وَهْبٍ بنِ خَلَفِ بنِ وَهْبِ بنِ حُذافَة بنِ جُمَح، أَبو أُمَيَّةَ، أَحَدُ أَشْرَافِ بني جُمَح، وكان من أَبْطَالِ قُرَيْشٍ، قَدِمَ المدِينَة ليَغْدِرَ بِرسولِ الله ، فأَسْلَمَ، قَالَهُ ابنُ فَهْدٍ.

  قلتُ: والذي في أَنْسَابِ أَبِي عُبَيْدٍ، أَن عُمَيْرًا هذا أُسِرَ يومَ بَدْرٍ، ثم أَسْلَمَ، وابنُه وَهْبُ بنُ عُمَيْرٍ، الذي كان ضَمِنَ لِصَفْوانَ بنِ أُمَيَّةَ أَن يَقْتُلَ النبيَّ ، ثم أَسْلَمَ.

  وعُيَيْنَةُ بنُ حِصْنِ بنِ حُذَيْفَة بنِ بَدْرِ الْفَزَارِيُّ، شَهِدَ حُنَيْنًا وَالطَّائِفَ، وكان أَحْمَقَ مُطَاعاً، دخلَ علَى النبيِّ بِغَيْرِ إِذْنٍ، وأَساءَ الأَدَبَ، فصَبَرَ النَبيُّ عَلَى جَفْوَتِهِ وَأَعرَابِيَّتِهِ، وَقد ارْتَدَّ، وآمَنَ بطُلَيْحَةَ، ثم أُسِرَ، فمَنَّ عليه الصِّدِّيقُ، ثم لم يَزَلْ مُظْهِرًا لِلإِسْلامِ، وكان يَتْبَعُهُ عَشْرَةُ آلافِ قَتَّاتٍ، وكان مِن الجَرَّارةِ، واسْمُه حُذَيْفَةُ، ولَقَبُه عُيَيْنَةُ لشَتَرِ عَيْنِه، وَسيأْتِي في «ع ى ن».

  وقَيْسُ بنُ عَدِيٍّ السُّهْمِيُّ، هكذا في العُبَابِ، والمُصَنِّفُ قَلَّدَهُ، وهو غَلَطٌ، لأَنَّ قَيْساً هو جَدُّ خُنَيْسِ بنِ خُذَافَةَ الصَّحَابِيِّ، ولم يذْكُرْهُ أَحَدٌ في الصَّحابةِ، إِنَّمَا الصُّحْبَةُ لحَفِيدِه المذكورِ، وحُذافَةُ أَبو خُنَيسٍ لا رُؤْيَةَ له علَى الصَّحِيحِ، فَتَأَمَّلْ.

  وقَيْسُ بنُ مَخْرَمَةَ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ المُطَّلِبِيُّ، وُلِدَ عامَ الفِيلِ، وكان شَرِيفاً.

  ومَالِكُ بنُ عَوْفٍ النَّصْرِيُّ أَبو عَليٍّ، رئيسُ المُشْرِكين يومَ حُنَيْنٍ، ثم أَسْلَمَ.

  ومَخْرَمَةُ بنُ نَوْفَلِ بن أُهَيْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ زُهْرَةَ الزُّهْرِيُّ.

  ومُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ صَخْرِ بنِ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ الأُمَوِيُّ.

  والمُغِيرَةُ بنُ الْحَارِثِ بن عبدِ المُطَّلِبِ، كُنْيَتُه أَبو سُفْيَان، مَشْهورٌ بكُنْيَتِه، هكذا سَمَّاه الزُّبَيرُ بنُ بَكَّارٍ، وابنُ الكَلْبِيِّ، وإبراهِيمُ بن المُنْذِرِ، ووَهِم ابْنُ عَبْدِ البَرِّ، فقَالَ: هو أَخُو أَبي سُفْيَان.

  قلتُ: ووَلَدُه جعفرُ بن أَبي سُفْيَانَ شاعرٌ، وكان المُغِيرَةُ هذا ابْنَ عَمِّ رسولِ الله ، وأَخاهُ من الرَّضاعَةِ، تُوُفِّيَ سنةَ عشرين.

  والنُّضَيْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ كَلَدَةَ الْعَبْدَرِيُّ، قيل: كان مِن المُهَاجِرِين، وقيل: مِن مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، قال ابنُ سَعْدٍ: أُعْطِيَ مِن غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مائةً مِن الإِبِلِ، اسْتُشْهِدَ باليَرْمُوكِ، هذا هو الصَّحِيحُ، وقد رُوي عن ابنِ إِسحاق، أَن الذي شَهِدَ حُنَيْنًا وَأُعْطِيَ مائةً مِن الإِبِلِ هو النَّضْرُ⁣(⁣٤) بنُ الحارِثِ، وهكذا أَخْرَجَه ابنُ مَنْدَه، وأَبو نُعَيْم أَيضاً، وهو وَهَمٌ فَاحِشٌ، فإنَّ النَّضْرَ هذا قُتِلَ بعدَ مَا أُسِرَ يومَ بَدْرٍ، قَتَلَهُ عليٌّ ¥ بأَمْرِ رسولِ الله ، فتَأمَّلْ.

  وهِشَامُ بنُ عَمْرِو بنِ ربيعة بن الحارثِ الْعامِرِيُّ، أَحَدُ


(١) كذا بالأصل وَيفهم من عبارة ابن الأثير في أسد الغابة أنه أسلم بعد حنين.

(٢) في أسد الغابة: حارثة.

(٣) في أسد الغابة: حوران.

(٤) كذا بالأصل وَالذي في سيرة ابن هشام عن ابن إسحاق ٤/ ١٣٥ الحارث بن الحارث بن كلدة. قال ابن هشام: نُصير وَيجوز أن يكون اسمه الحارث، وفي بعض نسخ السيرة: نضير.