[نضف]:
  ومَكانٌ مُتَناصِفٌ: مُسْتَوِي الأَجْزاءِ، كأَنَّ بعضَ أَجْزائِه يُنْصِفُ بَعْضاً، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
  وَالنَّواصِفُ: الرِّحابُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وزادَ غيرُه: بها شَجَرٌ.
  وَقِيلَ: النّاصِفَةُ الأَرْضُ تُنْبِت الثُّمامَ وغيرَه، وقال أَبو حَنِيفَةَ: النّاصِفَةُ: موضِعٌ مِنْباتٌ، يَتَّسِعُ من الوادِي، وقال غيرُه: النَّواصِفُ: أَماكِنُ بينَ الغِلَظِ واللِّينِ.
  وَيُقالُ: انْصِفْ هذِه الدَّراهِمَ [بينَها](١): أي اقْسِمْها نِصْفَيْنِ، كما في الأَساسِ.
  وَنَصَّفَه تَنْصِيفاً: اسْتَخْدَمَه(٢)، كما في الأَساسِ أَيضاً.
  وَالمَنْصَفُ، كمَقْعَدٍ: اختِلاسُ الحَقِّ بحِيلَةٍ، عامِّيّةٌ، وَالجَمْعُ المَناصِفُ، والرَّجُلُ مَناصِفيٌّ.
  وَمَنْصَف: مِنْ قُرَى بَلَنْسِيَة.
  وَقدْ سَمَّوْا ناصِفاً.
  وَانْتَصَفَت الإِبِلُ ماءَ حَوْضِها: شَرِبَتْه أَجْمَعَ، نقَلَه ابنُ الأَعْرابِيِّ، وهي لُغَةٌ في الضّادِ المعجمةِ.
  وَاسْتَنْصَفَ الوالِي الخَراجَ: اسْتَوْفاهُ، هكَذا نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ على الصَّوابِ في تركيب «نظف» وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ تَبَعاً لغَيْرِه أَنّه اسْتَنْظَفَ، بالظاءِ(٣).
  وَالمَنْصِفُ، كمَجْلِسٍ: لُغَةٌ في المَنْصَفِ كمَقْعَدٍ، للوادِي، عن الحَفْصِيِّ.
  وَالنّاصِفَةُ: الرَّحْبَةُ في الوادِي.
  وَقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ناصِفَةُ: وادٍ من أوْدِيَةِ القَبَلِيَّةِ.
  وَناصِفَةُ الشَّجْناءِ: موضِعٌ في طَرِيقِ اليَمامَةِ.
  وَناصِفَةُ العَمْقَيْنِ: في بِلادِ بَنِي قُشَيْرٍ، قال مُصْعَبُ بنُ طُفَيْلٍ القُشَيْرِيُّ:
  بناصِفَةِ العَمْقَيْنِ أو بُرْقَةِ اللِّوَى ... على النَّأْيِ والهِجْرانِ شَبَّ شَبُوبُها
  وناصِفَةُ العُنَابِ: موضِعٌ آخرُ، قال مالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ:
  كأَنَّ الخَيْلَ مَبْرَكها(٤) سَنِيحا ... قُطامِيٌّ بنَاصِفَةِ العُنَابِ
  وَيومُ ناصِفَةَ: من أَيّامِ العَرَبِ.
  وَناصِفَةُ العَقِيقِ: موضِعٌ بالمَدِينَةِ، قال أَبو مَعْرُوفٍ - أَخُو(٥) بَنِي عَمْرٍو بنِ تَمِيمٍ -:
  أَلَم تُلْمِمْ عَلَى الدِّمَنِ الخُشُوعِ ... بناصِفَةِ العَقِيقِ إلى البَقِيعِ
  وَالناصِفَةُ: ماءٌ لبَنِي جَعْفَرِ بنِ كِلابٍ، كذا في المُعْجَمِ.
  وَالنَّواصِفُ: موضِعٌ بعُمانَ.
  [نَضَفَ]: النَّضْفُ: الخِدْمَةُ كالنَّصْفِ، نقله أَبو عَمْرٍو، قال: هو كقَوْلِهم: ضافَ السَّهْمُ، وصافَ.
  والنَّضْفُ الضَّرْطُ وقال ابنُ الأعَرابِيِّ: هو إِبداءُ الحُصاصِ.
  وقال اللَّيْثُ، وابنُ الأَعرابِيِّ: النَّضَفُ: بالتَّحْرِيكِ: الصَّعْتَرُ البَرِّيُّ(٦) وأَغْفَلَه أَبو حَنِيفَةَ في كتابِ النَّباتِ، الواحِدَةُ نضَفَةٌ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
  ظَلَّا بأَقْرِيَةِ التُّفَّاحِ يَوْمَهُمَا ... يُنَبِّشانِ أُصولَ المَغْدِ والنَّضَفَا(٧)
  هكَذا أَنْشَدَه الأَزْهرِيُّ، قال الصاغانِيُّ: لم يُنْشِدِ اللّيْثُ هذا البَيْتَ، والرِّواية «اللَّصَفَا»، والبيتُ لكَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ ¥.
  وأَنْضَفَ الرّجُلُ: دامَ عَلَى أَكْلِ النَّضَفِ أي: الصَّعْتَرِ البَرِّيّ.
  ورَجُلٌ ناضِفٌ، ومِنْضَفٌ، كمِنْبَرٍ: ضَرّاطٌ وكذلِكَ خاضِفٌ ومِخْضَفٌ، قال:
(١) عن الأساس.
(٢) في الأساس المطبوع: «وتنصّفه: خدمه، وتنصّفه: استخدمه».
(٣) الذي في الأساس «نظف»: «استنظف» وليس «استنصف».
(٤) في معجم البلدان «ناصفة»: مرّ بها.
(٥) في معجم البلدان «ناصفة»: أحد بني عمرو.
(٦) في التهذيب واللسان والتكملة: «الصعتر» ولم يذكروا: البري.
(٧) البيت لكعب بن زهير، ديوانه ص ٨٤ برواية:
يحتفران أصول المغد واللصفا
وَفيه النفاخ بدلاً من التفاح.