تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الشين المعجمة

صفحة 120 - الجزء 2

  المَالِينيّ عن بَيْبَى الهَرْثَمِيَّة، وعنه أَبو القَاسِم بنَ عَسَاكِر الدِّمَشْقِيّ. وقد وقع لنا حديثه عالياً في معجم البلدان لا مات سنة ٥٥١ وأَبو الوقت عبد الأوّل بن⁣(⁣١) عيسى بن شُعيب السَّجَزيّ الهرويّ الشُّعَيْبِيُّون مُحَدِّثون نُسِبُوا إِلَى جَدِّهم. ومحمد بْن شُعيب بْن سابور: وأَبو بكر شُعَيْب بنُ أَيُّوب الصَّرِيفِينيّ. وأَبُو عَلِيّ محمدُ بنُ هَارون بن شُعيب.

  وشُعَيبُ بنُ عمر بن عِيسَى الإقْلِيشيّ الأَنْدَلُسيّ فاتح إِقْرِيطِش. وشُعَيْبُ بنُ الأَسود الجُبَّائِيّ من أَقْرَان طاوُوس، قاله ابنُ الأَثِير. وأَبو سَعِيد إسماعيلُ بنُ سَعِيد بْنِ مُحَمَّد بنِ أَحمدَ بْنِ جَعْفَر بن شُعَيْب الشُّعَيْبِيّ مُحَدِّثٌ ابْنُ مُحَدِّثٍ.

  وأَبو جَعْفَر⁣(⁣٢) مُحَمَّد بْن أَحْمَد الشُّعَيْبِيُّ، حدَّث بمصر، مُحَدِّثُون. ومن المُتَأخِّرِين الشمسُ محمدُ بْنُ شُعَيب بْنِ مُحَمَّد بْنِ أَحمَد بْنِ علِيّ الشُّعَيْبِيّ الأَبْشِيهِيّ الزَّائِر ممَّن لَبِسَ من الشعراويّ وشيخ الإسلام.

  وشَعَبْعَبٌ كسَفَرْجَلٍ: ع⁣(⁣٣) قال الصِّمَّةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ القُشَيْرِيُّ⁣(⁣٤):

  يَا لَيْتَ شِعْرِي والأَقْدَارُ غَالِبَةٌ⁣(⁣٥) ... والعَيْنُ تَذْرِفُ أَحْيَاناً من الحَزَنِ

  هَلْ أَجْعَلَنَّ يَدِي للخَلدِّ مِرْفَفَةً ... عَلَى شَعَبْعَبَ بَينَ الحَوْضِ والعَطَن⁣(⁣٦)

  وشُعَبَى بالضم ثم الفتح مَقْصُور كَأُرَبَى: ع في جَبَل طَيِّئ. قال جَرِيرٌ يَهْجُو العَبَّاسَ بْنَ يَزِيد الكِنْدِيَّ:

  أَعَبْداً حَلَّ في شُعَبَى غَرِيباً ... أَلُؤْماً لا أَبَالَكَ واغْتِرَابَا⁣(⁣٧)

  وقرأْت في المعجم ما نَصُّه: ولَيْسَ في كَلَامهم فُعَلى إلا أُدَمى⁣(⁣٨) وشُعَبَى موضعان. وأُرَبَى اسْمٌ للدَّاهية، وقد تَقَدَّمَ.

  والأَشْعَبُ: ة بالْيَمَامَة. قال النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ:

  فَلَيْتَ رَسُولاً لَهُ حَاجَةٌ ... إلى الفَلَج العَوْد فالأَشْعَبِ

  وشَعْبُ النَّيْرَبِ الأَعْلَى هِيَ الرَّبْوَةُ. هو ما بَيْن الجَبَلَيْن أَعْلَى النَّيْرَب، كذا قاله ابْن نَاصِرٍ الدِّمَشْقِيّ.

  ومَشْعَبُ الحَقِّ: طَرِيقُه الفَارِقُ بَيْنَهُ وبَيْنَ البَاطِلِ. قَالَ الكُمَيْتُ:

  ومَا لِيَ إِلَّا آلَ أَحْمَدَ شِيعَةٌ ... وَمَالِيَ إِلَّا مَشْعَب الحَق مَشْعَبُ

  والشُّعْبَتَان: أَكَمَةٌ لَهَا قَرْنَان نَاتِئَانِ مُرْتَفِعَان. قال شَيْخُنَا: وذَكَرَ ابْنُ السِّكِّيت أَنَّهَا جُبَيْلَاتٌ بِشُعْبَة. قُلْت: وهو تكرَارٌ مَعَ مَا قَبْلَه.

  والفَقِيهُ التَّابِعِيّ الجَلِيلُ المَشْهُورُ عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيل الشَّعْبِيُّ مِنْ شَعْبِ هَمْدَانَ. وقال الجَوْهَرِيُّ: إِلَى شَعْبِ، وهو جَبَل ذِي شَعْبَيْن، نَزَلَه حَسَّانُ بْن عَمْرو الحِمْيَرِيّ وَوَلَدُه وقد تقدم ... وقال ابن دَرَسْتَوَيْه: إِنَّه إِلى شَعْبان حَيّ⁣(⁣٩) من اليَمَن، لأَنهم انْقَطَعُوا عن حَيِّهم. وبالضم مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ الشُّعْبِيُّ، نِسْبَةٌ إِلى جَدِّه شُعْبة. وبالكَسْرِ أبو مَنْصُور عَبْدُ الله بن المُظَفَّرِ الشِّعْبِيُّ إلى الشِّعب، وهو مَوْضع، عَن أَحْمَدَ بْنِ الحُسَيْنِ النَّهَاوَنْدِيّ، وعنه عُمرُ بْنُ مَكّيّ النَّهَاوَنْدِيّ مُحَدِّثُون.

  وفي الحَدِيث: «ما هَذِه الفُتْيا الَّتِي شَعَبْتَ⁣(⁣١٠) بها النَاسَ» أَي فَرَّقْتَهُم. والمُخَاطَبُ بِهَذَا القَوْل ابنُ عَبَّاس في تَحليلِ المُتْعَة. والمُخَاطِبُ لَهُ بذَلِك رَجُلٌ مِنْ بَلْهُجَيْم.

  والشُّعْبَةُ: الرُّؤبَةُ⁣(⁣١١)، وهي قِطْعَةٌ يُشْعَبُ بِهَا الإِنَاءُ. يقال: قَصْعَةٌ مُشَعَّبَةٌ أَي شُعِبَتْ في مَوَاضِعَ مِنْها، شُدِّد لِلْكَثْرَة.


(١) في العبر (وفيات سنة ٥٥٣) بن شعيب بن عيسى بن شعيب.

(٢) بالأصل «أبو جعفر بن محمد» وما أثبتناه عن اللباب لابن الأثير.

(٣) اسم ماء باليمامة (معجم البلدان).

(٤) كذا في اللسان ومعجم البلدان، وفي معجم ما استعجم: عويج الطائي.

(٥) في معجم البلدان: يا ليت شعري: والإنسان ذو أملٍ.

(٦) في معجم ما استعجم: بين الجُدِّ والعطن.

(٧) قبله في معجم ما استعجم ومعجم البلدان:

ستطلع من ذرى شعبي قوافٍ ... على الكندي تلتهب التهاباً

(٨) عن معجم البلدان، وبالأصل «أرمى» وبهامش المطبوعة المصرية: «... وزعم ابن قتيبة أنه لا رابع لها ويرد عليه أرنى بالنون لحب يعقد به اللبن، وجنفى لموضع وجعبى لعظام النمل وفي القاموس أن جنفي اسم ماء لفزارة ووهم الجوهري في جعله اسم موضع.

(٩) عن اللسان، وبالأصل «شعبا حي».

(١٠) في غريب الهروي: شغبت الناس؟ ويروى: شعبت بالعين.

(١١) الصحاح واللسان: الرُّؤبة.