تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نضف]:

صفحة 504 - الجزء 12

  ومَكانٌ مُتَناصِفٌ: مُسْتَوِي الأَجْزاءِ، كأَنَّ بعضَ أَجْزائِه يُنْصِفُ بَعْضاً، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.

  وَالنَّواصِفُ: الرِّحابُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وزادَ غيرُه: بها شَجَرٌ.

  وَقِيلَ: النّاصِفَةُ الأَرْضُ تُنْبِت الثُّمامَ وغيرَه، وقال أَبو حَنِيفَةَ: النّاصِفَةُ: موضِعٌ مِنْباتٌ، يَتَّسِعُ من الوادِي، وقال غيرُه: النَّواصِفُ: أَماكِنُ بينَ الغِلَظِ واللِّينِ.

  وَيُقالُ: انْصِفْ هذِه الدَّراهِمَ [بينَها]⁣(⁣١): أي اقْسِمْها نِصْفَيْنِ، كما في الأَساسِ.

  وَنَصَّفَه تَنْصِيفاً: اسْتَخْدَمَه⁣(⁣٢)، كما في الأَساسِ أَيضاً.

  وَالمَنْصَفُ، كمَقْعَدٍ: اختِلاسُ الحَقِّ بحِيلَةٍ، عامِّيّةٌ، وَالجَمْعُ المَناصِفُ، والرَّجُلُ مَناصِفيٌّ.

  وَمَنْصَف: مِنْ قُرَى بَلَنْسِيَة.

  وَقدْ سَمَّوْا ناصِفاً.

  وَانْتَصَفَت الإِبِلُ ماءَ حَوْضِها: شَرِبَتْه أَجْمَعَ، نقَلَه ابنُ الأَعْرابِيِّ، وهي لُغَةٌ في الضّادِ المعجمةِ.

  وَاسْتَنْصَفَ الوالِي الخَراجَ: اسْتَوْفاهُ، هكَذا نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ على الصَّوابِ في تركيب «نظف» وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ تَبَعاً لغَيْرِه أَنّه اسْتَنْظَفَ، بالظاءِ⁣(⁣٣).

  وَالمَنْصِفُ، كمَجْلِسٍ: لُغَةٌ في المَنْصَفِ كمَقْعَدٍ، للوادِي، عن الحَفْصِيِّ.

  وَالنّاصِفَةُ: الرَّحْبَةُ في الوادِي.

  وَقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ناصِفَةُ: وادٍ من أوْدِيَةِ القَبَلِيَّةِ.

  وَناصِفَةُ الشَّجْناءِ: موضِعٌ في طَرِيقِ اليَمامَةِ.

  وَناصِفَةُ العَمْقَيْنِ: في بِلادِ بَنِي قُشَيْرٍ، قال مُصْعَبُ بنُ طُفَيْلٍ القُشَيْرِيُّ:

  بناصِفَةِ العَمْقَيْنِ أو بُرْقَةِ اللِّوَى ... على النَّأْيِ والهِجْرانِ شَبَّ شَبُوبُها

  وناصِفَةُ العُنَابِ: موضِعٌ آخرُ، قال مالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ:

  كأَنَّ الخَيْلَ مَبْرَكها⁣(⁣٤) سَنِيحا ... قُطامِيٌّ بنَاصِفَةِ العُنَابِ

  وَيومُ ناصِفَةَ: من أَيّامِ العَرَبِ.

  وَناصِفَةُ العَقِيقِ: موضِعٌ بالمَدِينَةِ، قال أَبو مَعْرُوفٍ - أَخُو⁣(⁣٥) بَنِي عَمْرٍو بنِ تَمِيمٍ -:

  أَلَم تُلْمِمْ عَلَى الدِّمَنِ الخُشُوعِ ... بناصِفَةِ العَقِيقِ إلى البَقِيعِ

  وَالناصِفَةُ: ماءٌ لبَنِي جَعْفَرِ بنِ كِلابٍ، كذا في المُعْجَمِ.

  وَالنَّواصِفُ: موضِعٌ بعُمانَ.

  [نَضَفَ]: النَّضْفُ: الخِدْمَةُ كالنَّصْفِ، نقله أَبو عَمْرٍو، قال: هو كقَوْلِهم: ضافَ السَّهْمُ، وصافَ.

  والنَّضْفُ الضَّرْطُ وقال ابنُ الأعَرابِيِّ: هو إِبداءُ الحُصاصِ.

  وقال اللَّيْثُ، وابنُ الأَعرابِيِّ: النَّضَفُ: بالتَّحْرِيكِ: الصَّعْتَرُ البَرِّيُّ⁣(⁣٦) وأَغْفَلَه أَبو حَنِيفَةَ في كتابِ النَّباتِ، الواحِدَةُ نضَفَةٌ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

  ظَلَّا بأَقْرِيَةِ التُّفَّاحِ يَوْمَهُمَا ... يُنَبِّشانِ أُصولَ المَغْدِ والنَّضَفَا⁣(⁣٧)

  هكَذا أَنْشَدَه الأَزْهرِيُّ، قال الصاغانِيُّ: لم يُنْشِدِ اللّيْثُ هذا البَيْتَ، والرِّواية «اللَّصَفَا»، والبيتُ لكَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ ¥.

  وأَنْضَفَ الرّجُلُ: دامَ عَلَى أَكْلِ النَّضَفِ أي: الصَّعْتَرِ البَرِّيّ.

  ورَجُلٌ ناضِفٌ، ومِنْضَفٌ، كمِنْبَرٍ: ضَرّاطٌ وكذلِكَ خاضِفٌ ومِخْضَفٌ، قال:


(١) عن الأساس.

(٢) في الأساس المطبوع: «وتنصّفه: خدمه، وتنصّفه: استخدمه».

(٣) الذي في الأساس «نظف»: «استنظف» وليس «استنصف».

(٤) في معجم البلدان «ناصفة»: مرّ بها.

(٥) في معجم البلدان «ناصفة»: أحد بني عمرو.

(٦) في التهذيب واللسان والتكملة: «الصعتر» ولم يذكروا: البري.

(٧) البيت لكعب بن زهير، ديوانه ص ٨٤ برواية:

يحتفران أصول المغد واللصفا

وَفيه النفاخ بدلاً من التفاح.