[خرنق]:
  خِرْقٍ من الخَطِّيِّ أُغْمِضَ حَدُّهُ ... مِثْلِ الشِّهابِ رَفَعْتَه يَتَلَهَّبُ(١)
  وأُذُنٌ خَرقاءُ: فيها خَرْقٌ نافِذٌ.
  ومُنْخَرَقُ الرِّياحِ: مَهَبُّها.
  واخْتَرَقَ الدّارَ: جَعَلَها طَرِيقاً لحاجَتِه، ومنه قولُهم: «لا تَخْتَرِقِ المَسْجِدَ» أَي: لا تَجْعَلْهُ طَرِيقاً، وهو مَجازٌ.
  والخَيْلُ تَخْتَرِقُ ما بَيْنَ القُرَى والأَرْضِ، أَي: تَتَخَلَّلُها.
  والخُرُقُ، بضَمَّتَيْنِ: لغةٌ في الخُرْقِ، بالضَّمِّ: بمعنى الجَهْلِ والحُمْقِ.
  قالَ شَمِرٌ: وأَقْرَأَنِي ابنُ الأَعْرابِيِّ لبعضِ الهُذَلِيِّينَ يصفُ طَرِيقاً:
  وأَبيضَ يَهْدِينِي وإِن لم أُنادِه ... كفَرْقِ العَرُوسِ طَوْلُه غيرُ مُخْرِقِ(٢)
  فقالَ: غيرُ مُخْرِقٍ، أَي: لا أَخْرَقُ فيه ولا أَحارُ، إِن طالَ عليَّ وبَعُدَ، وفي حَدِيثِ مَكْحُولٍ: «فوَقَع فخَرِقَ» أَرادَ أَنَّه وَقَع مَيِّتاً.
  وخَرِقَ الرَّجُلُ: إِذا بَقِي مُتَحَيِّراً من هَمٍّ أَو شِدَّةِ.
  وقالَ أَبو عَدْنان: المخَارِقُ: المَلاصُّ الّذِينَ يَتَخَرَّقُونَ الأَرْضَ، بَيْنا هُم بأَرْضٍ إِذا هُمْ بأُخْرَى، وقال الأَصْمَعِيُّ: هم الّذِين يَتَخَرَّقُونَ ويَتَصَرَّفُونَ في وجُوهِ الخَيْرِ.
  وقد سَمَّوْا مُخارِقاً.
  ويُقال: بَلَدٌ بَعِيدُ المُخْتَرَقِ.
  واخْتَرَقْتُ القوْمَ: مضيتُ وَسَطَهُم.
  وهو مَخْرُوقُ الكَفِّ بالنَّوالِ، أَي: سَخِيٌّ، وهو مَجاز.
  والمُخَرِّق، كمُحَدِّثٍ: لَقَبُ عَبّادِ بنِ المُخَرِّقِ الحَضْرَمِيِّ الشاعِرِ ابنِ الشّاعِر، وهو القائِلُ:
  أَنا المُخَرِّقُ أَعراضَ اللِّئامِ كما ... كانَ المُمَزِّقُ(٣) أَعراضَ اللِّئامِ أَبِي
  وبابُ الخَرْقِ: أَحدُ أَبوابِ مِصْرَ حَرَسها اللهُ تَعالَى.
  وعِمامَةٌ خُرْقانِيَّةٌ(٤)، بالضَّمِّ، أَي: مُكَوَّرَةٌ، كعِمامَةِ أَهْلِ الرَّساتِيقِ، قالَ ابنُ الأَثِير: هكَذَا جاءَ في روايةٍ، وقد رُويَت بالحاءِ وبالضَّمِّ، وبالفَتْحِ، وغيرِ ذلِك وقد تَقَدَّم.
  والخَرَقانِيَّة، مُحَرَّكَة: قَرْيةٌ بالقُرْبِ من مصر، كذا على لِسانِ العامَّةِ، والصوابُ خاقانِيّة، وهي من أَعمالِ الشَّرْقية.
  وخَرَّق، بالفتح مشدَّدَ الرّاءِ: محلَّةٌ ببَيْلقَانَ، منها: شَمْسُ الدّينِ زَكِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ عِمْرانَ البَيْلقانِيُّ الخَرَّقِيُّ قرأَ على فَخْرِ الدّينِ الرّازِي، وعاشَ بعدَه مُدّةً طويلةً، وحَدَّث عَن المُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ، ودَخَلَ اليَمَنَ، فقَطَعَها، ومات سنة ٦٧٦ قال الحافِظُ: وسمعَ منه أَبو الحَسَن عليُّ بنُ جابِرٍ الهاشِمِيُّ، شيخُ شُيوخِنا.
  وخَرَقانَة: موضع.
  والخَرْقُ، بالفتحِ: نَبْتٌ كالقُسْطِ له أَوْراقٌ.
  [خرنق]: الخِرْنِقُ، كزِبْرِجٍ: الفَتِيُّ من الأَرانِبِ وأَنشدَ اللَّيْثُ:
  كأَنَّ تَحْتِي قَرِماً سُوذانِقَا ... وبازِياً يَخْتَطِفُ الخَرانِقَا
  أَو: وَلَدُه قالَه أَبو زَيْدٍ(٥)، وأَنشدَ:
  لَيِّنَة المَسِّ كمَسِّ الخِرْنِقِ
  وقالَ اللَّيْثُ: يكونُ للذَّكَر والأُنْثَى، وأَنشدَ أَبو حَنِيفَةَ:
  فبَدِعَتْ أَرْنَبُهُ وخِرْنِقُهْ ... وعَمَلَ الثَّعْلَبُ عَمَلاً شِبْرِقُهْ(٦)
  وقالَ اللَّيْثُ: الخِرْنِقُ: مَصْنَعَةُ الماءِ والشَّرْج، والقَرَى، والحافِشَةُ، وهذِه مَسايِلُ الماءِ، ومرَّ له في خَرْبَقَ مثلُه.
  والخِرْنِقُ: ع وقالَ اللَّيْثُ: اسمُ حَمَّةٍ، وأَنشدَ:
(١) ديوان الهذليين ١/ ١٨٩ ويروى: «سنانه يتلهّب» ويروى: «خرق من الخطي ألزم لهذما».
(٢) شرح أشعار الهذليين ٢/ ٦٥٧ في شعر ربيعة بن الكودن أخي بني حُنيف.
(٣) عن المؤتلف للآمدي ص ١٨٦ وبالأصل «المخرق».
(٤) وردت في حديث ابن عباس: «عمامة خرقانية».
(٥) في التهذيب: قاله الليث.
(٦) نسبه بحواشي المطبوعة الكويتية إلى بشير بن النكث.