تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عقف]:

صفحة 395 - الجزء 12

  وقالَ الفَرّاءُ: العُفافَةُ، بالضمِّ: أَنْ تَأْخُذَ الشَّيءَ بعدَ الشَّيْءِ، فأَنْتَ تَعْتَفُّه.

  وَمُنْيَةُ العَفِيفِ، كأَميرٍ: قريةٌ بمِصْرَ بالمُنُوفِيَّة، وقد دَخَلْتُها.

  [عقف]: العَقْفُ: الثَّعْلَبُ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ وابنُ فارِسٍ، وَأَنشدَ الأَوَّلُ لحُميْدِ بنِ ثَوْر:

  كأَنَّه عَقْفٌ تَوَلَّى يَهْرُبُ ... من أَكْلُبٍ يَعْقُفُهُنَّ أَكْلُبُ⁣(⁣١)

  وَقالَ ابنُ بَرِّيّ: هذا الرَّجَزُ لحُمَيْدٍ الأَرْقَطِ، ومثلُه لابن فارِسٍ، قال الصّاغانِيُّ: وليسَ الرَّجَزُ لأَحَدِ الحُمَيْدَيْنِ.

  وعَقَفَه، كضَرَبَه يَعْقِفه عَقْفاً: عَطَفَه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  وقال اللَّيْثُ: الأَعْقَفُ: الفَقِيرُ المُحْتاجُ وأَنْشَد ليَزِيدَ بنِ مُعاوِيَةَ:

  يا أَيُّها الأَعْقَفُ المُزْجِي مَطِيَّتَه ... لا نِعْمَةً تَبْتَغِي عِنْدِي ولا نَشَبَا⁣(⁣٢)

  وَالجمعُ: عُقْفانٌ.

  والأَعْقَفُ من الأَعْرابِ: الجافي نَقَلَه الجَوْهَرِيِّ.

  والأَعْوَجُ: أَعْقَفُ، عن ابنِ دُرَيْدٍ، وأَنشَدَ للعَبْدِيِّ.

  إِذا أَخَذْتُ في يَمِينِي ذا القَفَا ... وفي شِمالِي ذا نِصابٍ أَعْقَفَا⁣(⁣٣)

  وجَدْتَنِي للدَّارِعِينَ مِنْقَفَا

  والأَعْقَفُ: المُنْحَنِي المُعْوَجُّ.

  والعَقْفاءُ: حَدِيدَةٌ قد لُوِيَ طَرَفُها، وفِيها انْحِناءٌ.

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: العَقْفاءُ: نَبْتٌ قال الأَزْهَرِيُّ: الذي أَعْرِفُه في البُقُولِ: الفَقْعاءُ، ولا أَعرفُ العَقْفاءَ، وقالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَخْبرنِي أَعرابيٌّ من اليَمامة، قال: العَقْفاءُ: وَرَقُهُ كالسَّذابِ وله زَهْرَةٌ حَمْراءُ، وثمرٌ عَقْفاءُ، كأَنّها شِصٌّ فيها حَبٌّ يَقْتُل الشَاءَ، ولا يَضرُّ بالإِبِلِ، ويُقال: هي العُقَيْفاءُ بالتصغير.

  والعُقّافَة، كرُمّانةٍ: خَشبَةٌ في رَأْسِها حُجْنَةٌ يُمَدُّ⁣(⁣٤) بها الشَّيْءُ، كالمِحْجَنِ ويُقال: هي الصَّوْلَجانُ، ومنه الحَدِيثُ: «فانْحَنَى واعْوَجَّ، حتَّى صارَ كالعُقّافَةِ».

  والعُقافُ، كغُرابٍ: داءٌ يَأْخُذُ في قَوائِمِ الشّاءِ تَعْوَجُّ منهُ.

  ويُقالُ: شاةٌ عاقِفٌ، ومَعْقُوفَةُ الرِّجْلِ وقد عُقِفَتْ، وَرُبَّما اعْتَرَى ذلِك كلّ الدَّوابِّ.

  وعُقْفانُ، كعُثْمان: حَيٌّ من خُزاعَةَ نَقَلَه اللَّيْثُ.

  وعُقْفانُ: ع بالحِجازِ.

  وقال أَبو ضَمْضَمٍ النَّسَّابَةُ البَكْرِي: للنَّمْلِ جَدّانِ: عُقْفانُ وفازِرٌ⁣(⁣٥)، فعُقْفانُ: جَدُّ الحُمْرِ منَ النَّمْلِ، وفازِرٌ: جَدُّ السُّودِ كذا في العُبابِ، ونقل ابنُ بَرِّيّ عنَ دغْفَلٍ النَّسّابَةِ أَنَّه قال: يُنْسَبُ النّملُ إلى عُقْفانَ والفازِرِ، فعُقْفانُ: جَدُّ السُّودِ، والفازِرُ: جَدُّ الشُّقْرِ، فتَأَمَّلْ ذلِك، وقالَ إِبراهيمُ الحَرْبِيُّ: النَّمْلُ ثلاثَةُ أَصْنافٍ: الذَّرُّ⁣(⁣٦)، والفازِرُ، والعُقَيْفانُ فالعُقَيْفانُ: النَّمْلُ الطويلُ القَوائِمِ يَكُونُ في المَقابِر وَالخَرِباتِ⁣(⁣٧) قال: والذَّرُّ: الذي يكُون في البُيُوتِ يُؤْذِي النّاسَ، والفازِرُ: المُدَوَّرُ الأَسْودُ، يكونُ في التَّمْرِ، وأَنْشَدَ:

  سُلِّطَ الذَّرُّ فازِرٌ وعُقَيْفا ... نُ فأَجْلاهُمُ لدارٍ شَطُونِ⁣(⁣٨)

  وقال أَبو حاتِمٍ: العَقُوفُ، كصَبُورٍ، من ضُرُوعِ البَقَرِ: ما يُخالِفُ شَخْبُه عِنْدَ الحَلْبِ.

  وانْعَقَفَ: انْعَوَجَ وانْعَطَفَ، كما في الصِّحاحِ، وهو مُطاوِعُ عَقَفَه عَقْفاً، كتَعَقَّفَ: إذا تَعَوَّجَ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:


(١) في إحدى روايتي التكملة: «كأنه حين» وفي رواية أخرى «من أكلب يتبعهن».

(٢) اللسان بدون نسبة، والبيت في الأصمعيات ٤٦ - ٥٠ منسوباً لسهم بن حنظلة الغنوي برواية «يا أيها الراكب».

(٣) بالأصل «إذا أخذل ..» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله إذا أخذل الخ كذا بالأصل ولعلها أخذن، وحرر» والمثبت «أخذت» عن الجمهرة ٣/ ١٢٦.

(٤) في التهذيب: يحتجن بها الشيء.

(٥) عن التهذيب ومعجم البلدان «عقفان» والذي بالأصل «فارز» وقد صححت في كل مواضع العبارة.

(٦) الأصل والتكملة وفي التهذيب: «النمل» ثم ذكر «الذرّ» بعد.

(٧) في التهذيب واللسان والتكملة: والخرابات.

(٨) في الحيوان للجاحظ:

سلط الله فازرًا وعقيفا ... ن فجازاهم بدار شطون