فصل الحاء المهملة مع اللام
  بالكَرْخِ وهي الآنَ مُنْفَرِدَةً كالقَرْيةِ ذاتُ جامِعٍ وسُوقٍ مُسْتَغْنية بنَفْسِها في غَرْبيّ الكَرخِ.
  وحاوَلْتُ له بَصَرِي محاوَلَةً حَدَّدْتُهُ نَحْوَه ورَمَيْتُ به، عن ابنِ سِيْدَه.
  وامرأَةٌ مُحيلٌ وناقَةٌ مُحيلٌ ومُحْوِلٌ ومُحَوِّلٌ إذا وَلَدَتْ غُلاماً إثرَ جاريةٍ أَو عَكَسَتْ، أي جارِيةٌ إثْرَ غُلامٍ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ عن الكِسَائي، قالَ: ويقالُ لها العَكُومُ أَيْضاً، إذا حَمَلَتْ عاماً ذَكَراً وعاماً أُنْثَى.
  ورجُلٌ مُسْتَحالَةٌ إذا كانَ طَرَفا ساقَيْهِ مُعْوَجَّانِ، هكذا في سائِرِ النسخِ، والصوابُ: رِجْلٌ مُسْتَحالَةٌ بكسْرِ الراءِ وسكونِ الجيمِ إذا كانَ طَرَفا ساقَيْها مُعْوَجَّيْن، كما في العُبَابِ، وفي المُحْكَمِ: رجُلٌ مُسْتَحالٌ في طَرَفي ساقِهِ اعْوِجَاجٌ.
  والمُسْتَحيلُ: المَلْآنُ.
  وحالَهُ ع بدِيارِ بنِي القَيْنِ قُرْبَ حرَّةِ الرجْلاء بَيْن المَدِينَةِ والشأمِ قالَه نصْرُ وحَوْلايا: ة من عَمَلِ النَّهْرَوانِ كما في العُبَابِ.
  وحُوالَى بالضمِ ع وذو حَوْلانَ بالفتحِ ع باليمنِ، وفي العُبَابِ: قَرْيةٌ.
  قلْتُ ولعَلَّهُ نَسبَ إلى ذي حَوْلانَ بنِ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ سَهْلٍ جاهِلِيّ ذَكَرَه الهَمَدَانيّ في الأنْسابِ(١).
  وتَحاوَيلُ الأَرْضِ أَنْ تُخْطِئَ حَوْلاً وتُصيبَ حَوْلاً(١)، كما في العُبَابِ.
  والحَوَلْوَلُ: كسَفَرْجَلٍ المُنْكَرُ الكَمِيشُ الشَّديدُ الاحْتِيالِ، وقد تقدَّمَ نَقَلَه ابنُ سِيْدَه والصَّاغانيُّ.
  وذو حَوالٍ: كسَحابٍ قَيْلٌ من أَقْيالِ اليَمَنِ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ، وضَبَطَه بعضُ أئِمَّةِ النَّسَبِ ككِتابٍ، قالَ: وهو عامِرُ بنُ عَوْسَجَة المُلَقَّبُ بذي حِوَال الأَصْغَر.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  شاةٌ حائِلٌ لم تَحْمِلْ. وشاءٌ حِيالٌ، ومنه حدِيثُ أُمِّ مَعْبَد، رَضِيَ الله تعالَى عنها: و «الشاءُ عازِبٌ حِيالَ».
  وحَالَ عن العَهْدِ حُؤولاً: انْقَلَبَ.
  وحَالَ لَوْنُه: اسْوَدَّ.
  وحَالَ إلى مَكانٍ آخَرَ أَي تَحَوَّلَ.
  وحَالَ الشَّخْصُ أي تَحَرَّكَ.
  وقالَ أَبُو الهَيْثمِ فيمَا أَكْتَبَ ابْنَه: يقالُ للقَومِ إذا أَمْحَلُوا فَقَلَّ لبَنُهم: حالَ صَبُوحُهم على غَبُوقِهم أَي صَارَ صَبُوحُهم وغَبُوقُهم واحِداً.
  وحَالَ الشيءُ: انْصَبَّ.
  والحَوْلُ والحِيْلَةُ والقُوَّةُ واحِدٌ، وفي الحدِيثِ: «لا حَوْل ولا قُوَّة إلَّا بالله العَلِيِّ العَظيمِ كَنْزٌ من كنوزِ الجنَّةِ»؛ قالَ أَبُو الهَيْثمِ: الحَوْلٌ هنا الحَرَكَةُ، والمَعْنَى: لا حَرَكَة ولا اسْتِطَاعَة إلَّا بمَشِيئَةِ الله تعالَى. وقالَ الرَّاغِبُ: الحَوْلُ: ما له من القُوَّةِ في أَحَدِ هذه الأُمورِ الثلاثَةِ نفْسُه وجسْمُه وقُنْيَتُه، ومنه: لا حَوْل ولا قُوَّة إلَّا بالله. وحولى العصيِّ صِغَارُها.
  والحوالة: اسمٌ من الإحالَةِ.
  والمحيلَةُ: الحِيْلَة.
  وحُولُ الناقَةِ بالضمِ حِيَالُها قالَ:
  لَقِحْن على حُولٍ وصادَفْنَ سلْوَةً ... من العَيْشِ حتى كلُّهُنَّ مُمَتَّع(٢)
  وقالَ الكِسَائي: سَمِعْتهم يقُولُون: لا حُولَة له أي لا حِيْلَة له وأَنْشَدَ:
  له حُولَةٌ في كلِّ أَمْرٍ أَراغَه ... يُقَضِّي بها الأَمْرَ الذي كادَ صاحِبُه(٣)
  وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: يقالُ للذي يُحالُ عليه ولَّلذي يَقْبل الحَوَالَةَ: حَيِّلٌ ككَيِّسٍ، وهُما الحَيِّلانِ كما يقالُ: البَيِّعانِ.
  وقالَ أَبُو عَمْرٍو: أَحالَ بِفُلان الخبز إذا سَمن عنه وكلُّ شيءٍ يسْمنُ عنه فهو كذلِكَ.
  وأَحالَ أَقْبَلَ، قالَ الفَرَزْدَقُ يخاطِبُ هبَيْرةَ بن ضَمْضَمٍ:
(١) هذه العبارة مضروب عليها بنسخة المؤلف، ذكره على هامش القاموس.
(٢) اللسان والصحاح ونسب بحاشيتها لابن أحمر.
(٣) اللسان والتكملة.