[بنل]:
  وقالَ المُفَضَّلُ: البَالُ: القَلْبُ قال امْرُؤُ القَيْسِ:
  وعاديتُ منه بين ثَوْرٍ وَنَعْجَةٍ ... وكان عِدَاءُ الوَحْشِ مني على بالِ(١)
  والبَالُ: الحوتُ العَظيمُ من حِيتَانِ البَحْرِ وليسَ بعَرَبيِّ كما في الصِّحاحِ يُدْعَى جَمَلُ البَحْرِ وهو مُعَرَّبُ وال كما في العُبَابِ.
  قالَ شَيْخُنا: وهي سَمَكَةٌ طُولُها خَمْسُون ذِرَاعاً.
  والبَالُ: المَرُّ الذي يُعْتَمَلُ به في أرضِ الزَّرْعِ. ورَخاءُ البَالِ: سعَةُ العَيْش ويقالُ: هو رَخِيُّ البَالِ إذا لم يَشْتدَّ عليه الأَمْرُ ولم يَكْتَرِثْ.
  والبَالَةُ: بهاءِ القارورَةُ وأَيْضاً الجِرابُ الصغيرُ أَو الضَّخم جَمْعُها بَالٌ.
  والبَالَةُ وِعاءٌ الطيبِ فارِسيَّةٌ وبه فسِّرَ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ:
  كأَنَ عليها بالَةً لَطَمِيَّةً ... لها من خِلال الدَّأْيَتَيْنِ أَرِيجُ(٢)
  نقله السُّكَّريُّ.
  وبالَةُ: ع بالحِجازِ ويعدّه بعضُهم في الحَرَمِ، ويُرْوَى أَيْضاً بالنُّون قالَهُ ياقوتُ.
  وأَبُو عِقَالٍ هِلالُ بنُ زَيْدِ بنِ يَسارِ بنِ بَوْلَى كسَكْرَى تابِعيُّ عن أَنَس بن مالِكٍ رَضِيَ الله تعالى عنه، وهو مَوْلَاهُ وعنه دَاوُد بنُ عجْلَانِ.
  وبالَ الشَّحم ذابَ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابيّ:
  إذْ قَالَتِ النَّثُول لِلْجَمُولِ. ... يا ابنةَ شحمٍ فى المرِئِ بُولي(٣)
  وقالَ الأَصْمَعِيُّ: يقالُ: لنطفِ البِغالِ أَبْوالُ البِغالِ ويشبَّه به السَّرابُ لأَنَّ بَوْلَ البَغْلِ كاذِبٌ لا يلقِحُ، والسَّرابُ كذلك قالَ:
  لأبوال البغال بها نقيع
  وقالَ ابن مُقْبِلٍ:
  من سَرْوِ حِمْيَرَ أَبوالُ البغالِ بِهِ. ... أَنَّى تَسَدَّيت وَهْناً ذلك البينا(٤)
  وبالويه اسْمٌ. وما أُبالِيه بالَةً موضِعُه في المُعْتَلِّ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  بَوْلُ العَجُوزِ: لَبَنُ البَقَرةِ.
  وأَبْوالُ البِغَالِ طريقُ اليَمَنِ لا يأْخذُه إلّا البِغَالُ وقد تقدَّم في «ب غ ل».
  وبَعيرٌ بَوَّالٌ: كَثيرُ البَوْلِ لهزَالِه، ومنه الحدِيثُ: «فَهَلَّا ناقةً شَصُوصاً أَو ابنَ لَبُونٍ بَوَّالاً؟
  وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: شَحْمَةٌ بَوَّالَةٌ إذا أَسْرَعَ ذَوَبانُها.
  وزقُّ بَوَّالٌ: يَتَفَجَّرُ بالشَّرابِ.
  والمبالُ: الفَرْجُ ومنه حدِيثُ عَمَّارٍ: «مبال في مبالٍ.
  وقال الهوازنيُّ، البَالُ الأَمَلُ. وهو كاسِفُ البَالِ إذا ضَاقَ عليه أَمَلُه.
  والبَالَةُ الرَّائِحَةُ والشَّمَّةُ عن أَبِي سَعِيدٍ الضَّرِير: قالَ الأَزْهَرِيُّ: هو من قَوْلِهم: بَلَوْتُه أي شَمَمْتُه واخْتَبَرْتُه. وإنما كانَ أَصْلَه بَلَوَة ولكنَّه قَدَّم الواوَ قَبْل اللامِ فصَيَّرها أَلِفاً كقَوْلِهم: قاعَ وقَعَا.
  والبالُ: جَمْع بالَةٍ وهي عَصاً فيها زُجٌّ تكونُ مَعَ صَيَّادي البَصْرةِ، يقُولُون. قد أَمْكَنَك الصيدُ فأَلْقِ البالَةَ.
  قلْتُ: ومنه تَسْمِيةُ العامَّةِ للسيفِ الصغيرِ المُسْتطيلِ بالَةً.
  وأَمْرٌ ذُو بالٍ أي ذُو خَطَرٍ وشأْنٍ، ومنه الحدِيثُ: «كلُّ أَمْرٍ ذِي بالِ».
  وبَوْلانُ بنُ عَمْرِو بنِ الغَوْثِ من طَيِّءٍ. وأَبَالَ الخَيْلَ واسْتَبَالها: وقَفَها للبَوْلِ. يقالُ: لنُبِيلَنَّ الخيلَ في عَرَصاتِكُم، وقالَ الفَرَزْدَقُ:
  وإنَّ امْراً يَسْعَى يُخَبِّبُ زَوْجَتي ... كسَاعٍ إلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُها(٥)
(١) ديوانه ص ١٤٤ برواية: «فعادى عداء بين ثور».
(٢) ديوان الهذليين ١/ ٥٩ واللسان والصحاح.
(٣) المقاييس ١/ ٣٢١ والجمول: شحمة تطبخ، والنثول: المرأة التي تخرجها من القدر.
(٤) المقاييس ١/ ٣٢١.
(٥) ديوانه ط بيروت ٢/ ٦١ واللسان.