[مزق]:
  وأَمْرَقَ الشَّعَرُ: حانَ له أَن يُنْتَفَ.
  والمُراقَةُ، بالضمِّ: ما سَقَطَ من الشعَر بعد الامْشاط، ومنه قولُهم: ادفن مُراقَةَ شَعَرِك.
  وأَمْرقَتِ النَّخْلَةُ، وهي مُمْرِقٌ: سَقَط حَمَلُها بعد ما كَبِر.
  والاسمُ المرْق بالفتح.
  وأَمْرَقَ السَّهْم إِمْراقاً: أَنْفَذَه.
  وجمعُ المارِق مارِقُون، ومُرّاق. قال حُمَيدٌ الأَرْقَطُ:
  ما فتِئَتْ مُرَّاقُ أَهْلِ المِصْرَيْن ... سَقْطَ عُمانَ ولُصُوصُ الجُفَّيْنِ
  وأَمْرَقَ الوَلَدُ من بَطْنِ أُمّه: امْتَرَق.
  ومَرقَ في الأَرْضِ مُروقاً: ذَهَب.
  ومَرَقَ الطائِرُ مَرْقاً: ذَرق، والزايُ لغةٌ فيه.
  والتَّمْرِيقُ: الغِناءُ. وقيلَ: هو رَفْع الصَّوْت به. قال الشاعِرُ:
  ذهَبَت مَعَدٌّ بالعلاءِ ونَهْشَلٌ ... من بينِ تالِي شِعْرِه ومُمَرِّقِ
  والمُمَرَّق، كمُعَظَّم، من الغِناءِ: الذي تُغَنِّيه السَّفِلَةُ والإِماءُ. وحكى ابنُ الأَعرابي مَرَّقَ بالغِناءِ، وأَنشد:
  أَفي كُلِّ عامٍ أَنتَ مُهدِي قَصِيدَة ... يُمرِّقُ مَذْعُورٌ بها فالنَّهابِلُ
  فإِنْ كُنتَ فاتَتْكَ العُلَا يابْنَ دَيْسَقٍ ... فدَعْها، ولكن لا تَفُتْكَ الأَسافِلُ
  قال ابنُ بَرِّيّ: قالَ ابنُ خالَوَيْهِ: ليس أَحدٌ فسَّر التَّمْرِيقَ إِلا أَبو عُمَر الزّاهِدُ قالَ: هو غِناءُ السَّفِلَة والسّاسَةِ.
  والنَّصْبُ: غِناءُ الرُّكْبانِ. وفي الحَدِيث ذَكَر «المُمَرِّقَ»، وهو المُغَنِّي.
  قلتُ: وقالَ الزَّمَخْشَريُّ: وغِناءٌ مُمَرَّق، كمُعَظَّم، كأَنّه المُخَرَّج من جُمْلَةِ أَلْحانِ المُغَنِّينَ.
  وامَّرَقَ الرَجُلُ، على افْتَعَل: بَدَتْ عَورتُه.
  وامْتَرقَ السّيفَ من غِمْدِه: استَلَّه، كذا في النَّوادر.
  والمُمْرقُ، كمُحْسِنٍ: اللَّحْمُ الذي فيه سِمَنٌ قَلِيلٌ، عن أَبي حنيفةَ. وقال أَبو عمرو: هُو اللّحم الذي يُشَكُّ فيه، هل فيه دَسَمٌ أَم لا.
  وقالَ غيرُه: لحم مُمرِّقٌ، كمُحدِّث: دَسِمٌ جدّاً، زادَ الزمخشري: يُكثِرُ المَرَق(١).
  ومَرَقَ حَبُّ العِنَب يَمْرُق مُروقاً: انتَثَرَ من رِيح أَو غيرِه، عن أَبي حَنِيفَةَ.
  وثَوْبٌ مُمَرَّق، كمُعَظَّمٍ: مَصْبُوغٌ بالمُرِّيقِ.
  ومَرقْتُ الصِّبغَ من العُصْفُر: أَخرجتُه، وهو مجاز.
  ورجل مِمْراقٌ: دَخَّالٌ في الأُمورِ، وضَبَطَه الصّاغانيُّ بالزَّاي، وهو غَلَط.
  والمارِقُ العِلْم: النافِذُ في كُلِّ شيءٍ لا يتَعَوَّج فيه.
  ومن المَجازِ: يُقال: ما أَنتَ بأَنْجاهُم مَرَقَةً ومَرَقاً، وما أَنت بأَحْرَزِهم مَرَقاً، أَي: ما أَنتَ بأَسْلَمِهم نفساً. وأَصلُه أَنَّ رَجُلاً أَفلَت من بَيْن قَوم أُخِذُوا، فقيلَ له ذلك.
  والمُمَّرَق: المَخْرجَ. قال رُؤْبَةُ يَصِفُ صائِداً بَنَى نامُوساً:
  وقد بَنَى بَيْتاً خَفِيَّ المُنْزَبَقْ ... رَمْساً من النامُوسِ مَسْدُودَ النَّفَقْ
  مُقْتَدِرَ النَّقْبِ خَفِيَّ المُمَّرَقْ
  وكذلك المَمْرَق، كمَخْرَجٍ وَزْنَاً ومَعْنىً، وهو شِبْه كُوَّة تَمْرُقُ منه الرِّيحُ.
  ومَرَقا الأَنفِ، مُحَرَّكة: حَرْفاه. قالَ ثَعْلَبٌ: هكذا ضَبَطَه ابنُ الأَعْرابيّ، والصَّوابُ: مَرقَّا الأَنفِ بالتَّشْدِيدِ، وقد ذكر في «ر ق ق».
  ومُنْيَةُ أُمارقة: قَرْية بمِصْر من أَعمال المَنْصورَه.
  ومَحلَّةُ مرقة: أُخْرَى بالبُحَيرة.
  [مزق]: مَزَقَه يَمْزِقه مَزْقاً ومَزْقَةً: خَرَقَة. قال العَجّاجُ:
  بحَجَباتٍ يتثَقَّبن البُهَرْ ... كأَنَّما يَمزِقْنَ باللَّحمِ الحَوَرْ
  والحَوَرُ: جُلودٌ حُمْر. والبُهَرُ: الأَوْساط.
(١) وهو الماء الذي يمرق من اللحم، عن الأساس.