تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضرف]:

صفحة 334 - الجزء 12

  مَنْ يَكُ ذَا بتٍّ فهذا بَتِّي ... مُقَيِّظٌ مُصَيِّفٌ مُشَتِّي

  وتَصَيَّفَ، واصْطافَ بمَعْنى أَقامَ في الصَّيْفِ، قال الجَوْهَريُّ: كما تَقُولُ: تَشَتَّى من الشَّتاءِ، قال لَبِيدٌ:

  فتَصَيَّفا ماءً بدَحْلٍ ساكِنًا ... يَسْتَنُّ فوْقَ سَراتِه العُلْجُومُ⁣(⁣١)

  والمَوْضِعُ مُصْطافٌ كما يُقال: مُرْتَبَعٌ.

  وعامَلَه مُصَايَفَةً: من الصَّيْفِ، كالمُشاهَرَةِ: من الشَّهْرِ وَالمُعاوَمَةِ: مِن العام.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  الصَّيِّفُ، كسَيِّدٍ: الكَلأُ يَنْبُتُ في السَّيْف، كالصَّيْفيِّ.

  وَصُيِّفَ القومُ، بالبناءِ للمَجْهُول مع تَشْدِيدِ الياءِ: أي مُطِرُوا.

  وَاصَّيَّفَ بالمكانِ، مثلُ صَيَّفَ، قال الهُذَلِيُّ:

  تَصَيَّفْتُ نَعْمَانَ واصَّيَّفَتْ⁣(⁣٢)

  وَذا مَصِيفُهُم، ومُتَصَيَّفُهم: أي مُصْطافُهم، قال سِيبَوَيْه: وَالمَصِيفُ: اسمُ الزَّمانِ، أُجْرِيَ مُجْرَى المَكان.

  وَاسْتَأْجَرَه صِيافاً، ككِتابٍ: أي مُصايَفَةً.

  وَالصّائِفَةُ: أَوانُ الصَّيْفِ.

  وَالصَّيفِيَّةُ: الميرةُ قبلَ الدَّفْئِيَّةِ.

  وَآيةُ الصَّيْفِ الّتي في آخِرِ سُورةِ النِّساءِ⁣(⁣٣)، جاءَ ذِكْرُها في الحديثِ⁣(⁣٤). والصَّيْفيُّ: وَلَدُ المِصْيافِ، قال أَكْثَمُ⁣(⁣٥):

  إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أَفْلَحَ مَنْ كانَ له رِبْعِيُّونْ

  وَفي أَمثالِهم في إِتْمامِ قضاءِ الحاجَةِ «تَمامُ الرَّبِيعِ الصَّيْفُ» وأَصلُه في المَطَرِ، فالرَّبِيعُ أَوَّلُه، والصَّيْفُ: الذي بَعْدَهُ، فيَقُول: الحاجَةُ بكَمالِها، كما أنَّ الرَّبِيعَ لا يَكُونُ تَمامهُ إلّا بالصَّيْفِ. وَالمَصِيفُ: المُعْوَجُّ من مَجارِي الماءِ، مِن صافَ، كالمَضِيقِ مِن ضاقَ نقله الجَوْهَرِيُّ.

  وَالصَّيْفُ: الأُنْثَى من البُومِ، عن كُراعٍ.

  وَصَيْفيّ: اسمُ رجلٍ، وهو صَيْفيُّ بْنُ أَكْثَمَ بنِ صَيْفيٍّ، وَأَبُوه من حُكَماءِ العَرَبِ.

فصل الضاد المعجمة مع الفاء

  [ضرف]: الضُّرافَةُ، كثُمامَةٍ أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وفي العُباب: ع، قُرْبَ لَعْلَعٍ⁣(⁣٦) قال أَبُو دُوادٍ الإِيادِيُّ:

  فَرَوَّى الضُّرافَةَ من لَعْلَعٍ ... يَسُحُّ سِجالاً ويَفْرِي سِجالاً⁣(⁣٧)

  وقال الأَصْمَعِيُّ: يُقال: هُوَ في ضُرْفَةِ خَيْرٍ بالضَّم، أي كَثْرَتِهِ.

  وقال ابنُ الأعْرابِيِّ: الضَّرِفُ ككَتِفٍ: شَجَرُ التِّينِ يُقال لثَمَرِه: البَلَسُ، نَقَله ثَعْلَبٌ. الواحِدَةُ ضَرِفَةٌ وهو مُخالِفٌ لاصْطِلاحِه، كما تَقَدَّم مِرارًا أَو هو مِنْ شَجَرِ الجِبالِ، يُشْبِهُ الأَثْأَبَ في عِظَمِه ووَرِقه إِلّا أَنّ سُوقَه غُبْرٌ مثلُ سُوقِ التِّينِ،


(١) ديوانه ط بيروت ص ١٥٥ برواية «فتضيّفا» فلا شاهد فيها. ويروى:

فتأوبا عينًا بدحلٍ رويّةً ... ... سراتها العلجومُ

(٢) لم أجده في ديوان الهذليين، وهو في شعر أمية بن أبي عائذ الهذليين كما في شرح أشعارهم للسكري ٢/ ٤٩٣ من قصيدة مطلعها:

أفاطم حييت بالأسعد ... متى عهدنا بك لا تبعدي

وَعجز البيت الشاهد:

جنوبَ سهامٍ إلى سُرْدَدِ

(٣) يعني قوله تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ}.

(٤) انظر نصه في النهاية.

(٥) اختلف في نسبة الرجز التالي، انظر مختلف الأقوال في نسبتها حاشية المطبوعة الكويتية.

(٦) قيدها ياقوت أنها موضع بنجد بين البصرة والكوفة.

(٧) معجم البلدان وقبله:

فحلّ بذي سلع بركه ... تخال البوارق فيه الذُّبالا