[طفشل]:
  يقالُ: لَيْلٌ طَلٌّ، وماءٌ طَلٌّ وشَعَر طَلٌّ أَي حَسَنٌ، وكذلِكَ حدِيثٌ طَلٌّ أَي حَسَنٌ.
  والطَّلُّ: اللَّبَنُ، يقالُ: ما بالناقَةِ طَلٌّ أَي ما بها لَبَنٌ، وقالُوا أَيْضاً: ما بها طَلٌ ولا ناطِلٌ والناطِلُ: الخَمْرُ.
  والطَّلُّ: الرَّجُلُ الكبيرُ سنّاً عن كراعٍ.
  والطَّلُّ: الحَيَّةُ، عن ابنِ الأَعْرَابيُّ، ويُكْسَرُ عن أَبي عَمْرٍو.
  والطَّلُّ: المَطْلُ، ومنه قَوْلُ يَحْيَى بن يَعْمَر: أَنْشَأْتَ تَطُلُّها وتَضْهَلُها أَي تَمْطُلُها وقد ذُكِرَ في «ض هـ ل».
  والطَّلُّ: قِلَّةُ لَبَنِ الناقةِ، وقيلَ: هو اللِّبَنُ قُلَّ أو كَثُرَ، ويُضَمُّ، وبه ضَبَطَ الجَوْهَرِيُّ قَوْلَهم: ما بالناقَةِ طُلٌّ أَي ما بها لَبَنٌ، قال يَعْقوب: حُكِيَ ذلِكَ عن أَبي عَمْرٍو.
  والطلُّ: سَوْقُ الإِبِلِ سَوْقاً عَنِيفاً.
  والطّلُّ: هَدِرُ الدُّمِ أَو أَن لا يُثْأَرَ به، ونَصّ المُحْكَمِ: وقيل: هو أَنْ لا يُثْأَر به أَو تُقْبَل دِيتَّه.
  قالَ الرَّاغِبُ: وذلِكَ إذا قَلُّ الاعْتِدَاد به ويَصيرُ أَثَرُه كأَنُّه طلُّ.
  وقد طَلَّ هو أَي الدَّمُ نَفْسُه، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه، وبالضَّمِ أَكْثَرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن أَبي زَيْدٍ، ومنه الحدِيثُ، ومِثْل ذلِكَ يُطَلُّ أي يُهْدَرُ، قالَ أَبُو زَيْدٍ وطَلَلْتُه أَنا طَلٍّا وطُلُولاً: أَهْدَرْتُه، فهو مَطْلولٌ وطَليلٌ: مَهْدَرٌ قالَ:
  دِماؤُهُم ليس لها طالِبٌ
  مَطلولةٌ مثل دَمِ العُذْرَه(١)
  وأَطِلَّ دَمُه، بالضمِ: أُهْدِرَ. وأَطَلَّهُ اللهُ تعالى وطَلّهُ أَي أَهْدَرَه.
  قالَ الجَوْهَرِيُّ: قالَ أَبُو زَيْدٍ: ولا يقالُ: طَلَّ دَمُه، بالفتحِ، وأَبُو عُبَيْدَةَ والكسائي يقُولانه، وقالَ أَبُو عُبَيْدَة: فيه ثلاثُ لُغاتٍ: طَلَّ دَمُهُ(٢) يطِلُّ كَيَزلُّ ويَمَلُّ(٣) أي من حَدِّ ضَرَبَ وعَلِمَ وأُطِلَّ دَمُه وطُلَّ، بالضمِ فيهما، فهو مُطَلٌّ ومَطْلولٌ، ولا يَخْفَى ما في سِياقِ المصنِّفِ من مُخَالَفَةٍ وتِكْرارٍ يَظْهَر عنْدَ التأمُّلِ.
  وطَلّهُ حَقَّهُ، كمَدَّهُ: نَقَصَهَ إيَّاهُ وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبه: مَنَعَهُ إيَّاهُ وحَبَسَهُ.
  وقيلَ: أَبْطَلَه.
  وطَلَّ غَريمَهُ طَلًّا: مَطَلَهُ وبه فُسِّرَ قَوْلُ يَحْيَى بن يَعْمَر السَّابقُ. وقيلَ: سَعَى في بطْلانِ حَقِّه كأنَّه من الدَّمِ المَطْلولِ.
  وما بالنَّاقةِ طَلٌّ أَي طِرْقٌ، كما في المُحْكَمِ.
  وطَلَّ طَلالةً، كمَلَّ مَلالَةً: أَي أعْجَبَ وحسن.
  وطُلَّتِ الأَرْضُ، بالضمِ، طَلًّا، نَزَلَ عليها الطَّلُّ، وفي نسخةٍ: أَصَابَها الطَّلُّ.
  وطَلَّتْ، بالفتحِ، فهي طَلَّةٌ: نَدِيْتَ وطَلَّها النَّدَى فهي مَطْلولَةُ.
  وقالُوا في الدُّعاءِ: طُلَّتْ(٤) بِلادُك وطَلَّتْ، فطُلَّتْ: أُمْطِرَتْ، وطَلَّتْ: نَدِيَتْ.
  وقالَ أَبُو إسحقَ: طُلَّتْ، بالضمِ لا غَيْر. يُقالُ: رَحُبَتْ بلادُك وطُلَّتْ، بالضمِ، ولا يقالُ طَلَّتْ، لأَنَّ الطَّلَّ لا يكونُ منها إنَّما هي مَفْعولَةٌ وكلٌّ ندٍ طَلٌّ.
  والطُّلَّاءُ، كسُلَّاءٍ، أَي بضمٍ فتَشْدِيدٍ، وفي بعضِ النسخِ: بكَسْرٍ ففتحٍ وهو غَلَطٌ، الدَّمُ المَطْلولُ نَفْسُه.
  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ هو شِبْهُ جليدَةٍ على وَجْه الدَّمِ.
  قالَ أَبُو عليّ الفارِسِيّ: هَمْزَتُه مُنْقَلِبةٌ عن ياءٍ مُبْدَلَةٍ من لامٍ، وهو عنْدَه من مُحَوّلِ التضْعيفِ، كما قالُوا لا أَمْلاهُ يُرِيدُون لا أَمَلُّه.
  والطَّلَّةُ: الخَمْرُ اللذيذَةُ، وقيلَ: السَّلِسَةُ، قالَ حمَدُ بنُ ثَوْرٍ رَضِيَ اللهُ تعالى.
  أَظَلُّ كأَنِّي شارِبٌ لِمُدَامةٍ
  لها في عِظامِ الشَّارِ بينَ دَبيبُ
  رَكُودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَها
  بها من عَقاراءِ الكُرُومِ رَبِيبُ(٥)
(١) اللسان.
(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: بَطَلَ.
(٣) قوله: «كيزل ويمل» مضروب عليه بنسخة المؤلف أفاده على هامش القاموس.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: طلت بلادك وطلت، الأول بالضم والثاني بالفتح كما ضبطه بخطه».
(٥) ديوانه ص ٥٩ واللسان والتكملة والثاني في الصحاح.